كبريائي وغرورك

الفصل الثاني

في صباح اليوم التالي
قامت فريدة بإطفاء المنبه ثم سحبت البرواز الذي يجمع صورتها مع عائلتها وقالت : صباح  الخير عاملين ايه؟  انهارده اول يوم ليا في الشغل ثم تابعت بمرح : متحمسة اوي اجرب حياة الاسترونج اندبندنت ومن دي.  نظرت إلي المنبه بجانبها ثم قالت : يا نهار ابيض هتأخر 
وضعت البرواز مكانه سريعا وقالت وهي تتجه للحمام بسرعة : هكلموا لما ارجع اقولكوا ايه اللي حصل .
بعد بضعة دقائق خرجت فريدة من الحمام و أدت فرضها وارتدت ملابسها المكونة من بنطال باللون الابيض واسع قليلا وبلوزة قصيرة باللون الابيض و چاكت بليزر  باللون الزهري وارتدت حجاباً باللون البيض
بعد أن أنهت ارتداء ملابسها توجهت إلي غرفة أختها فتحت باب الغرفة ونظرت لها بحب وقالت بداخلها : ملاك وانتي نايمة من صغرك اسم علي مسمى ملاك.  الصدمة كانت كبيرة عليكي وانت صغيرة كده  إنك تخسري أبوكي وامك ونظرك مرة واحدة حاجة صعبة اوي بس إن شاء الله هقدر أعوضك على كل اللي حصل وربنا ينتقم من اللي كان السبب .
خرجت من الغرفة واغلقتها مجددا وتوجهت إلي منزل آسر.
*************************************
علي الجانب الآخر استيقظ آسر وارتدي ملابس رياضية وذهب للركض
بعد خروج آسر بقليل تتوقف سيارة تاكسي أمام منزله وتترجل منها فريدة
وجدت فريدة إحدي السيارات باللون الاسود مصفوفة أمام المنزل ويوجد شخص ما يقوم بتنظيف زجاجها
فريدة : بعد إذنك هو ده بيت المهندس آسر الحديدي
...... : ايوه يا بنتي انتي مين ؟
فريدة : انا فريدة  السكرتيرة الجديدة
...... : أهلا أهلا انا فؤاد السواق بتاع البيه
فريدة :  شكرا لو سمحت يا عم فؤاد معاك ماية عشان نسيت الازازة بتاعتي في البيت
فؤاد : لا يا بنتي مش معايا بس ممكن تدخلي البيت تشربي وتيجي
فريدة : ادخل البيت ازاي وبعدين البشمهندس جوا مينفعش
فؤاد : لا اطمني مش جوا هو بيخرج كل يوم يجري شوية ويرجع
فريدة : بس ممكن يجي دلوقتي لا خلاص أنا هستني لما نروح الشركة وبعدين اشرب
فؤاد : يا بنتي خشي مفيش حد
فريدة : أمان يعني
فؤاد : أمان خدي المفتاح اهو
فريدة : إذا كان كده ماشي
توجهت فريدة إلي الداخل وقامت بفتح الباب لتنبهر بديكور المنزل أمام الباب يوجد ممر به المطبخ وعلي اليمين توجد صالة باللون الرمادي والاسود والأثاث باللون الابيض ويوجد أقصى اليمين سلم  باللون الاسود يؤدي إلي الاعلي
دخلت فريدة وهي تلتفت حولها وتتفقد المنزل حتي وصلت إلي المطبخ
في الخارج
وصل آسر وقال : صباح الخير يا فؤاد جهز العربية وانا هطلع أخد شاور علي السريع والبس واجي و ذهبت دون أن يعطيه فرصة للتحدث
فؤاد : يا نهار أبيض
في الداخل
أخرجت فريدة زجاجة مياه وقامت بصب البعض في أحد الاكواب و أثناء ارتشافها
انتي مين وبتعملي ايه هنا ؟
لم يكن ذلك سوى آسر
جحظت أعين فريدة وسقط الكوب من يدها محطماً إلي أجزاء صغيرة
واستدارت ببطء لتري وجه آسر وإذ به نفس الشخص التي أراقت علي ملابسه القهوة لتبسُق الماء الذي بفمها بوجهه
