آَبَـائٍي اْلسًّبعْةّ - الموسم الثاني

البارت السابع

دلف جونغكوك إلى المنزل ثم ألقى حقيبته الرياضية جانبا بعشوائية ، سحب مقعده ليجلس على مائدة الفطور قائلا بصوت خال من أي اهتمام بمن حوله أو موضوع حوارهم :

- مرحبا ..

لم ينتبه للأعين المرعوبة التي تحدق به و لا لراون التي تنظر إليه باهتمام و هي ترتشف من عصيرها، همس و هو يلتقط الخبز المحمص :

- أنا أموت جوعا .. 

بلع الشبان ريقهم في توتر ينتظرون اللحظة التي ستفتح راوون فهمها لتنكشف كذبتهم و تزيد الطين بلة، لكن جيمين قرر أن يبادر في محاولة لصرف جونغكوك بعيدا ،أخلى حلقه ثم قال بابتسامة مرتبكة :

- جونغكوك عزيزي لما لا تذهب لتستحم أولا ؟

أجاب جونغكوك و هو يلطخ الخبز المحمص بأكبر كمية ممكنة من المربى :

- قمت بالإستحمام بالنادي.. 

كان جيمين على وشك أن يتابع إلحاحاه لكن جونغكوك تحدث بعد أن لفت انتباهه صحن راوون :

- ما هذا؟ أين نصيبي من البان كيك؟

أجاب جين فورا بارتباك :

- آسف جونغكوكي لقد صنعت فقط كمية قليلة سأصنع لك البعض المرة القادمة !

رمقهم جونغكوك بنظرة فاحصة، تساءل لما يبدو الهيونغ أكثر لطفا معه و بشكل غريب، هناك خطب ما بالتأكيد ..

عاد للتركيز على صحنه و هو يتمتم يتذمر مبوزا شفتيه :

- المرة القادمة؟ تقصد بعد سنة من الآن .. منذ أن بدأت العمل في ذلك المطعم و نحن نادرا ما نتذوق طبخك.. 

- أنا حقا أشعر بالفضول..

كانت تلك راوون التي تحدثت أخيرا و هي تريح رأسها على كفها بعد أن استمرت في مراقبة جونغكوك في صمت، و قد شعر البقية بأن قلوبهم وقعت أرضا حين فعلت ،

حدق بها جونغكوك باستغراب لتتابع هي :

- كيف تمكنوا من إقناعك بمرافقتي إلى الحفلة؟

زم نامجون عينيه متوقعا قدوم المزيد من المشاكل، بينما تساءل جونغكوك رافعا حاجبه : 

- حفلة ؟

- صحيح.. لقد كان شرطهم لأذهب إلى الحفلة هو أن ترافقني و أنت قد وافقت.. أليس كذلك؟

ضرب صمت مدوي الأجواء ثم برودة لم يشعر بها سوى الآباء المذعورون و هو يراقبون راوون تنظر إلى جونغكوك تنتظر إجابة و قد اكتسح الشك ملامحها..