part 1

57 2 3
                                    

في يوم عادى مثل باقي الايام استيقظ البطل ذو الثلاثين عاما واللذي يدعي حاتم
استحم وتناول طعامه ثم ارتدى بذلته واخذ سلاحه ودع والده القعيد وذهب الي عمله

دخل الي مركز الشرطه القي التحيه على زملائه وجلس على مكتبه
تابع القضايا المختلفه انتهى دوامه وذهب ليسير قليلا بجانب البحر يتذكر والدته التى توفيت قبل ٥ سنوات
قاطع تفكيره صوت فتاه جميله التفت خلفه ليجد فتاه بعيون خضراء وشعر اسود وبشره بيضاء وتفوح منها رائحه جريئه
حسنا انها فتاه ليل بلنظر الي فستانها القصير ولأنه لا يوجد الا فتيات الليل يظهرن فى منتصف الليل هكذا

الفتاه:*بتفكر ف اي؟*

حاتم :*ونتى مالك*

الفتاه:*انا بحب الظباط واخيرا لقيت ظابط*

حاتم:
*يا تري بتحبي القضايا ولا لا*

الفتاه:
*طالما هتيجى منك اكيد هحبها *

وقع نظر حاتم على الخاتم اللذي بيد الفتاه وقد اعجبه ثم تجاهلها وذهب ليصعد بلسياره

واثناء القياده تذكر ملامح الفتاه وعيونها ورائحتها لم تبتعد عن انفه

ذهب الي المنزل ومعه العشاء دخل الى والده ليجده ينظر الى صور زوجته ويبتسم
قاطعه حاتم :
*اى يا عم ايمن وحشتك انت كمان ؟*

ايمن :
*وازاى متوحشنيش دا البيت من غيرها بقي زى المقبره ولا انت عاجبك الخدامه ايلى طبخها زى طبخ المساجين *

ضحك حاتم ووالده ثم جلسو ليتناولو الطعام

---------------

الساعه الثانيه منتصف الليل على سرير حاتم يمكنك رؤيه حاتم وهو نائم ويمكنك ايضا معرفه انه يحلم
وكان حاتم فى الحلم يري الفتاه التى قابلته على الشاطئ
ولكن فجأه وجدها تنزف من رقبتها وهى تبكى قام مسرعا وتنفسه سريعا
دقائق حتى استوعب انه كان يحلم ذهب الي المطبخ ليشرب ماء
ثم عاد الي النوم

---------------

في اليوم التالى

ذهب حاتم الي مكتبه وبدأ بعمله وكان باله مشغول على فتاه امس
كان ينتظر انتهاء عمله بفارغ الصبر
لم ينتبه على نفسه انه يفكر بها دائما وخائف عليها
بعدما دقت الساعه الحاديه عشر ليلا
سحب حاتم جاكيته وذهب الي نفس المكان على امل ان يجدها

ظل منتظرا الى ان اصبحت الساعه الثانيه عشر رمى عقب سيجارته وكان سيذهب لولا انه سمع اصوات كعب تركض عليه التفت ليجدها امامه

الفتاه :
*وحشتك ؟*

حاتم :
*انتى حد عملك حاجه امبارح او اذاكي؟*

الفتاه :
*لا لي بتقول كده *

حاتم:
*انتى اسمك اى *

الفتاه:
*رودينا*

حاتم:
*وسنك كام *

رودينا:
*١٨ سنه*

حاتم بسخريه وتقزز:
*١٨سنه وبتشتغلى الشغل ده هههه لا تسلم ايلى رباكى بجد*

تجمعت الدموع في اعين رودينا وذهبت مسرعه
تعجب حاتم من انها اختفت بهذه السرعه ولكنه حزن عندما تذكر شكل اعينها عندما حزنت وان كلماته كانت قاسيه عليه

كان سيصعد فى السياره لكنه لم يستطيع وركض فى الاتجاه التى ذهبت به الفتاه ليبحث عنها ويعتذر

وهو يركض سمع صوت بكاء اتجه الي مصدر الصوت ليجدها جالسه تبكى

حاتم:*انا اسف مكنش قصدى والله*

رودينا :*مش هسامحك كده*

حاتم:*ههه امال هتسامحينى ازاى*

اخرجت رودينا ورقه بها صوره فتاه ومعلومات عنها
رودينا :
*ساعدها وانا هسامحك*

حاتم:*اساعدها ازاى *

رودينا:
*قابلها بس وهتعرف كل حاجه *

حاتم :
*ماشي اوعدك انى هساعدها *

ابتسمت رودينا ومسحت دموعها وقامت لتقول:
*هروح بقه لأن عندي شغل *

حاتم:*استنى ....هديكى فلوس كل يوم ومتشتغليش الشغل ده*

ابتسمت رودينا وتجاهلته وذهبت

______

كلعاده ركب سيارته وعاد ومعه العشاء ولكن وجد والده نائم فتناول الطعام
وجلس يحتسي قهوه تذكر الورقه التى اعطته اياه رودينا

فى الصباح ذهب حاتم الي العنوان المكتوب بلورقه
ليجد انه بيت للدعاره

فتحت له امرأه اربعينيه ويبدو انها صاحبه المكان نظر لها بقرف واشمئزاز

المرأه :
*خير *

صفعها حاتم على وجهها وقال:
*مش ده بيت دعاره برضو*

المرأه بخوف:
*لا يباشا دانا انهارده عامله حفله عيد ميلادى والله*

حاتم :
*متخافيش يروح امك انا عايز البنت دى*

المرأه:
*اه مش تقول كده يباشا دنت هظبطك وادلعك وعندى بدل البنت عشره*

حاتم:
*انا عايز البنت دى وبس اجري اندهيها*

ذهبت المرأه فتحت قفل الباب واخرجت الفتاه واخبرتها ان هناك ظابط يريدها

خافت ليلي وذهبت عنده وهى ترتجف
......................

القضيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن