السواد بكل مكان . أنهن يتشحن بالسواد يبدو أن أحدهم توفاه الله .
تتسع عيناها وتزيد دقات قلبها فهى تعلم من الفقيد . بل عليها أن تبكيه . إنه والدها .
مهلا !!! لم لا تبكى !!!
ياللخزى الذى يعتليها إنها سعيدة !!!
سعيدة لموت والدها !!!
بعد ساعات من الصمت نظرت حولها لتكتشف خلو المنزل تمامًا . لم يعد هناك إلا أمها تقبع بكرسيها منذ الصباح .
دق الباب فلابد من تحركها ، مؤكد أنهن بعض متشحات السواد جئن لمؤازرة أمها فى مصيبتها الكبرى التى تراها أسعد أحداث حياة أمها .
فتحت الباب لتشعر بالرعب وجنون انتاب قلبها الذى يرجف بين أضلعها كطير ذبح بسكين بارد .
ها هو يقف أمامها ينظر لها مباشرة لقد عاد من الموت !
لابد أنه شعر بسعادتها فعاد ليشقيها !
تلهث طلبًا للهواء الذى يهرب منها دائمًا في وجوده كأنه يتلذذ بقهرها مثله . أحنت هامتها وهى تضع كفها دافعة صدرها ..تشهق بقوة ليقترب مسرعًا ويمسك بها .
سيقتلها الآن لا محالة ... طالما أخبرها أنه سيقتلها يومًا ما فلم يكن هناك مفر من الهلاك بين يديه هذه اللحظة===========
#إبداع_للترجمة_والنشر_والتوزيع
#شغف_القراءة
#في_كل_كتاب_حياة
#أطلق_عنان_أفكارك
#الأقوى_قادم
#معارض_خارجية
#معارض_داخلية
#معارض_الكتاب
#إبداع_A1
#إبداع_بوك_ستور
#صالة_1_a12
#صالة_2_c37