يوم الجمعة ؛
منتصف النهار ؛
قصر لويس العظيم ؛
" السجين التاسع و العشرون تقدم "
فتحت البوابة الكبيرة الخاصة بالعرش ، تقدم حارسان يحملان السيوف بخصريهما و يجران رجلا بملابس رديئة معصوب العينين بقماش اسود ، يبدو بالأربعين من عمره مع قدم عليلة تتقاطر منها الدماء و وجه مليء بالكدمات
سقط على البلاط الزجاجي الأملس يستشعر برودته و صلابة الأرجل التي تحط على رأسه المشتعل ألما ، فتح أحد الحارسين عصبته ليسمح له برفع أعينه نحو الكرسي الضخم الهائل بالمنتصف و الذي يَترصّع بالجواهر و الماسات النادرة ، أقدام الأمير الطويلة و المنتصبة بكل جبَروت واجهت عيناه كملك موتٍ ينتشل الروح من بين جنبيه ، فما كان له سوى أن يتبع العادات و التقاليد التي توارثها المعدومون مكررين نفس العبارات ، و لأن التقاليد مجرد خرافات و شيء من السّخف فقد كان رجاءُه كذلك
" الأمير لويس ، الرحمة !! لدي عائلة و لا يستطيعون العيش بِدوني "
كان الأمير يرتدي زيا ملكيا ثقيلا، لا يشبه أزياء الامراء الآخرين، فكان يظهره بأناقة جذابة تشخص لها الأبصار من الدهشة و الإعجاب،
يقال أن الجلد الذي يصنع به لباسه من جلود التنانين التي يموت آلاف الرجال محاولين اصطيادها، و رغم تلك اللوحة المتناهية في الدقة التي صُورَ بها الأمير، كان هناك شيىء واحد ناقص ،
لم يكن يظهر شيئا من وجهه سوى عيناه، و لكن ذلكما العينان وحدهما غطتا غياب وجهه الغير مبرر، فعلى حد علم الجميع لا أحد رأى وجهه منذ أن كان بعمر العشر سنوات
أنت تقرأ
قَـوانِـين لُـويِـس
Historical Fictionهناك سبيل واحد لإسترجاع تلك الأجساد المسلوبة، طريق واحد لكي تغتالهم دون أن يشعروا بالظلم، نصّب نفسك ملكا عليهم و خُطّ بعض القوانين.