عندما يعشق المافيا ①

886 21 1
                                    

في حي من احياء القاهرة و تحديدًا في بيت المهندس وائل الزيني.. ذاك المنزل الذي يمتلأ بحب ساكنيه.. ترتفع صرخات تلگ الام التى تحاول بشتى الطرق ايقاذ ابنتها الكسولة

سلوى بصراخ:اصحححححي يابنت الجزمة..يلاااااا يابت هتتأخري ع جامعتگ

استووووووب /

سلوى المهدي:صاحبه الاربعه و الخمسين عامًا...جميلة للغاية ولا يظهر عليها سنًا.. تزوجت المهندس وائل الزيني بعد قصه حب دامت خمس سنوات و كل هذا برفض اهلها التى هربت منهم و تزوجته و عاشوا في اسكندرية و لكن بعد وفاه وائل علم اهلها بمكانهم فلم يكن بإمكانها سوى ان تترك اسكندريه و تسافر بإبنتيها الى القاهره حماية لهم

شهد بنعاس و صوت نائم:خمسايه و تعالي ي ماما...خمساايه بس

سلوى بنفاذ صبر تقذفها ب(فردة الشبشب😹): تصدقي اني معرفتش اربيي يابنت الموكوسة.. طبب خديي

لتستفيق شهد مخضوضه و ممسكه رأسها بألم من ضربة ذلك الخف و بهيئه مضحكة حيث شعر يغطي كل وجهها

شهد بخضه: عاااااا المعيد ماااات

سلوى و هي تفتح نوافذ الغرفه: معيد مين الي مات يابنت الهبله .. طب و النبي انا لو كنت خلفت ارنبه كانت نفعتني...قومي يابت ل..

لتقاطعها شهد و هي تضع يد في شعرها و اليد الاخرى على فمها بملل:لتعملي مني صنيه بشاميل نتغدى بيها ل منا مليش لازمه في البيت..يا سوسو انا حفظت اسطوانه كل يوم دي غيرها

سلوى بصراخ و هي تجرى خلف ابنتها و في يدها (فرده الشبشب الفوشيا التاني😹):بقا انا أسطوانة يا بت الجزمه...يلا يابت ع امتحانك و مش عايزه اشوف خلقتك النهاردة

شهد و هي تضع يد في شعرها و اليد الاخرى على فمها: امتحان اي يا سوسو هو احنا بتوع الحاجات دي بردو.. ياختي دا الواحد نفسه يتجوز و يرتاح ع رأي اسمها اي دي و دوني على بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه

سلوى و هي تجلس ع الاريكة الموضوعة في الردهه بتعب: انتي اخر واحده تكلميني ع الجواز بعد الي عملتيه امبارح.. ثم تعتدل في جلستها و تنظر لابنتها بحدة و عتاب: كدا ي شهد تخلي رقبتي قد السمسمه قدام الراجل امبارح و النبي لو مكنتش خبزاكي و عجناكي تحت ايديا كنت قلت ان في حد في بالك... طب والله دا كان ابن ناس و دكتور قد الدنيا

شهد مدعيه البراءة: بس بكرش مدلدل ي ماما... خليكي دايما ظلماني كداهو

Flash back to yasterday:

اخبرت سلوى ابنتها بأن هناك من جاء لخطبتها و بالرغم من رفض شهد الشديد للموضوع إلا ان سلوى والدتها قد حددت موعدا له فصارت التحضيرات المعتاده كما ينبغى حتى جاء وقت ذلك الموعد المشئوم..

جلست سلوى مع العريس في الصالون و بعد مرور فتره طلبت سلوى من ابنتها ان تخرج و تأتي اليهم و لكن هناا كانت الصدمه.... و كأن دلو من الثلج قد سكب على كلا الجالسين.. كانت شهد في هيئه مذريه للغاية.. من يراها يقسم انها وحش احدى روايات الفانتزيا.. فلك ان تتخيل هيئتها عزيزي القارئ و هي ترتدي بجامه بيتيه قبيحه مليئه بخطوط من اللونين الابيض و الازرق و ارتدت شراب طويل للغايه احمر اللون و بروكه شعر مجعد بشده يشبه (سلك المواعين😹) و تضع ميكب كثير للغايه و خديها مليئان باللون الاحمر القاطم كما رسمت بقلم الكحل الاسود حسنه كبيره اعلى شفتها لتعطيها مبتغاها من منظر مقذذ... تقدمت شهد منهم و هي تمسك صينيه مليئه بانواع من الفاكهه و الحلوى و بقا اكواب القهوه الساخنه و ما ادراك ما في هذه القهوه اللعينة😉😹
لتقول شهد بصوت ذكوري للغاية: سمووو عليكووو

عندما يعشق المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن