بفستانها الزهري عبرت الممر المخملي الذي جهز لها ، حشود كثيرة تلوح ببتلات الأزهار لترتطم بوجهها بنعومة ثم تنزلق لتسقط أرضا استقبالا لها ، هي في هذه اللحظة نجمة الحدث ..
كان ينتظرها عند آخر الممر بقامته الطويلة و بدلته الرسمية التي نحتت على جسده الرشيق ، التفت إليها ليبتسم كاشفا عن الحفر العميقة بخذيه ، رفرف قلبها و تطايرت الفراشات بمعدتها ..
مد يده ليتمسك بخاصتها و عيناه لا تفارق عينيها ، أخيرا تحقق حلمها ، أخيرا ستتزوج بالأيدول خاصتها ..
أشار لها بالانتظار لحظة بطريقة لطيفة ، لطالما كانت اللطافة لغته ، أخرج علبة من جيبه ليفتحها كاشفا عن خاتم تتوسطه قطعة ألماس و يقول :
- كيم راوون .. هل تقبلين أن تكوني زوجتي الأبدية ؟
" نعم !! أقسم بكل ما هو مقدس في هذا الكون أني أقبل و سأظل متشبتة بك لآخر يوم في حياتي البئيسة !!"
كان ذلك ما كانت تحاول قوله لكن صدى حاد جعل الأرض تحت قدميها تهتز ، ذلك الصدى لم يكن سوى صوت أحدهم يناديها بكل ما أوتي من قوة :
- راووووونــــــي !!
انشقت الأرض تحت أقدامهم ليسقط الوسيم اللطيف في أعماقها ، حاولت الإمساك به لكن انجرفت خلفه لتسقط بأحشاء الأرض المظلمة..
فتحت عينيها حين ارتطم جسدها بالأرض بقوة، تشعر بألم بظهرها و عضلات مؤخرتها ، نظرت حولها ، هي بغرفتها و بالضبط قرب سريرها من حيث سقطت قبل ثوان ..
- رااااووووني ! استيقظي ستتأخرين عن مدرستك !!
كان ذلك صوت جين الذي ينادي بصوت عال من الطابق الأرضي للمنزل ، بدأت راوون برفس الغطاء بقدميها و هي تتذمر بنحيب :
- تباااا ! لقد كدت أتزوج سوبين أوبا و أحظى بحلم جميل لمرة واحدة لماذا عليك أن تفسده بصراخك !! لماذا !!
وقفت لتنظر إلى صورة الأيدول المفضل لها على جدار غرفتها و قالت مخاطبة إياها :
- سوبين أوبا .. لنلتقي في حلمي مرة أخرى أرجوك ، سأحميك هذه المرة بكل ما أوتيت من قوة !
بعد أن ارتدت ملابسها المدرسية مرت على غرفة جونغكوك المقابلة لغرفتها ، جونغكوك الذي يصبح ميتا حين ينام و يتطلب الأمر أن يقوم كل من يمر قرب غرفته أن يوقظه ..
دخلت لتجده نائما بشكل عشوائي على سريره محاطا بحاسوب محمول و بعض الأجهزة التي لا تعلم ماهيتها لكن تعلم أنها تخص ألعاب الفيديو ..
فتحت ستار النافذة و ألقت عليه بوسادة بقسوة مع تحية الصباح المعتادة :
- انهض أيها الغبي !
أنت تقرأ
آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ - الموسم الثاني
Fanfictionصغيرة البيت التي كانت ذات يوم رضيعة أصبحت اليوم مراهقة لديها صراعات داخلية و أسئلة بدون أجوبة ، فكيف سيتصرف آبائها حيالها ؟ . . . الغلاف من تصميمي بدأت بتاريخ : 25/06/2021