من اجمل ما قرأت..
اتمنى ان تروق لكم♡....................................................
لقد مر زمن على آخر مرة وطأ فيها أكاشي أرض ذلك المستشفى
مكان يحمل له سوى الكآبة، لم يحببه أبدا، هو فقط ملزم بزيارته، ذلك لأن والداه عازمين على جعله متدربا فيه.. فيجد في جعبته ما يملؤ به سيرته الذاتية مستقبلا...
كان أكاشي يختلف مع والديه في الكثير من قراراتهما، يختلف أجل، لكن في النهاية سينصاع لها بطريقة أو بأخرى..
يسأل هذا و ذاك، هو لا يبذل جهدا للعثور على مكتب التسجيل، هو لا يهتم!
أكاشي لم يكن سعيدا بما هو عليه لحظتها..
ليس سعيدا بما يجد نفسه تفعله.. يسرف وقته هباء، في شيئ لم يرغب به و لن يفعل!..تشير ممرضة بأصبعها لمكتب حيث يكمن مبتغاه..
شكرها بلباقة و تابع مسيره متجاوزا الكثير من الغرف...
و في طريقه يحاول جاهدا ألا يرفع رأسه و ينظر حوله... سيكون مؤلما لو فعل!..أغلق عينيه و تنهد بتعب باطني.. يتأرجح في خطواته..
و قد فتح عينيه في وقت مثالي جنبه ذلك الاصطدام بشخص..طبيب؟.. _لا_ مجرد شخص..
استدار نحوه، انحنى معتذرا قبل مواصلة السير..
يمكنه سماع "كل شيئ على ما يرام" كهمس يتلاشى خلفه.._هل حقا أريد أن أفعل ذلك؟!.._
حدقت عينيه في الفراغ أمامه، غير مهتم بوجهته التي يفصله عنها بضعة أمتار..
_لا، أنا لا أريد!.._
وقف ثابتا مكانه، و أبت ساقيه التقدم أو التراجع، شريط مسرع للناس تتجاوزه ذهابا و إيابا، و لا يبدو أن أحدهم رآه، وقف هناك، مترددا، غير مهتم، و بلا مشاعر...
في صمت خارجي، و صخب داخلي، لم يحرك ساكنه بعد، يبعثر شعره الأسود القاتم، و يرمي رأسه للأمام فيقابل قدميه اللتان ترقصان بتوتر..
_ماذا أفعل؟!.._
اهتاج عقله و استفاق
_لماذا أنا حتى هنا؟!.._
سمع خطوات تقترب بلا شك نحوه، ثم تباطءت وتيرتها حتى عم الصمت، شخص شاركه مساحته الشخصية الآن..
راى يدا تلوح تحت نظره المنخفض.. فرفعه و قابله، و انتظر..
"اوه أنت حي!.."
ابتسم صاحب العيون الصفراء..ذات الشخص الذي اصطدم به قبل دقائق..
ربما رآه كيف تحولت نزهته البطيئة إلى توقف مفاجئ مقلق.."هل هناك خطب في وقوفي هنا؟!.."
سأل أكاشي باهتمام.."لا، لا أعتقد ذلك!.."
استقام في وقفته ثم تابع متسائلا..
"لقد توقفتَ مدة طويلة فأقلقتني... هل أنت بخير؟!.."
أنت تقرأ
In Another life مترجمة
Short Storyقمت بترجمة هذه الرواية لاني قرات الاصلية و اعجبت بها كثيرا استمتعوا It isn't a bl