أغمض آسر عينيه وظل يضغط علي يديه ثم نظر لها والشرر يتطاير من عينيه وقال بغضب : ده انتي مستقصداني بقي
وبعدين بتعملي ايه هنا
فريدة بحدة قليلة : حد يخض حد كده وبعدين انت اللي بتعمل ايه هنا
آسر بسخرية : انتي هبلة يا بت انتي ولا بتستعبطي ثم تابع بغضب: جاية في بيتي وبتسأليني بعمل ايه هنا
فريدة : بيتك ازاي ده بيت المهندس آسر الحديدي ثم تابعت بسخرية :  انت بيتك ده ؟  انت أخرك تيجي تنضف هنا
آسر : عندك حق انا اللي بنضف هنا ويا تري بقي انتي بتعملي ايه في بيت  آسر الحديدي
فريدة : انا السكرتيرة الجديدة
آسر : طالما السكرتيرة إيه اللي جايبك البيت مش المفروض تستني في العربية
فريدة : كنت بشرب وبعدين انت مالك
آسر : وأديكي شربتي اتفضلي اطلعي بره بقي وسيبني أشوف شغلي
لتنظر له فريدة باستحقار : اتفضل
وتغادر المنزل وتتجه نحو السيارة وتصعد بجانب فؤاد
بعد خمس عشرة دقيقة نجد آسر يخرج من المنزل ببدلته الرمادية وقميصه  الاسود وشعره مصفف بعناية وذقنه المهندمة يرتدي نظارته الشمسية ويضع ساعته الفضية ويتوجه نحو السيارة ويصعد بالخلف
فؤاد : صباح الخير يا آسر بيه هنطلع علي الشركة علي طول ولا في مشاوير قبلها
آسر : اسأل الآنسة
كل هذا وفريدة في حالة صدمة وتحدق بآسر في مرآه السيارة
فؤاد : فريدة فريدة فريدة
فريدة : ها
فؤاد : مالك يا بنتي انتي كويسة
فريدة : لا انا تمام في حاجة يا عم فؤاد
فؤاد : كنت بسأل هنروح علي الشركة ولا في مواعيد بره
فريدة : لا كله انهارده في الشركة
كل هذا وآسر يخفي ضحكته علي مظهر فريدة بعد معرفتها الحقيقة
تحرك فؤاد بالسيارة متجهًا نحو الشركة
************************************
طوال الطريق لم تجرؤ فريدة على التحدث حتى وصلوا إلى الشركة ترجل آسر من السيارة ودخل الشركة لحقت به سريعا فريدة واستقلوا المصعد حاولت فريدة التحدث لكن رفع آسر يده علامة علي أن تصمت فُتح باب المصعد خرج آسر أولاً متوجهاً إلي مكتبه تبعته فريدة
دخل آسر المكتب وقامت بإغلاق الباب بوجه فريدة
فريدة : آه يا بن ال ثم  جلست علي مكتبها بجوار باب مكتب آسر
فريدة بسخرية : شكله هيبقي يوم عسل
في الداخل
يجلس آسر علي مكتبه والبسمة الخبيثة تعلو وجهه : جيتيلي برجلك وريني بقي هتعملي ايه
ثم رفع سماعة هاتف المكتب وقام بالاتصال علي فريدة : تعالي حالا
في الخارج
أغلقت فريدة الهاتف وقالت : ربنا يستر انتي ادخلي وتعملي كأن  مفيش حاجة حصلت
ثم طرقت باب المكتب ودخلت
فريدة : حضرتك طلبتني يا فندم
آسر بجدية : عايز تقرير مفصل عن كل صفقات المواد اللي عملناها السنة اللي فاتت 
فريدة : المواد الطبيعية ولا الصناعية
آسر بخبث : الاتنين
فريدة : حضرتك مش شايف أن ده كتير خصوصا أن ده اول يوم ليا لسه
آسر : والله مش أد الشغل متشتغليش التقرير يكون عندي بكرة الصبح ومش هسمح بأي تهاون أو تأخير
فريدة : تمام يا فندم
آسر : عندنا إيه انهارده
فريدة : حضرتك عندك اجتماع مع مستر نبيل  و المحاسبين هتناقشوا فيه ميزانية الصفقة الجديدة الساعة ١١ وكمان في اجتماع مع شركةORC  الساعة ٢
آسر باستغراب : ORC  شركة ايه دي ومين صاحبها وعايز ايه
فريدة بجهل : معرفش
آسر : حاجة تاني
فريدة : لحد دلوقتي مفيش حاجة تاني
آسر : تمام قهوة
فريدة : تمام هطلبها لحضرتك وأخليهم يبعتوها
آسر : لا انتي اللي هتعمليها وتجبيها و اطلعي برا يلا ورايا شغل
وقفت فريدة مكانها بذهول من وقاحته
آسر : إيه مسمعتيش برا بقول
تحركت فريدة سريعا للخارج ووقفت أمام مكتبها
فريدة بغضب : أما أنت انسان معندوش ريحة الذوق ولا الادب صحيح
مديني شغل أد كده وعايزيني أعمله القهوة بنفسي لا وكمان بيطردني من المكتب بس الصبر إما وريتك من هي فريدة مبقاش أنا
توجهت فريدة إلي الكاڤيتريا  وقامت بإعداد القهوة وأضافت الملح بداخلها وتوجهت لمكتب آسر وطرقت الباب ودخلت ويعلو وجهها بسمة خبيثة
فريدة : القهوة يا مستر آسر
آسر ولم يرفع رأسه من علي الاوراق : حطيها واطلعي برا
خرجت فريدة وجلست علي مكتبها والإبتسامة تعلو وجهها وأخذت تعد 3 2 1
آسر بغضب : فرييييييدة 
كبتت فريدة ضحكتها بصعوبة ثم توجهت إلي مكتب آسر وقال ببراءة مزيفة : أيوه يا مستر
آسر بغضب : إيه ده
فريدة ببراءة مصطنعة : قهوة مالها يا فندم
آسر : انتي هتستعبطي يا بت انتي.  حطالي ملح في القهوة
فريدة و قد أتقنت دورها  : بجد ؟ آسفة جدا يا فندم مخدتش بالي عشان مش متعودة علي المكان ثواني ونجيب لحضرتك غيرها
آسر بغضب  : مش عايز زفت منك قولي ل عبد التواب هو هيعملها واطلعي برا
خرجت فريدة وجلست على مكتبها ولم تقدر علي كبح ضحكتها أكثر من ذلك
فريدة : انت لسه شوفت حاجة ولسه يا آسر يا حديدي إما خليتك تقول حقي برقبتي مبقاش أنا فريدة
طلبت فريدة قهوة أخري لآسر و أخذت تعمل علي ما أعطاها آسر حتي الساعة العاشرة والنصف 
رفعت فريدة رأسها عن العمل : آه كل دي مواد ليه كنتوا بتبنوا البلد كلها مش هينفع كده لازم أفصل شوية
نهضت فريدة من مجلسها وأخذت هاتف المكتب هاتفها معاها وتوجهت نحو الكاڤيتريا
فريدة : لو سمحت عايزة واحد شاي بلبن
عبد التواب : حاضر يا بنتي
أمسكت فريدة بهاتفها وقامت بالاتصال علي أعز أصدقائها
فريدة : ديدوووو
هدير بانزعاج : يا بنتي حرام عليكي ودني اتخرمت
فريدة : وإيه يعني أعيش وأخرمهالك
هدير : جيبي من الآخر وقولي عايزة ايه
فريدة : عيب عليك يا ببلاوي تعرف عني كده
هدير : عليا أنا أخلصي ورايا شغل
فريدة : خلاص في رقم كده بيغلس علي البت فاطمة عايزة أعرف بتاع مين
هدير : ابعتي الرقم وانا هظبطه
فريدة: لا سيبي التظبيط عليا أنا . أنا بس شاكة في حاجة كده بس لو طلعت صح يبقي نهاره أمه مش فايت 
هدير : ليلى انتي سيبتي الموضوع ده صح
فريدة : هدير اسمي فريدة ليلي ماتت واتدفنت من زمان وانا سيبت الموضوع ده من ساعتها بس الدور والباقي علي اللي عمال ينبش فيه وهيطلع ليلى من تُربتها  من تاني
هدير : فريدة اوعديني مهما حصل ليلى مش هترجع
