تبدأ أحداث روايتنا .......
في احد المستشفيات الكبري ...
كان يجلس بهيبته المعتاده ..والهاله العظيمه التي تحيط به ..ينتظر تلك النتائج التحليليه التي أجراها
هو وزوجته ....من أجل الانجاب .....لا ينكر أن زواجه منها كان مجرد صفقه واحصاد ارباح ....فمنذ أن تزوجا منذ عام ونصف وهو متفق
معها علي أن تجلب وريث له ولممتلكاته وتكون بمثابه ام له فقط .....
ليفيق من شروده علي صوت الطبيب الذي دخل لتوه من الخارج .......
أما هي
مروه ....كانت تجلس بكل توتر خفي تحت جمود وجهها وتكبر ملامحها ....
تكره ذلك الزواج الذي جمعها به وتكره أن تجلب اطفال له وتهدر جمالها ويخل بحياتها الرفيعه
ولكن ماذا تفعل معه وهو عقله يابس ومتوقفة علي
هذه النقطه .....لا تنكر أنها اعجبت بشكله وهيئته
وأمواله ثم أمواله كانت كل ما تحاول أن تصل العلي قدر منها .......
ولكن كأي امرأه عندما توضع في موقف كهذا تشعر بالخوف والتوتر لا إراديا .......
الطبيب .........سفيان بيه التحليل اللي قدامي بتقر أن انت والمدام الحمل مستحيل بينكم
سفيان بخوف أيضا فأي رجل يخاف من أن يكون العيب منه وإن يوضع في هذا الموقف ....
سفيان ........يعني اي العيب من مين بالظبط
الطبيب ..........حضرتك التحليل الخاصه بيك سليمه ميه ميه وتقضر تخلف في اي وقت
لاكن المدام انا اسف بس نسبه الحمل عندها متتعداش العشرين في الميه
سفيان ........مفيش ادويه اي طريقه تقضر تخلف بيها
الطبيب .......الادويه مش هتيجي نتيجه لاكن ممكن
تسافر بره وتعمل عمليه بس برضوا النسبه ضئيله جدا وممكن الحمل ميكملش للاخر او أنه يتولدطفل غير مكتمل النمو وبالتالي برضوا هيموت
سفيان ......تمام هنسافر وهنحاول
ووقف من مكانه مستعدا للخروج ......متشكر بعد ازنك
الطبيب .......اتفضل ...
سار متوجها إلي الخارج وخلفه زوجته مروه .....
................
سفيان متحدثا في الهاتف مع صديقه زين ....
سفيان .........التحليل ظهرت طلعت مش هتخلف نسبه ضعيفه جدا ...
زين .......طيب طلقها وتتجوز غيرها .
سفيان .......اخر محاوله ليا هعملها هنسافر باريس
نعمل العمليه دي وانت جهز اوراق الصفقه اللي متفقين عليها مع ابوها لأن من الواضح كدا أنها هتتلغي .....انت ناسي جوازنا كان علشانها اصلازين ......اه تمام هكلم السكرتيره .....هتسافر امتي
سفيان ..........حجزت الطياره هسافر بكره
زين .......خلاص تمام ....سلام دلوقتي
سفيان ........سلام
...............
أما في جانب اخر جانب مختلف كل الاختلاف الفرق بينهما كفرق السماء والأرض
بين ازقه الشوارع والارصفه كانت تجلس تضع ايديها علي خدها ....
ملابسها باليه بشرتها البيضاء استحالت من لونها بسبب الأتربة والاوساخ بشرتها شاحبه اثر عدم تناولها للطعام منذ يومين ....
تنتظر أن يفرغ ذلك المطعم الوضيع البالي كحالها
نفاياته لتلتقط منها ما يسد جوعها ويبطل صوت معدتها .....
أنها عشق ....
التي تخلي عنها والديها والقوا بها في الشوارع بعد أن تمت 18من عمرها
معللين أنها ليست ابنتهم بل إنهم وجدوها وهي طفله رضيعه أمام المنزل فأخذوها واطعموها الي ان كبرت
يكفي ذلك القدر ولتذهب الي الجحيم ليس لهم اي علاقه بها .....
والدتها .....؟...امشي من هنا انتي مش بنتنا ربينا فيك بقالنا سنين لما تعبنا روحي اشتغلي واصرفي علي نفسك بعيد عنا
والدها.........مبقاش معانا فلوس غير تاكلني انا ومراتب بس كتر خيرنا أننا خلناك المده دي كلها
وها هيا. منذ ما يقرب سته اشهر تنتقل من مكان الي آخر من زقاق الي زقاق تقضي ليلها منكمشه في أحضان الارصفه لتنام وفي النهار تتجول بين
الشوارع لتنتقي من القمامه اي شئ لتأكله ومن نفايات المطاعم أيضا ........تبحث عن شغل لتعمل به ولاكن لا احد يقبل بها نظرا إلي هيئتها المبعثرة ........
..............
خلص الفصل
اي رأيكم ......اكمل ولا لا
بقلمي 💖 Lamiaa 💖
أنت تقرأ
ليالي صامته
Romanceما بين صفحات الحياه ....هناك من يعيش في رفاهيه وهناك من يعاني من طيات الجوع والفقر .... هناك من يعيش في قصور وسط الحدائق .... وهناك من يتواري بين ازقه الشوارع للاحتماء بها من البرد ............ في هذه الروايه سوف اعرض لكم بعض من صفحات الحياه بكل ال...