الحرب تهلك الأخضر و اليابس و هذا لن يتغير ..هي تهلك تفكير البشر و قلوبهم ..... و تستنزف أرواحهم لتجردهم من المشاعر .فيصبحوا جثة بلا قلب ..لكن هل يمكن أن يوقض لهم أحد تلك المشاعر التي ماتت داخلهم ؟؟
إستيقضت ككل يوم على صوت الجنود في الخارج ..أه هذا يزعجني ألا يمكن للحروب أن تتوقف فحسب؟! سمعت صوت أمي تناديني " ميو تعالي يا فتات!!" لأستيقض سريعا و أتجه لها من دون أن أغسل وجهي حتى، لأكون صريحه أنا لست من النوع المهتم كثيرا للناس لكن إن قامت أمي بمناداتي بإسمي فهذا يعني بأن هناك أمرا مهم لذا أسرعت في القدوم...أنا من عائلة كبيره لذا للوصول إلى أمي كان يجب أن أقطع الحديقه ...فبلغ مسامعي صوت بكاء طفل لأغير مساري من دون تفكير متجهة لأرى الأمر ...لأكون صريحه لم أتفاجأ ، لقد وجدت بعض الساموراي يتنمرون على طفل فقير . لأصرخ بهم بغضب "ماذا تفعلون و اللعنه!!؟"لأرى أنهم إرتعدوا فور سماع صوتي ثم ركعوا أمامي قائلين "سمو الأميره نحن...كنا...فقط لقد أردنا.." لأقاطعهم فورا "لقد أردتم فقط التنمر على طفل فقير لا يسطتيع فعل شيء أليس كذالك؟!" لم يردوا لأكمل كلامي "أه من اليوم أنتم لم تعودوا ساموراي أنا أجردكم من لقبكم و أروني ماتسطتيعون فعله!"لينضروا لي بتفاجأ ..كانوا على وشك قول شيء لكني قد خسرت مايكفي من الوقت لا أريد خسارت المزيد لذا ذهبت دون إكتراث ....و صلت لغرفة أمي فأجدها شاحبت الوجه تحدق بالسماء لأسرع لها لأتفقدها ...لتقول لي " عزيزتي أنا بخير لا تقلقي علي! عموما أريد إخبارك بشيء!" قالت كلامها لتستقيم في جلستها و تقول "سنذهب أنا و أبوك في مهمه و قد تستغرق شهرا كما قد تستغرق عاما لذا...ستبقين مع إبن عمك الذي عاد قبل أسبوع !"لأصرخ من فوري "يستحيل أن أبقى مع قاتل في مكان واحد!!!" لتتنهد أمي وتقول "ليس لدينا خيار أخر لقد جهزنا كل شيء !!" زمجرت بغضب لأسأل " ومتى سأذهب !؟" لتعيد أمي نضرها للنافذة و تقول "الأن !هيا إذهبي و غيري ملابسك " مهلا ماذا الأن ..كيف؟لما؟ ماذا سأفعل ؟هذا ما كان يدور ببالي حينها ... قبضت على يدي بقوى ثم سرت لأبدل ملابسي و بينما أنا متجها إلى غرفتي سمعة بعض الحراس يتهامسون "أسمعت سمو الأميره ستذهب لإبن عمها !" ليجيبه الأخر بتحسر "أه أنا أشفق عليها يقولون بأنه أقوى قاتل و بأنه بارد و لايمتلك قلب" أغمضت عيناي بعد سماع هذا لأكمل طريقي ...حسنا لقد رسمت صورته في عقلي ..كأسوء شخص في الوجود! ...ركبت حصاني و توجهت مع بعض الحراس الموضوعين لحمايتي حتى أصل ....لقد ضللت طوال الطريق أفكر في هل هو طيب أم شرير كما يقولون ...و لم يوقضني من شرودي غير توقف الأحصنه ...نزل أحدهم و قام بقرع باب ذاك المنزل أو القصر بالأصح .. ليخرج من الباب رجل عجوز أضنه فالسبعين من عمره و يقول " أعتذر لكن السيد لم يسمح إلا بدخول الأنسه ميو لذا أرجوا أن تغادروا!!" حسنا لقد إكتملت الصوره إبن عمي رجل مقزز ..أو هذا ماضننته ..دخلت القصر لأرى هيأة أذهلتني ..فتى كالدمى تماما ذا وجه أبيض شاحب و عينان هادئتان تنافسان هدوء الرياح مع شعر أسود طويل مربوط للخلف ..أنا لا أساوي شيء أمام جماله
بقيت أحدق به دون أن ألحض ...إلى أن أفاقني صوت ذاك الرجل العجوز يقول " سموك هذا هو إبن عمك السيد هياكيمارو!" واو أهذا هو حقا؟!!لقد محيت فورا كل تخيلاتي عنه ! قلت بعد أن إستعدت تركيزي "أهلا هياكيمارو -كن أنا ميو ! إبنة عمك!!" لينضر لي بهدوء بتلك العينان التي أكاد أقسم أنه لا يرى بهما من شدة عمقهما ... وقال"م..ميو ...هياكيمارو...أنت ميو.." مهلا لما يتكلم هكذا ؟؟ ماخطبه؟
أنت تقرأ
أنا أفهمك ❤
Humorميو الفتاة اللطيفه التي إعتادت دوما الإبتسام و مساعدت الجميع ..عليها العيش مع إبن عمها العائد من الحرب .. لأن عائلتها ذاهبه في مهمه ..لكن هل ياترى إبن عمها عادي ؟أم أن هناك أمرا أخر ؟ و هل سيتوافقان؟؟تابع إن كنت تريد أن تعرف