بدء العام الدراسي الجديد
وجميع الطلاب مستعدين لأول يوم لهم في الجامعة عدا طالب واحد تأخر عن محاضرته الأولى في يومه الأول ربع ساعة
وهاهو الآن يركض بين الطلاب ويصطدم بهذا وذاك ومستمر غير مبالي لمن يتعثر ولمن يقع..طرق ذلك الأشقر باب القاعة وقال مستأذناً وهو يلهث
"عذراً سيدي.. أيمكنني.. الدخول؟"نظر اليه الإستاذ وقال
"متأخرٌ في يومك الأول أيها الأشقر الوسيم؟
حسناً لا بأس إدخل"ابتسم ابتسامة لطيفة وقال
"شكراً لك سيدي"
ودخلوقف في منتصف القاعة وأخذ يتلفت يميناً ويساراً
قاطعه الاستاذ قائلاً
"هناك الكثير من المقاعد الفارغة إجلس في أي مقعد مَ الداعي للبحث؟""لا يا سيدي أنا لا أبحث عن مقعد أنا أبحث عن شخص"
أجاب ببراءة وملامح اللطافة تطغى على وجههنظر اليه الاستاذ بجدية وقال
"وهل هو وقت البحث الآن؟ إجلس نحن نشرح وعندما ينتهي الدرس إبحث كما تشاء""حسناً سيدي"
أردف بعبوس وملل وجلس على المقعد الذي أمامهكان الوقت يمر عليه بصعوبة فملل الدرس كاد أن يقتله
ما إن انتهى الدرس قفز من مكانه بسرعة واستدار وبدأ ينظر في الوجوه باحثاً
فلم يجد من يبحث عنه"يا إلهي أين يجب أن أبحث"
قال بملل وهو يزفر الهواء من فمهبعدها فزع وفتح عينيه
"واللعنة ملعب كرة السلة كان الاتفاق ان نلتقي هناك كيف نسيت أيها الغبي الأحمق"خرج من القاعة ركضاً ووقف في منتصف الساحة يتلفت
"يا الهي يا الهي اين سأجد ملعب كره السله الان"أوقف احد الطلاب وسأله
"عذراً اين يمكنني ان اجد ملعب كره السلة؟""انه من ذلك الاتجاه"
"حسناً شكراً لك"
وذهب وهو يركضوقف امام مدخل الملعب كان الملعب فارغاً
بعدها نادى بصوتٍ عالٍ
"عذرا هل من احد هنا؟"ما إن أكمل كلامه حتى ضُرِبَ بكرة سلة على رأسه من حيثُ لا يعلم
"أوچچ يا إلهي"
أردف وهو يضع يده على مؤخرة رأسه ويفركها

أنت تقرأ
مشاعر تائهة
عاطفيةتائهٌ في ثنايا الروح بين طيات مشاعره.. قلبٌ حائرٌ من يختار؟ أيختار قلباً قضى معه كل لحظات طفولته حتى ريعان شبابه؟ أم يختار قلباً سحره وأخذ عقله حديثاً؟ من يختار؟ قلباً يحبه بصدق أم يختار القلب الذي يحبه هو؟