04 | إِشتياقٌ عَقيم

810 141 107
                                    






𝐄𝐩𝐢𝐩𝐡𝐚𝐧𝐲
𝐑 𝐎 𝐒 𝐄 𝐊 𝐎 𝐎 𝐊
" ✔︎ "







وَصلتُ أَخيراً لِلشَقةِ التي إبتعناها مَعاً ،
رُبما أَنتِ هُنا كَالمُعتاد فَهذا أَكثر مكانٍ تُحبين في هذه المَدينة .

هَل تَذكرين حينَ جَهزنا المَنزل كَم كُنتِ سَعيدة ،
أَنتِ مَن إختار كُلَ تَفصيلٍ صَغيرٍ قَبلَ الكَبير في كُل أَجزائه ، أَنتِ مَن لَون الغُرف بالأَزرق وَ زَين الجُدران بِالرَسماتِ الجذابة ، أَنتِ مَن فَعل كُل شَيء ليكون المَنزل ما عَليه الآن وَ أَنا وَعدتك أَن فتاتاً غَيركِ لَن تَخطوا بِداخله مَهمى حَدَث .

أَتمنى أَن تَظهري الآن حينَ أَفتح الباب في وَجهي ،
أَتمنى أَن أُلقي بِكُل ما بي بَين يَديكِ الدافئة فَلا شَيء غَيركِ يُزهقُ ما بي مِن إِرهاقٍ وَ أَرقٍ وَ حزنٍ وَ تعب ، أَنتِ هي الجزء الجيد في حياتي روزي بَل أَنتِ هي كُل حياتي .

" روزي ! "

فَتحتُ الباب بِمُفتاحي وَ بحثتُ عَنكِ .

" روزي صَغيرتي هَل أَنتِ هُنا ؟ "

جُبتُ أَرجاء المَنزل ،
ملابِسُكِ هُنا كَما أَن رائحتكِ في الأَرجاء لكن لا أَثر لَكِ .

" روزي هَل أَنتِ هُنا ؟ لَقد أَحضرتُ لَكِ الزهور وَ الطعام وَ الكثير من الإعتذارات المليئةِ بالنَدم وَ الشوق وَ الحُب "

غَزى العبوس وَجهي ،
أَنتِ لَستِ هُنا أَلهذه الدَرجة تَكرهين التواجُد بمكانٍ بِه رائحتي ؟
أَلهذه الدرجة أَنتِ متألمة مِني ! أَلهذه الدَرجة تَكرهين ما لَه علاقتاً بي الآن ؟

أَخرجتُ هاتفي وَ طَلبتُ رَقمك ،
رَن الهاتف مِراراً بِلا رَد أَنا حَقاً لا أَعرف مالذي يَجِبُ عَلي فِعلُه لأسمع صَوتك وَ أَحصل عَلى عَفوك فَقد إشتَقتُ لَلشعور بِكِ حَولي جِداً .

خَطر عَلى بالي فجأة أَنكِ قَد تكونين في مَنزل الجارة ،
في مَرَةٍ تَشاجرنا وَ كُنتِ في مَنزِلها تُحادثينها وَ تَهرُبين مِن مُكالَماتي رُبما أَنتِ هُناك الآن ! رُبما أَنتِ في مَنزل جيني ؟

سَريعاً خَطوت بِالطعام وَ الزهور نَحو مَنزلها التي يَبعُد ثلاثةَ خطواتٍ عَن مَنزِلنا ، طَرقتُ الباب عَلى عُجالةَ وَ هي الجارة فَتحت لي الباب .

Epiphany | I love you so  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن