البارت الأول

2.9K 196 36
                                    


بفستانها الزهري عبرت الممر المخملي الذي جهز لها ، حشود كثيرة تلوح ببتلات الأزهار لترتطم بوجهها بنعومة ثم تنزلق لتسقط أرضا استقبالا لها ، هي في هذه اللحظة نجمة الحدث ..

كان ينتظرها عند آخر الممر بقامته الطويلة و بدلته الرسمية التي نحتت على جسده الرشيق ، التفت إليها ليبتسم كاشفا عن الحفر العميقة بخذيه ، رفرف قلبها و تطايرت الفراشات بمعدتها ..

مد يده ليتمسك بخاصتها و عيناه لا تفارق عينيها ، أخيرا تحقق حلمها ، أخيرا ستتزوج بالأيدول خاصتها ..

أشار لها بالانتظار لحظة بطريقة لطيفة ، لطالما كانت اللطافة لغته ، أخرج علبة من جيبه ليفتحها كاشفا عن خاتم تتوسطه قطعة ألماس و يقول :

- كيم راوون .. هل تقبلين أن تكوني زوجتي الأبدية ؟

" نعم !! أقسم بكل ما هو مقدس في هذا الكون أني أقبل و سأظل متشبتة بك لآخر يوم في حياتي البئيسة !!"

كان ذلك ما كانت تحاول قوله لكن صدى حاد جعل الأرض تحت قدميها تهتز ، ذلك الصدى لم يكن سوى صوت أحدهم يناديها بكل ما أوتي من قوة :

- راووووونــــــي !!

انشقت الأرض تحت أقدامهم ليسقط الوسيم اللطيف في أعماقها ، حاولت الإمساك به لكن انجرفت خلفه لتسقط بأحشاء الأرض المظلمة..

فتحت عينيها حين ارتطم جسدها بالأرض بقوة، تشعر بألم بظهرها و عضلات مؤخرتها ، نظرت حولها ، هي بغرفتها و بالضبط قرب سريرها من حيث سقطت قبل ثوان ..

- رااااووووني ! استيقظي ستتأخرين عن مدرستك !!

كان ذلك صوت جين الذي ينادي بصوت عال من الطابق الأرضي للمنزل ، بدأت راوون برفس الغطاء بقدميها و هي تتذمر بنحيب :

- تباااا ! لقد كدت أتزوج سوبين أوبا و أحظى بحلم جميل لمرة واحدة لماذا عليك أن تفسده بصراخك !! لماذا !!

وقفت لتنظر إلى صورة الأيدول المفضل لها على جدار غرفتها و قالت مخاطبة إياها :

- سوبين أوبا .. لنلتقي في حلمي مرة أخرى أرجوك ، سأحميك هذه المرة بكل ما أوتيت من قوة !

بعد أن ارتدت ملابسها المدرسية مرت على غرفة جونغكوك المقابلة لغرفتها ، جونغكوك الذي يصبح ميتا حين ينام و يتطلب الأمر أن يقوم كل من يمر قرب غرفته أن يوقظه ..

دخلت لتجده نائما بشكل عشوائي على سريره محاطا بحاسوب محمول و بعض الأجهزة التي لا تعلم ماهيتها لكن تعلم أنها تخص ألعاب الفيديو ..

فتحت ستار النافذة و ألقت عليه بوسادة بقسوة مع تحية الصباح المعتادة :

- انهض أيها الغبي !

آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ - الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن