ذات أمسية صيفية كنت جالساً في منزلي وأشعر بالملل. قلت لنفسي: لماذا لا أقطع الوقت بأكل الطعام ومشاهدة مسلسل انمي؟. قمت بالاتصال بالمطعم وطلبت وجبة لذيذة. لم يمضِ وقت طويل حتى جاء عامل التوصيل. كان شاباً ذا جمال أَخّاذ يسحر اللب، عيناه تشعان براءة ووجهه منبسط بابتسامة جذَّابة، كما أنه كان يتحلى بجسم رياضي ويبدو أنه يتمتع بلياقة بدنية عالية. لقد سكن قلبي منذ الوهْلة الأولى. قال الشاب متلطفاً: "تفضل يا سيدي طلبك". أعطيته الحساب بالإضافة للبقشيش، فنظر لي نظرة شاكرة ممتنة. إحقاقاً للحق.. هذا الشاب الوسيم الخلوق المهذب يستحق محبتي وكرمي. بالطبع لم أنسَّ أن أسأله عن اسمه فأخبرني بذلك. وخجلت أن أستجوبه عن عمره: لعله في الحادية والعشرون؛ لأنه كان شاباً جداً. الحقيقة أن صورة هذا الشاب الجميل الصغير لم تغب عن بالي؛ ذلك أني استحسنته وعشقته من كل قلبي. إنه أبهى فتى في جنسه. بقيت بعد ذلك أطلب كل ليلة طعام العشاء؛ لكي أقابله. كان يبتسم لي ابتسامة تفيد بأنه يحبني هو الآخر. وفي يوم من الأيام أخبرته أنني أحبه وأريده يشاركني عشائي وألعابي، وينام معي في سرير واحد! فلما سألته عن رأيه، أجاب بأنه موافق؛ لأنه هو الآخر اعترف بحبه لي.
في أحد الأيام قمت باستضافة الشاب في منزلي. أجلسته في غرفة الاستقبال وقدمت له عصير التوت المثلج . تبادلنا أطراف الحديث. فهمت منه أنه يعمل من أجل مساعدة عائلته الفقيرة، ويحلم بدخول الجامعة، لكنه لا يستطيع؛ بسبب تكاليفها الباهظة. لقد وعدته بأنني سوف أساعده في تحقيق حلمه إذا صار حبيبي وشريكي. وضعت في جيبه مبلغ محترم من المال. حينذاك فرح جداً كالطفل وتهلّل وجهه الحسن. بعدما كسرنا حالة الاحراج والخجل، جاءت اللحظة المرتقبة التي تمنيت أن أعيشها معه منذ أن رأيته أول مرة. نهض الشاب وكان قميصه الناعم الملمس مخضباً بأكمله ببركة من العرق كأن أحدهم دلق الماء عليه؛ بسبب الرطوبة المنتشرة في الجو. كان مغرياً بحق لاسيما وأن عرقه يقطر من شعر رأسه ويسيل على وجهه ورقبته. اقترب مني صديقي المليح، وكان على وجهه الوضّاء ابتسامة آسرة. فتح لي ذراعيه لارتمي بينهما. كدت أن أحترق من أنفاسه اللاهبة. وأغرق في بحره الجامح. أمعنت النظر في عينيه اللامعتين الجامحتين. تركنا عينينا تتحدثان بشهوة وحب لبرهة. لم أستطع مقاومة فتنة حبيبي عندما غمز لي فدفنت وجهي في صدره فشمّمت رائحته الحامضة النفاثة. رفعت نظري إليه مرة ثانية ولامست أصابعي رقبته القوية، ثم همست في أذنه وقلت له: "أحبك يا صديقي الحميم..". همس حبيبي ذو الوجه الناعس الحسن في أذني بكلمات كلها إثارة وشوق وغبطة، ثم دنا فمه من فمي وأطبقت شفتاه شفتيّ، فأحسست بوخز لذيذ في نقطة في أعماقي. كان قضيبه منتفخاً، إلى أقصى حد، تحت سرواله المبلّل. كان شعوري بالمتعة لا يوصف أثناء اصطدامه بي.
شعرت بالحكة اللذيذة في جسدي، لهذا السبب: كنت أُمسد بكلتا يدايّ فوق ظهره، وذراعيه ، ورقبته، ووجهه، وشعره... وبدا لي بأنه على وشك افتراسي. لعق لسانه شفتيه، في حين كانت عيناه الذئبيتين مثبتتين على عينيّ؛ فلم أستطع الهروب من نظراته التي ترمي بشرارات الشوق الملتهب. خلع صديقي الحميم قميصه فشهقت من قوة جسمه. اضطجعت على الأرض مثل قطة من شدة الشهوة. واضطجع هو الآخر فوقي. كان وجهه الفاتن البريء فوق وجهي. لحس وجهي فأحسست بمتعة شديدة. كانت رائحة لعابه حامضة نفاثة. وأحسستُ بأنني على وشك القذف؛ وذلك كله بسبب أفعال حبيبي المشاغب. جردني من ثيابي وكان هو الآخر عارياً تماماً. داعب بيده المتسللة خلسة باب رغبتي لأحس بكهرباء لذيذة تمهيداً للشيء الرائع الذي سأعيشه بعد ثانية. بعدها قام بإدخال عضوه في فتحة دبري؛ وتأوهت من المتعة واللذة. رأيت عينيه الذكيتين تضحكان مني وكان مبتسماً ابتسامة عريضة قد أبرزت جمال أسنانه. ثم شعرت بتدفق نهر من الماء اللزج في داخلي. أحسست أني أملك الدنيا وما فيها.. وكيف لا أحس بذلك! وأنا أملك حبيبي ورجلي، ذلك الشاب الوسيم المغرور. بعد ذلك اجتمعنا تحت الدوش وتركنا الماء الدافئ ينساب علينا لفترة من الوقت. ومن ثمة ارتدينا ثياباً نظيفة ودخلنا في الفراش. وسرعان ما غرقنا في نوم عميق هانئ. كانت تلك الليلة أسعد ليلة في حياتي. كان صديقي الحميم في كل إجازة لديه يأتي إلى منزلي ونتعشى معاً ونقضي أوقاتاً طيبة وسعيدة. في أحد المرات ذهبت إلى السوق. اشتريت له الهدايا الغالية والثياب الفاخرة فظهرت عليه سيماء التأثر وأنه على وشك البكاء فضممته وقلت له: لا تخجل مني، أنا وكل ما أملك تحت أمرك.
في الأيام التالية، كنا قد اتفقنا على تجريب ألعاب جنسية متنوعة وممتعة: كأن أمثل دور الصعلوك، بينما هو يؤدي شخصية البطل كما في أفلام الأكشن؛ فيوسعني ضرباً ولكماً. أو أمثل دور الأرنب وأركض في الفناء، بينما يأخذ هو دور المربي الحنون فيحنو علي ويمسح على أذني وظهري، وكأنني أرنب حقيقي. أو أمثل دور الفأر وهو يمثل دور الضفدع فيأكلني. وكنا أيضا نلعب لعبة أكثر لذة ووحشية كأن يمثل دور الزومبي الملطخ بالصلصة الحارة -كناية عن لون الدماء- فيمسك بي ويحملني عالياً -كما لو يحمل ريشة- ثم يبطحني أرضاً ويجثم فوقي ويعض أسفل جانب رقبتي فأحس بالقشعريرة والدغدغة!. وكنت أضع أحياناً على قميصه الناعم ووجهه مسحوق الدقيق الأبيض- في محاكاة لشكل التراب، كأنه خرج من القبر للتو. فأتخيلني أتجول في نفق مظلم ومهجور لألتقي بهذا الزومبي المعفر بالتراب وأدفعه بعيداً عني ليتراجع إلى الوراء ويتطاير من جسمه غبار الدقيق بشكل مضحك وطريف. وفي نهاية الأمر ينتهي أمري بالخسارة وأكون ممدَّداً على الأرض ويجثم الزومبي فوقي ويفترسني وينهش من لحمي؛ لأنني وقعت بين يديه. أو نلعب لعبة أخرى، أُؤدي دور اللص، بينما هو يجسد شخصية الحارس ويمسك بي ويقيدني بالأصفاد ثم يأتي من خلف ظهري ويهمس في أذني مصدراً صوت فحيح في قمة الشهوانية والسادية ويقول: "أنا أقوى منك! سأضربك ضرباً مبرحاً!" فاستمتع لجموح الشهوة والمازوخية والعبودية. إنها لحظات عابقة بالمتعة والذل اللذيذ.