كان لازم اروح اتكلم معاها واعرفها اني معاها ف الجامعه وأنها مش لوحدها، عشان متخافش من الناس زي عادتها، بس فجاة هو ظهر ولقيته واقف معاها وكمان بتضحك معاه! اي دا هي ازاي عملت كدا وبتضحك معاه ليه، مش فاهم حاجة هما تقريبًا رجعوا، فتحت الفون عشان اشوفها لو كانت كتبت أي حاجة تدل على كدا بس ملقيتش وقررت اني انسحب بهدوء وامشي عشان متشوفنيش.
.............وهج يا وهج استني يا وهج.
لوهله شكيت إني سمعت صوته بس قلت لا أكيد يعني أنا بتخيل ودا مش هو .. بس قطع تفكيري دا لما لقيته قدامي، زي ما هو متغيرش بنفس شعره الطويل ودقنه وهدومة وريحة برفانه وعيونه الل مليانه كلام ولسه لابس الدبلة بتاعتي كمان، أكيد جاي يعتذر مني ويقولي انه غلط وعايز يرجع و ..
يا وهج روحتي فين
هه، ايوا نعم؟
ازيك!
زي منتا شايف اهو الحمدلله كويسه وبخير
مش هتسأليني عامل اي؟
عايز اي! خير يعني موقفني ليه كدا
استغرب من طريقتي ورد عليا: مكنتش اتوقع انك هتيجي اول يوم كدا.
اومال فاكر اني هقعد فالبيت بقى واعيط عشان يحرام معنديش حد يجي معايا! لالا أنا جيت اهو وهدخل الكلية ومش خايفه من الناس ولا حاجة.
اه مهو واضح بدليل أنك كنتي خارجه حالا..
أنا انا " لسه بيعرف اني بكدب من نظرة عيني " أنا كنت رايحه اجيب حاجة من برا وبعدين حضرتك عايز اي؟
انا مش عايز حاجة جيت بس اسلم عليكي ولو تحبي تشربي قهوة.
بطلتها.
ضحكة بسخرية وقالي : بطلتي القهوة؟ وكمان قلعتي السبحه الل كنت جايبهالك هدية؟
بص بدون تدخل ف تفاصيل، الل بينا منتهي وياريت متفتحش فيه، ودي حياتي احب اي وأكره اي دا يخصني تمام؟
تمام، أنا ع العموم كنت حابب اعزمك على فرحي..
لحظة سكوت تام، وحسيت إن في شيء اتشال من قلبي وقلبي بقى خفيف اوي وتفكيري وقف لحظات، بعدها ضحكة بصوت عالي وتقريبًا كام شخص سمعني
فرحك؟ ماشاءالله كبرت اهو وبقيت تقول فرحي، ع العموم مبروك ياااا اه ياا مؤمن او يا باشمهندس مؤمن بقى طالما اتخرجت وكدا، بس أنا جايا متقلقش دا أنت عشرة عُمر برضو ولازم احضر فرحك، " مسكت ايده وقلعته الدبلة " عن اذنك.مشيت وسيبته ف حيرة من ردة فعلي عليه، وازاي عملت كدا ومعيطش قدامه ولأول مرة مبينتش ضعفي ليه، حسيت ان الكلية كلها بتبص عليا وإن دموعي خلاص هتنزل ولحقت نفسي لاخر لحظه ودخلت حمام الكلية الل سألت عليه بنت كانت واقفه لوحدها.