الفصل الثالث من رواية "وُلد في لقائنا حب"♥.
أتى الصباحُ على مدينة القاهرة مُفرحًا للبعض ومُحزنًا للبعض الآخر..
اتجهت والدة قمر نحو سرير قمر لتقوم بإيقاظها حتى تذهب إلى كليتها.
والدة قمر وهي تهزها:
_قمر.. قمر، بت يا قمر قومي يلا هتتأخري على كليتك، بـــت.
قمر بنعاس وهي تضع البطانية عليها:
_لأ يا ماما مش صاحية أنا بلا قرف.
والدة قمر بغضب وهي تهزها مره أخرى:
_هسيبك وأمشي وابقي شوفي بقا مين هيصحيكي.
قمر بكسل وضيق وهي تنهض:
_حاضر يا ماما قُمت اهوو، إلهي تتحرق الكلية على اللي فيها أنا ذنبي إيه أصحى الساعة سبعة الصبح ياربي " أنهت حديثها وهي تتأفف بضجر".
نهضت وهي تمشي بتكاسل وعين مغلقة وأخرى مفتوحة لتصطدم فجأة بأختها حنين التي كانت واقفة تخرج ملابسها من الدولاب.
حنين وهي تلتفت لها بغضب:
_مش تفتحي يا غبية انتِ.
لم ترد عليها قمر وأكملت طريقها لأنها تقريبًا تكون شبه غير واعية حين تستيقظ.
حنين وهي تزفر بحنق:
_قمر دي عبارة عن كتلة تخلف والله، يخفي شكلها كل يوم الصبح لازم تستفزني برخامتها دي.
ذهبت قمر إلى الحمام وتوضأت؛ فـاستعادت نشاطها وصلّت ثم اتجهت نحو الدولاب لترتدي ملابسها..
ارتدت دريس لونه سماوي فاتح جدًا ويوجد به بعض الورود ذات اللون الجملي والأخضر على الذراع ومُحكم على خصرها بينما ينزل باتساع.
كان الفستان جميل للغاية ومحتشم أيضًا، ارتدت طرحة بيضاء ووضعت فوقها نظارة شمس لونها بُني، بعدها أمسكت حقيبة لونها جملي فـكانت آية من الجمال.
******************************
كانت ملك تقف أمام خزانة ملابسها تختار من الملابس خاصتها بعناية واهتمام بالطبع لأنها ذاهبة لقمر اليوم بعد كليتها.
وقع اختيار ملك على دريس رقيق وجميل، لونه أسود سادة ولكن به دوائر سوداء بارزة وصغيرة جدًا، ارتدت بعدها حذاء ذا كعب عالي لونه بيج غامق وكعبها منخفض بعض الشيء، ثم قامت بلف طرحة بيج نفس لون الحذاء فـ أصبحت جميلة جدًا.
ملك بإعجاب وهي تنظر لنفسها في المرآة الموجودة أمامها:
_طب وربنا قمر، يكش البعيد يحس بيا بقا.
ضحكت بخفوت على أفكارها ثم سمعت صوت طرق على باب غرفتها.
ملك بصوت عالي: ادخل.
دخلت سما أختها الصغيرة البالغة من العمر تسع سنوات والتي تشبهها تمامًا في ملامحها.
ملك بابتسامة وهي تنظر نحوها:
_عاوزة إيه يا سوكا.
سما باندفاع وهي تسير بسرعة اتجاه ملك:
_أبلة ملك اعمليلي التسريحة اللي عملتيهالي المرة اللي فاتت لما كنت رايحة المدرسة عشان دادة مش عارفة تعملها.
أنت تقرأ
وُلد في لقائنا حب.
Lãng mạnتقابلا بطريقةٍ عادية من وجهة نظر البَعض، ولكن من وجهة نظرهما شيئًا آخرَ؛ فـ قد وُلد بداخلِهما ما يسمّى بـ "الحُب".. لم يوافقهُما القدر وحاول التفريق بينهما مِرارًا وتكرارًا ولكنهما لم يستسلِما؛ فـ انتصر حبُّهما في النهاية.. تابعوا أحداث قصّتنا التي...