فريدة : مقدرش اوعدك بحاجة مش هوفي بيها
هدير : فريدة لو سمحتي أي حاجة تحصل في الموضوع ده قوليلي وانا هتصرف لكن ليلى مترجعش
فريدة : هحاول بس فكك انتي عاملة ايه
هدير : الحمد لله انتي عاملة ايه والبت فاطمة
فريدة : كويسة الحمد لله بدأت أهو شغل جديد عشان أجمع فلوس العملية
هدير : يا بنتي قولتلك انا محوشة فلوس نعملها العملية وبعدين نتحاسب يا ستي
فريدة : قولتلك ميت مرة لا يا هدير خلصنا ثم نظرت في ساعة يدها لتجدها الحاديةعشر إلا خمسة دقائق
فريدة : يالهوي هولاكو سلام دلوقتي يا هدير هكلمك تاني
أغلقت فريدة الهاتف ثم أرسلت الرقم لهدير سريعا  وتوجهت الى مكتب آسر لتجده فارغ فحملت دفترها وتوجهت إلي غرفة الاجتماعات
************************************
في غرفة الاجتماعات
دخلت فريدة دون طرق الباب مما لفت أنظار الآخرين لها
فريدة باحراج : آسفة جدا علي التأخير
آسر بحدة : لما من أول يوم وتأخير أُمال باقي الايام هتعملي ايه اتفضلي اقعدي وده آخر تحذير
جلبت فريدة أحد الكراسي وجلست عليه في خجل من إحراجه لها أمام الجميع وحاولت إخفاء دموعها بصعوبة
لاحظها آسر من بعيد و لوهلة أحس بالذنب ثم طرد هذا الشعور سريعا وقال بداخله أنها تستحق ذلك جميعهن متشابهات
************************************
في إحدى الجرائد تحديدا جريدة سبق صحفي
تجلس هدير علي مكتبها تكتب إحدى المقالات عن القضية الموكلة إليها
يدخل رئيس التحرير عليها المكتب : ازيك يا هدير عاملة ايه
هدير : الحمد لله يا أستاذ زاهر
زاهر : أخبار المقال الجديد ايه
هدير : خلاص اهو قربت أخلصه وهيوصل المطبعة انهارده وينزل في عدد بكرة
زاهر : كويس . مش عايز أي مشاكل يا هدير
هدير : يا فندم أنا بكتب الحقيقة بكتب اللي المفروض الناس تعرفه وتشوفه لأننا المراية اللي بتعكسلهم المجتمع مش معني أن حد لو شأن في المجتمع عمل خطأ كبير إننا نتغاضى عنه في نفس الوقت اللي لو أي مواطن غلبان عمل زيه يتحكم عليه بالسجن طول حياته
زاهر : تاني يا هدير اللي في دماغك في دماغك انتي كده بتضطريني احط مراقبة علي المقالات بتاعتك  لو متعدلتش هتخليني أضطر أطردك وانتي صحفية شاطرة وانا مش عايز اعمل كده خافي علي نفسك يا هدير اللي بتعمليه ده هيوديكي في داهية
هدير : اللي حضرتك شايفه صح اعمله يا فندم
زاهر : ماشي يا هدير
خرج زاهر ودخل أحد زملائها إلي المكتب
عبد الله : إيه ده زاهر بيه بنفسه جايلك المكتب كان بيعمل ايه الراجل ده هنا
هدير : هيكون ايه . موضوع كل مرة بس كويس جيت في وقتك كنت عايزاك في خدمة
عبدالله : قولي يا ستي
هدير : مش انت كنت تعرف حد في شركة من شركات الاتصالات دي
عبدالله : ايوه وبعدين
هدير : كان في رقم كده عايزة أعرف بتاع مين
عبدالله : بيرخم عليكي يعني ولا ايه
هدير : لا حاجة تانية انا بس عايزة اعرف بتاع مين
عبد الله : ماشي ابعتيهولي وانا هشوف وأقولك
هدير : تمام شكراً مقدماً
عبدالله: مفيش شكر ولا حاجة
