8

523 38 12
                                    




بعد عودتِها من العُطلة ذهبت إلى النّادي في صباح اليوم التّالي، دلفت داخلًا مُستعِدّةً للتدريبات؛ إرتدت ملابِس التدريب و خرجت من غُرفةِ تبديلِ الملابِس لِتراهُ يُحادِثُ إحداهُنّ و يبتسِمُ بإتّساعٍ بين الحينِ و الآخر، شعرت بشيءٍ ما أيسر صدرِها؛ لا تعلمُ لما إنزعجت فجأة، بالنهايةِ هو ليس مِلكُها؛ لكن.. عندما تُعجبُ بشخصٍ ما تِلقائياً سوف تشعر و كأنّه من أغراضِك الشخصية؛ ممنُوع اللّمس فقط أنتَ من يُمكِنُك! كانتْ ذاهِبةً نحوهُم فـَ غُرفةُ التدريب تأتي بعدهُم ببِضعةِ سنتِميترات؛ فجأةً رِجلاها غيرّت وِجهتها و إدّعت أنها ذاهِبةً لمقهى النّادي لأخذِ شيءٍ ما رُبّما قنّينة ماء؟ هذا ما أتى في ذِهنِها.

دخل لينو صالة التدريب لتجولَ عيناهُ في جميع أنحائها باحِثاً عن من رُؤيتُها فقط تبعثُ الطمئنينه في قلبِهِ، لكن لم يجِدها! قرر بدء تمارين الإحماء علّها تأتي في أي لحظة و فِعلاً دخلت بعد أن بدأوا بدقيقة "آسفة على التأخير" قالت ذاهِبة لمكانٍ شاغِر لها تحت إمائتِه لها موافِقاً على دُخولِها.

بعد إنتِهاءهم من التدريب جلس البعضُ لِشُربِ الماء و إلتِقاطِ أنفاسِهِم و البعض الآخر هم بجمعُ أغراضِهم و الخروج و مِنهم إيلينا التّي لا تُريد مقابلته. أخذ اغراضهُ مُسرِعاً لاحِقاً بِها "إيلينا، دقيقة من فضلك!" أومأت لهُ بهدوءٍ "كيف كانت عطلتك؟" أَلهذا إستوقفها على عجلة؟ "كانت رائعة جِداً، ماذا عنك؟" إبتسم بحرجٍ و أجابها "لطيفة، قضيتُها مع أمّي" لما وجب عليهِ الحديث عن هذا الامر؛ ليس مهمّ بالنسبةِ لها على أيّةِ حال! "تصالحتُما؟ أنا سعيدة لاجلِك.. أقصِد لاجلِكُما، تعلم كم هي تُحبّك بالتأكيد.." أنهت حديثها بتلعثم أمّا الآخر فقد شعر بفراشاتٍ داخِلهْ هي حقّاً مُهتمّةٌ لامرهِ و تتذكر ما حدث.

عاد للمنزِل سعيداً نِسبياً، "لقد وصلت" قال و هو دالِفٌ نحو غُرفتِه؛ إستوقفتهُ أمّهُ "تعال بُني لنتحدّث" عاد أدراجه و جلس بجانِبِ والدتِه يستمعُ لما تُريد قوله! "وجدتُ عملاً مُناسِباً، أستطيعُ جَني الكثير بِواسِطته" عقد حاجِبيهِ مُستفهِماً ما تقوله أكملت "لا داعي للقلق، أستطيعُ التكّفل بكُلّ شيء؛ فقط كُن سعيداً بُنيّ و واعِد من تُحب، لا تحرِم نفسك من أجلِ أشياءٍ بسيطة لا علاقةَ لك بِها!".."أنتِ أمّي، كيف تقُولين أن ليس لي علاقةٌ بك! لا عليكِ راتبي يفي بالغرض إذا إدّخرته" رفضت بحدّة و أردفت بصوتٍ أعلى "لديك حياة، يجب عليك تأمين مُستقبلك لتتزوج من تُحب، أنا ليس لدّي شي أقلق لاجلِه غيرك فـ ارجوك بُني اهتمّ بشُؤونك" بترجّي بنهاية حديثِها.
همهم لها غير مُوافِقٍ بداخِله لكن لا يُريد جعلها تقلق اكثر، سوف يجدُ حل بشكلٍ ما.

في المقهى

"فيلي لا تعترف لها هكذا ستندم، ربّما تكونُ مِعجبةً بشخصٍ آخر.. ذاك الآسيوي ما اسمه؟ آه تذكرت لينو نعم لينو تبدو مُهتمّةً بهِ كثيراً" ألحّ فيديريكو على صديقِه اليائس أمامه، هو يعلم أنّ إيلينا مُهتمّة بِـ لينو و هذا واضِح عليها، فقد رأى لمعة عيناها لرؤيتِها لهُ عندما أتى لمنزِلهم آخر مرة ليصطحِبها معه.

𝙃𝘼𝙑𝙀𝙉 ♡︎ ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن