السيد والسيدة أكرمان

1.3K 69 158
                                    

في ذلك اليوم سمح لهانجي بمغادرة المشفى. أصر ليفاي على ترك المشفى ومرافقتها رغم توصيات الطبيب بالبقاء تحضيرا لعمل جراحي جديد في قدمه !
"أنا بخير ...استطيع العناية بنفسي...وسأعود حين تحديد موعد العملية "
وقفت العربة أمام المشفى وخرج منها اونيانكوبون محييا الاثنين.. وساعد ليفاي على الصعود

"أتمنى أن يعجبك ذوقي في المنزل هانجي....لقد حاولت قدر الاستطاعة تنفيذ طلبات الكابتن "

"شكرا أونيانكوبون.. كنت دائما صديقا جيدا" قالتها هانجي بسعادة وهي تربت على كتفه متجاهلة نظرات ليفاي الثاقبة !!

"آه صحيح....قمت بتأمين الكرسي ذي العجلات الخاص بك ليفاي...وهيأت المنزل ليكون مناسبا لسهولة حركتك"

"شكرا" علق ليفاي .

أثناء مرور العربة...كانت هانجي تسترق النظر إلى الخارج...وتلاحظ خيام اللاجئين وعربات الطعام والأطفال المشردة...كان ذلك كله نتيجة الإبادة ...

"هذا المنظر يذكرني بسقوط سور ماريا....أليس كذلك ليفاي!! هل إيرين راض الآن عما فعله بالبشرية !!"

"ألا يمكنك أن تخرجي من دائرة المسؤولية والذنب....ماحدث قد حدث هانجي!!"

"كان يمكن إيقافه باكرا!"قالت هانجي بحزن

"لم يكن....فعلنا ما يمكن فعله...يحق لنا الراحة الآن وعلى العالم أن يتحمل نتائج كراهيته الآن" علق ليفاي منهيا الجدل...يعلم أنه من الصعب على شخص حساس مثل هانجي تجاوز هذه المشاهد...لكنه لا ينوي أن يضيع مابقي من وقت لديه بالندم !!

توقفت العربة أمام منزل في أطراف المدينة...قرب غابة صغيرة....كان مكونا من طابق واحد بسقف حجري...وأمامه حديقة صغيرة وبيت زجاجي مخصص للزراعة....نزلت هانجي وأخذت تتأمل بعيون لامعة المكان الجديد...

"هذا البيت الزجاجي صنع خصيصا ليكون بيئة جيدة لابحاثك عن النباتات ...كان هذا طلبا خاصا من ليفاي "

التفتت هانجي إلى صديقها بعيون مليئة بالامتنان...شعر الأخير بالحرج فأدار رأسه وهو يقول :

"أعرف أن ذات النظارات القذرة شخص لايمكنه الجلوس دون القيام بأعمال خرقاء ...لذلك كان لابد من استغلال تلك الطاقة بشيء مفيد !"

"شكرا ليفاي....أنت الافضل!!" قالتها وهي تعانقه بلطف.

دخل ليفاي المنزل متعكزا على هانجي ...لا يمكن إلا أن يعترف أن ذوق اونيانكوبون في فرش المنزل كان راقيا.

كانت تتوسط المنزل غرفة جلوس لطيفة....مع طاولة وكرسيين قريبا من الشرفة....كان هناك غرفتان منفصلتان كل غرفة مجهزة بسرير واحد...ومطبخ صغير.

"حسنا ...اعلم أنكما متعبان الآن....سأعود لاحقا للزيارة...أتمنى أن يعجبكما المنزل فأنتما تستحقان الأفضل."

فرصة جديدة !Where stories live. Discover now