02 | باهِتُ اللون

961 143 106
                                    





𝐄𝐩𝐢𝐩𝐡𝐚𝐧𝐲
𝐑 𝐎 𝐒 𝐄 𝐊 𝐎 𝐎 𝐊
" ✔︎ "











جُبت الطُرقات نَحو مَنزلك لكنني توقفت في المُنتصف ،
لا يَجِبُ عَلي رؤيتك بِلا ما تُحبين بَين يَدي لا يَجِبُ عَلي الوقوف أَمامك بِلا شَيءٍ بَين يَدي أُخفي بِه وَجهي بَينما أَعتذرُ لَكِ وَ أُعاتِبُكِ عَلى تَجاهُلك لي .

أَخذتني أَقدامي لِمَتجر الزهور الذي تُحِبين ،
بَينما أَسيرُ لَه تَذكرتُ لِقائنا الأَول وَسَطَ جُدرانه ، كُنتِ تَحملين زهوراً صَفراء بَين يَديكِ وَ تَرتدين فُستاناً أَبيض بَينما تَعقدين شَعرك لِلأَعلى ، كُنتِ أَكثر مِن جَميلةَ في لِقائنا الأَول الذي تَسبب بِمُلازَمتي لِلمَتجر لِلُقياكِ فَقط .

ههه كُنت مَبهوراً بِما دَفعته مِن شعورٍ لِلتَغَلغُل بِداخلي ،
لَقد وَقعتُ في حُبك مُنذ أَدركتُ ماهيةَ هذا الشُعور ، لَقد كُنتِ الحُب الأَول لِكُل ما بي وَ ستبقين كذلك عَلى الرَغم مِن شجاراتِنا الكَثيرة وَ التي يُعَدُ هذا أَقساها .

" مَرحباً يا عَم "

بابتسامَةٍ قابلتُ البائع الذي يَحفَظُنا مَعاً ،
لَطالَما تَمنى لنا الحظ الجَيد وَ الحياة السعيدة مَعاً .

" هَل يُمكنني الحصول عَلى باقةٍ ضَخمةٍ مِنَ الزهور الصفراء ؟ إِنها مِن أَجل مُراضاةِ روزي فَقد خُلق بَيننا شِجارٌ غَبي وَ كَالمُعتاد أَنا مَن يَعتَذِرُ مِنها "

لَم أَفهم مالصادِمُ في كَلِماتي وَ دَفع البائع لِلتفاجئ ،
أَعني هو مُعتادٌ عَلى سَماع شكواي لَه عَنكِ لِكونك عَنيدة وَ هو يَعرف هذا .

" كُن قوياً بُني "

بِحروفٍ مُنكَسرةٍ هَمس لي ،
يَده تموضعت فَوق كَتِفي بَينما عَينيه ذَرفت بَعض الدموع .

" ها ؟ "

" كُن قوياً بُني ، جَميعنا إِلى جوارك "

عَقدتُ حاجباي ،
لِمَ لا أَستوعبُ أَفعال الآخرين مِن حَولي اليوم ؟
مالذي يَقصِده ! مالذي يَعنيه ؟ مالذي يَحدُث ! لَستُ أَفهم أَي شَيء حَقاً .

" حَسناً ، همم سأختارُ الباقةَ بِنَفسي "

بِغَرابَةٍ تَجاهَلتُه وَ انتقيتُ الكَثير مِنَ الزهور الصَفراء الجَميلة ،
لَقد صَنعتُ باقتاً ضَخمتاً بَيَدي مِن أَجلك أَنتِ فَقط صَغيرتي العَنيدة .

" تَفضل ثَمنها "

مَدتُ لِلبائع ثَمنها لكنه هَز رأسه سَلباً ،
ابتسم لي بِشَفقة وَ اختفى بَين جُدران مَتجره لِمَ فَعل هذا ؟

" هي يا عَم ؟ يا عم ! "

وَضعتُ النقود فوق الطاولة وَ غادَرتُ المَتجر ،
نَظرتُ حَولي وَ تَنهدت لِمَ كُل شَيءٍ مِن حَولي خانق ؟ لِمَ كُل شَيءٍ باهت
وَكأن لا أَلوان في الكَون أَجمَع !


















" يُـتـبـع "

- فوت وَ تعليق لَطيف رَجائاً ✨🤍-

Epiphany | I love you so  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن