{صَفَحَات لافير}
ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ فِى كَلِمَة جُمِعَت مَعْنِيٌّ دِفْءٌ الْعَالِم . . مَعْنِيٌّ أَنْ تَكُونَ إنْسَانٌ ومعني أَنْ تَكُونَ حَيّ وَتَنْبُع مِنْك الْحَيَاة .
ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ شَرَحْت أَيْدِي مُمْتَدَّة لَك مُقَابِلَ مَا صَنَعَتْهُ العَدِيدِ مِنَ الْمَرَّاتِ حِينَمَا قُدِّمَت يَدَك رَغِم انهيارك ، رَغِم أَن الْهَاوِيَة كَانَت لَرُبَّمَا خَلْفَك العَدِيدِ مِنَ الْمَرَّاتِ وَلَكِنَّك انقذت و صَنَعْت حَيَاة و لَحْظَة أَخِّرِي لاشخاص حَتَّي لَا تَعْرِفُهُم .
رُبَّمَا اللُّطْف فِى هَذَا الْعَالِمُ أَصْبَح يَعُدْ شَيْءٌ قَابِل لاستخدامة فِى حِيل الْخِدَاع و الِاسْتِغْلَال وَلَكِنْ هَلْ خَطَأٌ الشَّخْصِ أَنَّهُ يَفْعَلُ مَا يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ فَعَلَه فِى الْعَادَة ؟ . . وَهُوَ أَنْ يَكُونَ كَالرِّيح الْخَفِيفُ عَلَى قُلُوبِ الْبَشَر .
إنْ تَجَرَّدَتْ الْإِنْسَانِيَّة مِنْ اللُّطْفِ إذَا مَا الَّذِي سيبقي ليداوي جراحك ، اتعتقد أَن اللَّطِيف لَا يَحْصُلُ سُوّيَ عَلَى الخيبات و الدَّمَار مُقَابِلَ مَا يَصْنَعُهُ تُجَاهك ؟
حَتَّي وَإِنْ كَانَ يَفْعَلُ ، حَتَّي وَإِنْ كَانَ هَذَا صَحِيحٌ . . مَازَال مَنْ يَتَصَرَّفُ بِلُطْف لَا يَنْتَظِرُ مُقَابِل . . وَلَا يَنْتَظِرُ كَلِمَاتِك . . هُوَ يَنْتَظِرُ اِبْتِسَامَةٌ . .
ضَحِكُه سَعِيدَة ، و حَيَاة تَخَلَّلَت لَهَا الْأَمَل وَلَو قليلًا .
وَلَكِن مَازَال مَفْهُوم اللُّطْف مَجْهُولٌ لِكَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ . . رُبَّمَا حَتَّي لِي أَنَا المتحدثة ، فَهُنَاك كَثِيرُون مِمَّن يَتِمّ إسَاءَة فَهُم لطفهم هَذَا عَلَى أَنَّهُ شَفَقَة ، و رُبَّمَا طَرِيقَة لِمُحَاوَلَة الْوُصُول لِغَايَة مَا .
و يَأْتِي هُنَا السُّؤَال . . هَل خَبَث الْعَالِم أَصْبَح يُغَطِّي عَلَى جَمِيعِ الْقُلُوب و زَيَّف الْحَيَاة نالَت مِنَّا حَتَّي تَنَاسِي الْجَمِيعِ إنْ يَصْنَعَ مَعْرُوفٌ لِشَخْصِه و الْإِنْسَان الْمُجَاوِرَ لَهُ عَلَى الْأَقَلِّ بابتسامة ؟ .
لطالما وَجَدْتَ أَنَّ الأَكَاذِيب هُنَاك مِنْهَا اللَّطِيف ايضًا رَغِم كَوْنِهَا صَنَّفْت إلَيّ تِلْك الْخَبِيثَةِ أَوِ السَّيِّئَةِ أَوْ الَّتِي تَحَتَّم عَلَيْك قَوْلُهَا فَحَسْب لِأَنَّك بِمَوْقِف يَجِبُ عَلَيْك تَخْبِئَةٌ الْحَقِيقَةِ بِهِ حتمًا . .
وَلَكِن لِمَ لَا يُعْتَبَرُ ايضًا عَدَم قَوْل الْحَقِيقَة مباشرة وَتَغْلِيفُهَا بِكَلِمَات لَطِيفَةٌ يُعَدّ كَذَب ؟
أنت تقرأ
• حُرُوف كِتَابِه اللُّطْف ◌ || BBH
Short Storyسَارِقُه اِبْتِسَامَةٌ الْفُؤَاد مُتَيَّمٌ الرُّوح فِى معقلها فَهَلْ مِنْ مُغِيث لأنفاس سَلَبَت.. مُقَابِل عُيُون الْحَنَّان مَحَبَّة لتشوهات قَلْب مَكْسُور مخبيء هُنَاك ؟ . كَيْف لِلُّطْف أَنْ يَكُونَ دَرْسًا وَأَنْتَ مِنْ عَلِّمْنِي الْحَنَّان بر...