وقفت ريما أمام ذلك المنزل و قلبها ينبض بسرعه هائله، تتمنى ان تكون فقط تحلم او ان تكون تلك الرساله التى أتت لها سابقا ان تكون مزحه او حتى ارسلت لها بالخطأ.
حسنا هى كانت تشك بتصرفات زوجها كثيرا، عودته فى وقت متأخر من الليل، اضطرابه و قلقه الدائم من أن ترى هاتفه او تمسكه دون ملاحظته، نفوره الغريب و ابتعاده الدائم عنها و محاولاتها المستميته فى ان ينتبه لها و يقترب منها كما السابق، و لكن لم يخطر ببالها ان يقوم بخيانتها.
خيانه! كلمه صعبه و قويه و اثرها مدمر على نفسيتها و على كل شئ خاص بها.
رفعت يدها تدق باب المنزل بخفه و بداخلها أمل أن تلك الرساله ما هى الا كذبه.
فتح الباب و كانت الصدمه وجدته يقف أمامها، هو زوجها و عشقها، هو نبض قلبها و ما لها فى هذه الحياه.
"ريما!"
نطق بصدمه و هو يراها أمامه تنظر له بأعين جاحظه غير مصدقه، كأنها تكذب عيناها التى تراه الان و اذنها التى تسمع صوته.
"ايه يا بيبى الدليفرى جيه"
سمعت صوت انثوى يقترب من خلفه و تظهر هيئه امرأه ترتدى ملابس المنزل و هى تتعلق بذراع إياس لترفع ريما عيناها ناظره بعين إياس ناطقه بضعف.
"بتخونى!"
"خيانه ايه يا حبيبتى، انا مراته على سنه الله و رسوله"
صاحت تلك المرأه بإمتعاض لتنظر لها ريما بصدمه.
" مراته !"
"ايوه يا حبيبتى مراته، انتى بقا تبقى مين؟"
ابتسمت ريما ابتسامه جانبيه و هى ترفع رأسها بخيلاء و هى تنظر إلى إياس بداخل عيناه بقوة و كبرياء انثوى لا يليق الا بها ناطقه بقوة.
" انا كنت مراته، لكن دلوقتى طليقته"
انهت ريما حديثها القوى ملتفته مغادره من أمام المنزل الذى لم تطئ قدمها أرضه لتسمع صوت إغلاق الباب القوى كما اغلق باب قلبها المفتت بالقوة.
وضعت يدها على معدتها المسطحه و هى تأخذ نفس عميق مانعه دموعها من السقوط واعده نفسها انها لن تتأثر بأى شئ حتى لا تقوم بخساره كل شئ، فهى يكفيها ما قامت بخسارته الان.
.
.
.
.
.
بداخل المنزل حاول إياس اللحاق بريما و لكن زوجته قامت بمنعه متحدثه بقوة.
" اظن دلوقتى كل حاجه وضحت و هى عرفت انك متجوز عليها يعنى معدش فيه داعى للخوف و تقدر تعيش معايا حياه طبيعيه زى ما بتعمل معاها"
وقف إياس مصدوم من ما تفوهت به من تقف أمامه لينظر لها بصدمه مصحوبه بالاستغراب متحدثا.
"أنتى اللى قولتيلها ؟!"
"انا مش مستعده افضل عايشه حياتى كلها فى الضلمه بسبب خوفك منها، انا من حقى انا كمان احس انى زوجه و جوزى يبقى ملكى"
صاحت زوجته بوجهه بقوة و غضب ليقف مصدوم لثوانى حتى نادى عليها.
"يارا"
نظرت له بأعين مترقبه منتظره ان يكمل حديثه ليتحدث ببرود قاتل.
" انتى طالق"
أنهى حديثه البارد يقوم بدفعها من أمامه متخطيا اياها خارجا من ذلك المنزل ليقوم باللحاق بريما لتسقط هى أرضا بصدمه غير مصدقه ما حدث معها للتو.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
كما هو معروف و كما هى العاده الجزء التانى دايما بيبقى أعظم من الاول😂💔
الروايه كلها اتنقلت على تطبيق دريمى و دى صفحتى👇
هتلاقوا عليها الروايه الجزء الأول كامل، و الجزء الثانى اغلبيته و كمان قرب يخلص🤷♀️
اتمنى تشوفوا الجزء التانى و تقولوى ايه رأيكم❤️
كان نفسى اجيب اللينك و اسهل عليكم الموضوع لكن للأسف الوتباد رافض ينشر اللينك💔
أنت تقرأ
القدر
General Fictionدائما ما نضع الخطأ على القدر و لكن هل نحن بمقدورنا إصلاح ذلك القدر؟! ستعرفون بالروايه😉😘