أيها العزيز اخشَ الله - عزوجل - وتنبّه على عظمته وجلاله ،
و تفكّر دائما في أحوال يوم الحساب ، وتذكّر أنواع العذاب .
تصوّر الموت وصعوبة عالم البرزخ ومؤاخذة يوم القيامة ،
واتلُ وتدبّر الآيات والأخبار التي وردت في باب الجنة والنار وأحوال الخائفين من الأخيار .واعلم أنه كلما ازدادت معرفة العبد بعظمة الخالق وجلاله صار أبصر بعيوبه ، وازداد خوفه من ربه..
فإنّ الله - عز وجل - نسب الخوف منه وخشيته للعلماء ، فقال : " إنما يخشی الله من عباده العلماء "
وقال رسوله - صلى الله عليه وآله - : « أنا أخوفكم من الله »
وروى الثعلبي بإسناده عن أبي اسحاق عن أبي جحيفة أنه قيل :
يا رسول الله قد أسرع إليك الشيب ؟
قال - صلى الله عليه و آله - : « شيبتني هود وأخواتها »وإذا كنت لم ترَ، فقد سمعت حتمًا حکایات خوف الأنبياء والمقربين وغيبوبة أمير المؤمنين وتضرع سید الساجدین و مناجاته .
________________________________
تعليق/الخوف رفيق السالكين وشعار الصديقين ومنار الاولياء الكاملين ؛
به صار الخليل موحدًا والكليم مهيمنًا والمسيح متصرفًا والخاتم - صلى الله عليه وآله - كاملًا ...
فلا تفرط به والزم شرعته!
وهو على أنواع ومشارب عظيمة...
منها:الخوف من اثار المعاصي والخوف من العاقبة والمعاد
ومنها: الخوف من الطرد والبعد والهجران
واعلاها: خوف العظمة والهيبة والرهبة !
وبهذا الاخير صار موسى بن جعفر الكاظم - عليه السلام - راهب آل محمد ...#الشيخ_علي_المياحي
أنت تقرأ
خمسون درسا في الاخلاق
Randomدروس اخلاقية مع قصص لطيفة🕊 نهدي ثواب مطالعتنا ومحاولة تطبيقها إلى شفيعنا وحبيبنا وحبيب رب العالمين صاحب الخلق العظيم (أبي الزهراء محمد صلى الله عليه وآله وسلم) 💚