تقارُب .

16 0 2
                                    

بعد موعدهما اللطيف و ضحكاتهما و الكلام الذي دار بينهما مع مشاعرهما المُبعثره كان الاثنان يسيران جانب بعضهما وصولاً للفندق لانه عرض عليها بأن يوصلها بينما يشربان من القهوه المشهوره ' ستاربكس ' .


" حقا .. عرض علي الذهاب الى الشاطئ ليلاً كانت فِكره جميله ، استمتعت " ، نبسَت امارلس عند وصولها لبوابه الفُندق المُتحركه ، ليبتسم بخفه و قول بأنه لا داعي لتستدير ذاهبه لداخل الفندق ،" امارلس .. " ، استدارت لجهة ايكيدا عندما نبس بإسمها لتُهمهم حاثه اياه على الكلام .

" اتمنى ان يُعاد هذا الموعد اللطيف ، إ.إن لن تُمانعِي "، تفاجئت قليلا لكنها اعطته ابتسامه و اومأت مُجيبه ،" بالطبع لا اُمانع لكن اعتقد بـ انني لن امكُث هُنا لِفتره طَويله " ، " ا.اوه سأتواصل معك بشأن هذا " .


همهمت لتستدير ذاهبه للمصعد تضغط على الطابق الواحد و العشرين ، لتصل لشقتها المُشتركَه مع ليا ثم تستلقي على سريرها بتفكير و ملل نظراً لان ليا لم تأتي الى الان .

و عندما غادرت فـ ذبُلت ملامحه ليتَنهّد مُغادراً المكان ، وصل لبيته يرمي اغراضه بلا اهتمام يسكُب لنفسه القليل من الماء البارد يجلس على اريكته يُراجع لحظاتهما سوياً و ابتسامتها و عيونها البُندقيه ، ثم يتنهّد مره اخرى يتمدد على الاريكه مُطفئا الضوء ..

/ صباح اليوم الخامس /

مُتبقي فقط يومان على رحيلهم من اليابان و الذهاب لجولتهم الاخرى لذا قرروا بأن يغتنموا الفُرصه لمره اخيره   ' على حسب اعتقادهم ' .


في الطابق الاول حيث مكان المسبح الكبير والذي منهم يسبح عميقا و الذي يجلس على الكرسي و فوقه المظله و الذي يجلس على حافه المسبح يُغطس قدماه فقط و امارلس كانت منهم فـ هي لم تكن من النوع الذي يُحب السِّباحه كثيرا ..

تنظر لِصديقتها ليا تلعب مع ديفيد في المسبح و ضحكاتهم المَسموعه ، في هذه اللحظه كانت امارلس تبتسم اتجاههم لكن فِكرها في مكان اخر الا وهو الذي خرجت معه في موعد ..

" يا رِفاق ، انا سأصعد فَأنا مُتعبه .." اردفت مُستقيمه ليهزو رأسهم بالايجاب فَهُم يعرِفون صديقتهم الغير مُحبه كثيرا للسباحه و الاماكن المُزدحمه كثيرا .


تقف امام خِزانتها ترتدي ثيابها المُكوَّنه من قميص ابيض تُغلق ازراره ثُم سُتره سوداء خفيفه فوقها مع جينز اسود كذلك ، و السلسال الفضي ذو النوتات الموسيقيه ، تأخذ هاتفها و نظارتها الشمسيه تذهب للامكان .

لم تُقرر بعد الى اين تذهب ، ركبت المترو مُمسكه هاتفها تنظر للرقم اعلاه لُتفكر بِـ' هل اتحدث معه ام سيكون تطفُّلاً ؟ '
لم تمُر سِوا كم ثانيه و افزعها اتصاله عليها ، خفق قلبها لوَهله لتُحمحم ثُم تفتح المكالمه ،" مرحباً " قالها بِصوت مَرِح لتبتسم ثُم تجيب ،" اهلاً كيف حالك ؟ " .

انَا السرمديّ . Where stories live. Discover now