هدير : كنت جاي ليه يا أخ
عبدالله  : الناس تقول أنست وشرفت تشرب حاجة مش انتي جاي ليه يا أخ
هدير : ده اللي عندي وبعدين هي أول مرة اخلص كنت جاي ليه
عبد الله : يا ستير عليكي دبش دبش يعني مفيش كلام كنت جاي أخد المقال اوديه المطبعة في طريقي
هدير  : استني خمسة كده اكون خلصته وابقي عديه علي زاهر قبل ما تمشي عشان ميقرفناش
عبد الله : خلاص أنا قاعد مستني
هدير : ماشي
************************************
انتهي الاجتماع وكانت فريدة اول من خرج من الغرفة
تبعها الموظفون حتي تبقي نبيل وآسر بالغرفة
نبيل : مش زودتها شوية
آسر : ولا زودتها ولا حاجة اي موظف عندي كنت هعمله كده
نبيل : آسر انت مهما لفيت ودورت محدش هيعرف يكشفك زي والحقيقة يا صاحبي أنها بتفكرك ب نادين وده اللي مخليك بتتصرف معاها بالشكل ده
آسر : نادين انا نسيتها من زمان ومش هسمح لأي واحدة أنها تقرب مني تاني كلهم زي بعض بيجروا ورا الفلوس وبس و أنا هثبتلك ده وأن البنت دي توافق تعمل اي حاجة مقابل الفلوس
نبيل : وانا موافق يا سيدي وهتشوف في الآخر أن صوابعك مش زي بعضها 
قال نبيل جملته وخرج
وقف آسر أمام ذلك الجدار الزجاجي المطل علي الخارج وأخذ يتذكر أول لقاء له بنادين
فلاش باك
كان آسر في الشركة وتوجه إلي الكاڤيتريا ليشرب قهوته وكان يتحدث بالهاتف
آسر : أيوه بالظبط كده زي ما حضرتك قولت تمام حضرتك حدد المعاد اللي يعجبك وتشرفنا يا فندم أغلق آسر الهاتف وفي أقل من ثانية اصطدم بإحدي الفتيات مما أدي إلي إراقة القهوة علي ملابسه
نادين وهي علي وشك البكاء : أأااا انا أسفة جدا والله مكنش قصدي وحاولت إزالة القهوة عن ملابسه بالمناديل  
رفع آسر عينيه ليرى أمامه فتاة ذات شعر غجري أسود وعيون دامعة زرقاء وأنف صغير وشفتين ورديتين ممتلئتين قليلا
آسر : لا عادي ولا يهمك مفيش مشكلة انا مكنتش باصص
نادين : انا بجد أسفة كنت مركزة في الفون مخدتش بالي
آسر : خلاص أنا تمام انتي مين وبتعملي ايه هنا
نادين : أنا نادين السكرتيرة الجديدة لمستر آسر
آسر بمرح : وأنا يا ستي مستر آسر
نادين بصدمة : بجد ؟! أنا أنا أنا أسف جدا والله مكنش قصدي متطردنيش
ضحك آسر وقال : اهدي اهدي مش هطردك ولا حاجة وامسحي دموعك دي يلا  تعالي ورايا ورانا شغل كتير
نادين : حاضر حاضر
باك
آسر بسخرية : كان لازم أعرف أنها دموع تماسيح
ثم خرج من الغرفة متوجها إلى مكتبه
************************************
توجهت فريدة إلي الحمام فور خروجها وأغلقت علي نفسها من الداخل وأخذت تبكي ثم نظرت إلي نفسها بالمرآة
فريدة : إيه يا فريدة مش واحد زي ده اللي يعمل فيكي كده اجمدي كده ووريه من هي فريدة
قامت بغسل وجهها لتزيل آثار البكاء وخرجت وجلست علي مكتبها
عاد آسر إلي مكتبه ليجد فريدة تجلس علي مكتبها تباشر عملها بكل جد ولم تعيره أي اهتمام دخل آسر إلي مكتبه وقال بسخرية : كلكوا زي بعض نفس التفكير الساذج
وجلس على مكتبه وأخذ يعمل ولكنه لا يعلم ما تخطط له فريدة .