|| الجزء الأول ||

471 39 78
                                    

حين لا نجد الراحة في ذواتنا، لن يجدي أن نبحث عنها في كمان آخر .
_________________

في بيت غاية في الجمال تجلس امرأه اعتقد انها في عقدها الخامس وأمامها فتاه يظهر علي ملامحها أنها حزينة لتقول الامرأه "اسراء بلاش زعل أنتِ اللي قررتي الحاجه دي متضايقيش دلوقتي بقا."

"ماما أنا تايهه مش عارفه اعمل اي حاسه اني متلغبطه، عايزه اسيبه واشوف شخص غيره، وفي نفس الوقت حاسه اني بحبه ومش قادرة ابعد عنه وإن القرار اللي خدته مش سليم خالص."

"بصي يا حبيبة ماما، لازم قبل ما تاخدي القرار دا تفكري اكتر من مرة علشان ميحصلكيش اي حاجه وحشه، ويطلع القرار دا غلط، وساعتها تندمي."

"عندك حق بس مش عارفه اعمل اي."

"لازم تقعدي مع نفسك فتره وتاخدي راحه من كلام مع باسل علشان متكونيش في ضغط خالص ومتحسيش باي تراجع بسبب الضغط وكده"

"حاضر يا ماما."

"عارفه يا اسراء أنتِ بتفكريني بنفسي لما اتعرفت علي باباكِ كان في لغبطه كتيرة، وكان لازم اخد راحه من كل اللي حوليه، مش منه بس علشان اعرف هعمل اي."

تكلمت اسراء بفرحه وقالت لامها "ماما ما تسيبك من حزني وكلام دا واحكيلي ازاي اتعرفتي علي بابا الجامد القمر دا."

"بنت أنتِ بتعاكسي ابوكِ قدامي، مش هحكي حاجه علشان تعاكسيه تاني يا فسله أنتِ."

"خلاص انا اسفه يا باشا، احكيلي علي قصة حضرتك والباشا الكبير بابا."

"ايوه كده اتعدلي." ضحكت ثم أكملت قائله "هحكيلك عنيا."

"تسلملي عيونك يا قمر أنتِ."

ضحكت الأم وبدأت بسرد قصتها.

- تالين المنسي المنسي تملك من العمر اثنين وخمسون عامًا، تمتلك عيوننا عسَليه ولون شعرها بني فاتح مائل للاصفر، تعمل كَدكتوره نفسيه وعصبيه تحب عملها كثيرًا متجوزه وتملك طفلين، تحب زوجها وأطفالها كثيرًا. -

_______________

منذ ستة وعشرون عام

في مستشفي الرحمه الدولي بالاخص
في مكتب الطبيبه / تالين المنسي، قالت وهي توجه كلامها المساعده القابعه أمامها "في حالات تاني يا علياء."

"مفضلش غير حاله واحده بس يا دكتوره تالين."


"تمام يا علياء دخلي الحاله."

"حاضر يا دكتور."

|| رواية طبيبه منذ الصغر ||Where stories live. Discover now