أسير_زُرقه_عينيها
بقلمي_فاطمه_عماره
صعدت الي المنزل بإرهاق وتعب شديد فهي هبطت من المنزل في الصباح الباكر بعدما قامت بإطعام والدتها الي السوق لكي تختار وتقوم بشراء ما يلزمها لعمل الطعام للمطعم....كانت تقف في مطبخها الصغير وهي تعمل بجد وإتقان وضمير شديد قضت أكثر من أربع ساعات في المطبخ وكانت تذهب الي والدتها من حين لاخر لكي تطمئن عليها .. حتي اتنهدت فأطلقت تنهيده قويه وخرجت بعدما غلفت الاطعمه ... ذهبت لغرفه والدتها وجدتها غافيه في ثبات عميق فإبتسمت بحب وذهبت الي المرحاض لتنعم بحمام دافئ يهدي من تعب جسدها المرهق وتوضأت ثم خرجت وارتدت ملابسها وقامت بتأديه فرضها بخشوع شديد وقرأت بعض أيات الذكر الحكيم ثم أخذت الطعام وهبطت به لاسفل ثم صعدت مره آخري وآخري حتي انتهت وهي تدعو الله أن يعنيها علي ذلك العمل المتعب ثم أوقفت (توكتوك) لكي ينقلها من أمام بيتها الي ذلك المطعم وبالفعل عاونها صاحبه ولم تسلم من حقاره جارها الذي تسبب في تجمع الدموع في زرقاوتيها ولكنها أنصرفت ......
اردفت رحيل بهمس بعدما هبطت دموعها
_ يارب صبرني يارب وأبعده عني أنا مبرتحلوش يارب ...************
وضع كف يده علي مؤخره عنقه يدلكها ويحركها يمينا ويسار حتي أصدرت صوت طرقعه فأغمض عينيه بقوه وزم شفتيه بألم واضح فمنذ الصباح وهو منصب علي عمله بتركيز دون رحمه لجسده قفل حاسوبه المتنقل وفرد ذراعيه وحرك كتفيه بقوه ليصدروا صوتا دخل مروان ليجده علي تلك الحاله فاردف وهو عاقد حاحبيه..
_ مالك يا صُهيب
إبتسم صُهيب إبتسامه خفيفه واردف
_ حاسس ان عضمي مفشفش ههههه
ضحك مروان واردف بهدوء
_ ما انت بقالك فوق الخمس ساعات قاعد بتشتغل ريح نفسك ساعه شغل وعشر دقايق ريست
وضع سبابته وإبهامه علي عينيه يفركهما بإرهاق واردف بجديه
_ كنت عاوز أخلص بدري عشان ورايا مشوار مهم
رفع مروان أحد حاجبيه بمزاح وضيق عيناه واردف بخبث
_ مشوار مهم!! واد يا صُهيب أوعي تكون إنحرفت!مسك صُهيب قلمه الملقي علي مكتبه وقذفه برأس صديقه وهو ينظر إليه بغيظ مسك مروان رأسه وهو ينظر إليه بتألم مضحك ثم أنفجر ضاحكا وهو متأهب للركض حتي يتفادي جنون صديقه..
_ يبقي أنحرفت هههههه
قالها ثم ركض بسرعه خارج المكتب فقهقه صهيب بقوه وهو يهز رأسه بيأس علي جنون صديقه الدائم والذي يحبه...مر وقت قصير وكان بداخل سيارته متوجها الي حي فقير حي حسن الجنايني الذي يعمل لديهم..
ركن سيارته قبل الدخول للحي لانه ضيق بعض الشئ علي دخول سياره مثل سيارته وهبط منها بهدوء وسار بخطواته الثابته والمتزنه طوال الوقت
قرع الباب الذي يتواجد في الطابق السفلي من المبني الشبه متهالك ففتح الباب إمرأه متقدمه في السن يبدو أنها في أول الخمسينات رحبت بيه بلهفه وإبتسامه سعيده
_ أهلا يا بني أتفضل يا مرحب يا مرحب نورت.
أبتسم صهيب بعذوبه ودني وقبل جبهتها بإحترام وأدب واردف بهدوء
_أزيك يا أمي أخبارك أي وأخبار الراجل الطيب...