- Part 2 -

26 2 3
                                    

.. بعد يومين ، تحديدًا الخميس الخامسة فجرًا ..

استيقظتُ بفزع بينما كان صدري يعلو وينخفض معبرًا عن لحظة التوتر ، تزامنًا مع دقات قلبي المتسارعة وضيق تنفسي مما أدى لإرتجاف جسدي ، كما لو كنتُ أجري لأميال دون توقف وليس كابوسًا قد اعتدت عليه اثناء نومي منذ ثلاث سنوات تقريبًا ..

استقمتُ سريعًا بينما أحاربُ لاستنشاق الهواء دون فائدة ، ولم أشعر بإرتخاء جسدي ، سوى بعد ثوانٍ من إرتشافي من بخاختي ، اغمضتُ عيني بينما أرجعتُ رأسي للخلف ووضعتُ يدي على جبيني استنشق الهواء ببطء و أزفرهُ خارجًا وبدأتُ بالعد التنازلي لمحاولة تنظيم دقات قلبي من حالة الهلع ومحاولةً لطرد الكابوس من عقلي.

لم يكن الأمر جديدًا علي، فأنا مريضة ربو منذ صغري ، لكنه لم يكن بهذه الحدة لغاية التاسعة من عمري أشتد علي ، وكان أمرًا صعبًا كوني طفلة صغيرة ، تزامنًا لشعوري بإمكانية توديع روحي لجسدي بأي وقت ، وبالطبع فعلت الامر اللازم من ذهابي للطبيب رفقة والدي و توأمي وتشخيص حالتي ، الكثير من الأدوية والاجراءات الوقائية ، كان مرضي به مرعبًا كونه أشتد عند وفاة والدتي وكونها قد رحلت لذات المرض كان تأثيره سيء لنفسيتي ، لأتخلص من معاناتي مع حدته بعد عامين و ليختفي ، وقد عاد إلي بعد الاحداث التي حدثت منذ ثلاثة سنوات تقريبًا ، وكوني أهمل نفسي نوعًا ما ومع برودة الطقس فهاهو يزداد سوءًا .

ألقيتُ نظرة أيسري ، بدأت بتأمل ذاك الوجه الملائكي البريء
- "يُمكن لشخصٍ واحد أن يُغنيك عن كل الحشود، ليكون وحدهُ حشدًا هائلاً في قلبك" -
أنهيتُ تأملي به بقبلة خفيفة وسريعة خشية من استيقاظه بسبب نومه الخفيف.

سرتُ الى دورة المياه ، أخذت بعض المياه الباردة بيدي التي لازالت مرتعشة وبدأت برشه على وجهي ، وبدأت بروتيني لكوني أدرك بعدم عودتي للنوم بعد نوم ٣ ساعات كالمعتاد .

خرجتُ من الغرفة بينما تركتُ الباب مفتوح قليلًا ، و اتجهتُ للغرفة المقابلة لغرفتي وبدأت بالتمارين الرياضية التي تبعد كل البعد عن التمارين الصباحية ، كوني بدأت  أفرغ غضبي و طاقتي السلبية بكيس الملاكمة .

.......    

بينما كانت منغمسة بتفريغ طاقتها محاولةً لطرد كابوسها اليومي او
تحديدًا ذكريات الماضي...

تلتقط إذنها بكاء ذاك الصغير وهو يستنجد بها ف هرولت سريعًا للغرفة تاركةً ما تفعله ، و اخذته لصدرها محاولةً تهدئته بينما بدأت بالمسح على شعره بهدوء 'اششششش انظر انا هنا لا يوجد شيء نحن بخير، مامي بجانبك'..
‎ليبدأ الطفل بالهدوء قليلاً وبدأ بمسح دموعه بكف يده الصغيرة تزامنًا مع شهقاته التي كانت تخرج نتيجة بكاءه
هل هدأت الان ؟ همم' همست وهي تمسح على رأس الطفل بينما '
تحتضنه بحنان وتقبل جبينه
‎'درو بهير -شهقة خفيفة- مامي هنا'
‎ لتهمس مؤكدة لكلامه ' اجل مامي هنا، اندرو بخير'
‎ليرفع نظره اليها ويهمس 'درو يريد البانسيس'
لتضحك وتقبله على وجه قُبَل متفرقة قائلةً 'هل طفلي يريد البانكيك؟' لتبدأ بعدها بعض خده بخفه 'همم همم دروو لذييذ' ليضحك ويصرخ 'لااا بانسييس مامي بانسيس ليس درو بانسيس' لتبدأ بدغدغته وهو يقاومها ويضحك ، فأنهت معركتها بتقبيله بقوة على خده و بالضحك معه ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 20, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑇ℎ𝑒 𝑀𝑖𝑠𝑠𝑖𝑜𝑛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن