لَيلـة واحِدة

1.9K 115 142
                                    

استمتعوا🥺🦋🦋🤏🏻

يُحرك أنامِله بوتِره سلِسَة و سريعة بذاتِ الوَقت على اوتار ذاك الغيتار و عيناهُ تارةٍ تنظُر للأسفل لما بين يديه و تارة أمامه هذا الحشد الكبير مِن الناس، جيكي عازِف الروك الأفضل في هذه المنطقة ..

غالباً ما اتي لهذا النادي لكي اُريح رأسي من ضغط الجامعة ولا اُود الشعور بأي إزعاج ولكن عزفُه صحيح انه صاخِب للغاية لكنه يجعل خلايا جسمي تتخدر و اود لو انه لا يتوقف

تحركاته، تعابير وجهه، خُصلات شعره السوداء الطويلة وهي تتطاير كُل ذلك كان مِثالياً للغاية أشعر بأنه خُلق من أجل العزف و إطراب مسامعنا..

انهيتُ كأسي الثالث من الفودكا لأبتعد عن طاولة الشرب و اتقدم نحو المسرح لكي اُريح سمعي بعزف ذاك الشاب، بينما كُنت اخطو بإتجاه احد الكراسي تلاقت عيناي بخاصته و شعرتُ بشعور غريب و مُحبب سرحتُ بعيناه و هو قد فعل المَثل، باللحظة التي ابعد عيناه اصطدمتُ بنادلة تحمل صحناً به اربع كؤوس من الويسكي و تلطخت ملابسي بالكامل

" انا اسفه اعتذر و بشدة سيدي" قامت بالإنحناء مراراً و تكراراً لتبدأ بجمع الكؤوس من على الارض، في طريقي لدورة المياة قطبتُ حاجباي من رائِحة الويسكي المُقرفة التي ملئت ملابسي و اصبحتُ شبه لزج اشعر بإن مزاجي قد تعكر

بينما كنتُ اُنظف نفسي من ذاك المشروب المقرف سمعتُ صوت الموسيقى تتوقف و يبدو ان العرض فاتني وقد تعالت اصوات الجماهير، أصبحت الأصوات تقترب اكثر فأكثر إلى ان دخلَ ذاك العازِف المجنون لدورة المياة و أغلق الباب وراءه حيث توقفت اصوات صراخ الفتيات المزعج بالخارج

وجهه يتصبب منه العرق يحمل حقيبته في يده و اليد الأخرى قارورة مياة يشرب منها، يبدو مختلفاً بهذا القرب، "اعتقد انه عليك الإهتمام بمشكلتك بدل التحديق في وجهي" تحدث بصوته العميق والمخدر بإبتسامة شريرة لأعي اين انا وماذا كُنت افعل ثم اشحتُ وجهي للمغسلة و الصنبور المفتوح

بقيتُ افرك قميصي لكي ازيل لون الويسكي القوي لأشعر به يتحرك خلفي مُتقدماً بإتجاهي "خُذ.. اظنني كنتُ السبب لذلك؟" استدرت إليه لأراه ماداً يداه لي يحمل قطعة قماش نظيفة مُنوالاً اياه لي "شكراً لك، لكن لا اعتقد انك كنت السبب لذلك"

"لقد رأيتُ كل ما حدث أمامي وانا اعزف بالخارج" مرة أخرى يتحدث بكُل ثقة و بإبتسامة متفاخرة، اومئتُ له فحسب و اخذتُ القماش من يده لأبدأ بمسح خصري بنفس اللحظة تقدم بجانبي و فتح صنبور المياة لغسل يداه و اردفَ متوجهاً لي "ادعىٰ جونغكوك وانت؟"

"تايهيونغ" ألتفتُ إليه قائِلاً بعدها ابتسم، "هل تأتي إلى هُنا دائماً تايهيونغ ؟" سألني مجدداً لأومئ مجيباً إياه "نوعاً ما، اشرب ثم ابقى لنهاية عرضك و اغادر"

One night 𐤀.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن