الفصل الثامن عشر :
نهضت فيروز وبدات بمساعدة امها في تنظيف المنزل وعندما كانت تخرج القمامة وجدت من يصعد الدرج ... لحظة ... انه نفس القميص الأزرق ونفس البنطال ونوع الساعة أيضا .. وبدات ترفع وجهها نحو هذا الشخص .
قالت في صدمة حطمت ما تبقي لديها من عقل : حاتم .
حاتم بابتسامه : ازيك يا فيروز
ووجدت داليا تظهر من خلف حاتم وهي تقول بضيق جليا على ملامحها : هاي
كانت تشعر بالأرض تدور من حولها والف سؤال يطرح نفسه... لماذا الحلم.... ما المقصود ... لماذا حاتم يرتدي هذا القميص .
داليا: احنا هنفضل كده
اخرجها صوت داليا المتزمر لتشعر بالإحراج من نفسها
فيروز : لأ طبعا اتفضلوا .
دلف حاتم وجلس وبجانبه داليا جلست واضغة قدم فوق الاخري .
فيروز : بعد إذنكم
حاتم : اتفضلي
ذهبت فيروز من امامهم والتفت داليا وهي تقول: أنا مش عارفة اللي عاجبك فيها مش شايف لابسه ايه
حاتم : اولا مش بالشكل ثانيا احنا جينا فجاة فطبيعي تبقي واخدة راحتها في بيتها ثالثا وده الأهم ملكيش دعوة يا داليا
داليا بغيظ : يعني عادي تصحي علي خلقتها كده .
حاتم : علي قلبي زي العسل وبعدين مالها ولا انتي بتغيري
داليا : أنا أغير من دي
حاتم : ما هو باين
أما في المطبخ فكانت تتحدث مع ناهد بصوت منخفض
ناهد : انتي ازاي تدخلي و ابوكي مش موجود
فيروز : معاه اخته و كمان انا اتوترت هو جاي من غير معاد اعمل انا ايه
ناهد : وهو جاي يطلب ايدك في وقت زي كده
فيروز : يطلب ايدي ايه ده اكيد اتجنن
ناهد : امال بعقلك ممكن يكون جاي يعمل ايه هو واخته
قيروز : عادي زيارة بريئة.
ناهد بسخرية : بريئة يا ....
قطع حديثهم صوت الباب يفتح فعلمت انه والدها
فيروز : اطلعي يا ماما عرفيه عليهم قبل ما يطردهم
ناهد : حاضر حاضر
ووضعت الحجاب علي شعرها وتوجهت نحو آدم الذي كان ينظر لهم بتعجب
ناهد : قدم نفسك يا استاذ حاتم
حاتم بدهشة : نعم
ناهد: قدم نفسك
حاتم بعد ان استدرك الوضع :أنا حاتم السويسي ثاحب شركات السويسي للأدوية
آدم بعدم فهم: فيروز طلبت طلبيه يعني ولا ايه
داليا بسخرية: هو صاحب الشركة هو اللي بيوصل الطلبيات
نظر لها حاتم نظرة أخرستها ثم عاد بنظره لآدم وعلي وجهه ابتسامه عريضة وقال : اتفضل وانا هفهم حضرتك
جلس آدم وهو يقول : خير اللهم اجعله خير
حاتم: كل خير يا عمي ... في الحقيقة أنا جاي اطلب ايد فيروز بنت حضرتك
آدم بشك : وانت عارف بنتي منين
حاتم : في الحقيقة أنا ابقي صاحب وتر
آدم : آه ... جوز شغف
حاتم: تمام .
آدم : اصلك جيت من غير معاد
حاتم بإحراج : انا اسف يا عمي بس ....
قاطعه ادم : لأ يا بني مقصدش ده احنا زرنا النبي بس قصدي ان ده سبب عدم معرفتي بيك يا ابني
داليا : عالعموم حصل خير
آدم : فعلا .....______ في قصر وتر القاسم ____
توقفت السيارة بحديقة القصر وهبطت منها شغف وهي تحمل آسر وتثرثر معه تحت نظرات وتر الغاضبة من تجاهلها له .... عندما دلفوا القصر وجدوا مراد يتشاجر مع شريف
شريف: مراد لو سمحت الزم حدودك
مراد : أنا اللي غلطان اني فكرت في يوم انك ممكن تبقي جوز اختي
وتر بصراخ: ممكن افهم في ايه
نظر له الإثنان بتوتر فلو علم ما قاله شريف فقد انتهي ولو علم أيضا مافعله مراد حتما سينتهي مع شريف في وقت واحد .
مراد : أنا....
وتر : انت ايه
نظر وتر لشغف فانسحبت مع آسر وأخذته نحو غرفته وتوجهت هي لسارة.
شغف : في ايه يا سارة
سارة : مفيش يا شغف
قالت وهي تمسح دموعها ولكن لم تستطع منع شهقاتها فعاودت البكاء مرة أخرى.... فجلست شغف بجانبها وهي تربت على كتفيها .
شغف: هو كل يوم يا سارة .
سارة : اعمل ايه تعبت اوي
شغف : مش هينفع كده يا قلبي
سارة : هو ايه ده اللي مش هينفع
شغف : الحب بالطريقة دي
سارة بضيق: ماله
شغف : ده أذي مش حب ... كل يوم بتنامي معيطة لدرجة أن الموضوع أثر علي دراستك وبدل ماكنتي بتتطلعي من الأوائل جبتي جيد ولا نسيتي لما وتر عاقبك ده أذي
سارة : بلاش بس انت بتتكلمي علي الموضوع ده
شغف بعدم فهم : تقصدي ايه
سارة : أقصد حبك لأبيه وتر
نهضت شغف وهي تقول : ماله حبي لوتر
نهضت سارة أيضا ووقفت قبالتها : حبه ليكي أذي
شغف : ايه اللي انتي بتقوليه ده
سارة : أيوة من اول يوم بقيتي فيه علي ذمته حياتك بقت أذي انك تبقي على ذمته ده أذي لوحده فرق السن اللي ما بينكم أذي
شغف : لأ ثانية واحدة الفرق مش كبير ده أولا ثانيا انتي كمان شريف أكبر منك ب ٨ سنين
سارة: بس حبيته بإرادتي
شغف: وانا كمان حبيته بإرادتي
سارة : لأ انتي مكنش قدامك غير كده
شغف: لأ كان بإيدي أحبه أو لأ
سارة : اهو تحبيه أو لأ مكنش قدامك اختيار غيره إنما أنا اتقدملي كتير وشفت كتير بس حبيت شريف.
شغف: انتي شكلك خرفتي
- سارة تعالي ورايا
تجمدت سارة وشغف مكانهم من هول الصدمة و أغمضت شغف عيناها تحاول استيعاب الموقف بينما اتبعته سارة بخجل من ما قالته..... وجدته يتجه بها غرفة المكتب وعندما دلفت المكتب وجدت شريف يجلس علي الكرسي المجاور للمكتب ومراد يجلس على الكرسي المقابل له .... وتر : اقعدي
جلست بجانب مراد ولم تنظر نحو شريف
وتر : الموضوع ده لازم يخلص
شريف : موضوع ايه
وتر : بلاش استعباط أنا كنت ساكت وقولت أن دي خصوصيات بس لما الموضوع يكبر كده و يبقي عيني عينك أنا مش مركب قرون .
شريف : اكيد مقصدش أن اعمل كده و ....
قاطعه وتر قائلا: اسمعني الأول
صمت الجميع لينصتوا له ...
وتر : انتوا الإتنين قدامكم اسبوع تفكروا
سارة : نفكر في ايه
وتر : هتتجوزوا ولا لأ
انتفضت سارة قائلة: أنا مستحيل اتجوزه
شريف: أنا كمان مش تتجوز واحدة قليلة الأدب
سارة : أنا مؤدبة غصب عنك
وتر بصراخ: اسكت انت وهي والله عال يا أساتذه
نظر له الإثنان بتوتر وجلسا في أماكنهم.
وتر : السبت اللي جاي هنشوف قررتوا ايه .
نظر الإثنان بغيظ لبعضهم ثم توجه كل منهم للخارج
مراد : انت عملت كده ليه
وتر: الإتنين أعند من بعض لازم حد يفوقهم
مراد : طب و...
قاطعه رنين هاتفه وعندما نظر لهوية المتصل وجد أنها ياسمين فتعجب بشدة واستأذن من وتر وتوجه نحو غرفته وأجاب
- الو
= أيوة يا مراد
- برنسيسة مصر كلها بتكلمني لأ استني اقرص نفسي
= مراد بطل هزار أنا محتاجه مساعدتك .
- هو أنا في الحزن مدعيه وفي الفرح منسيه
= هتساعدني ولا اشوف حد غيرك .
- ايه اشوف حد غيرك دي يا قليلة الأدب
= طب يا عم ها
- ها ايه
= هو ليه اللي ها ايه هتساعدني ولا لأ
- أنا لولا عمي مكنتش وافقت
= طب تعالي البيت علشان مش هينفع في التليفون
- وأقول لأبوكي ايه مش انت رفضتيني
= قول له أي حاجه .... قوله جاي أحاول اقنعها
- وانتي هتقتنعي
= لأ طبعا
- يبقي شوفي غيرك يقنعك
= استني طيب... طب بس تعالي ونتفاهم
- ماشي .
وأغلق الهاتف و ارتدي ملابسه ونظر في المرآة وهو يقول :والله من يا جماعة.
أنت تقرأ
العزف بشغف على الأوتار
Romanceوتر القاسم وحش المعمار وحفيد كبير الصعايدة متزوج من حبيبته ولكنها لا تستطيع الإنجاب فيضطر للزواج من أجل إنجاب ولي عهد امبراطورية القاسم هذا ما تعلمه شغف التي تغصب للزواج منه وتكون زوجه ثانية لانجاب طفل ولكن عندما تدخل عالمه وتتزوجه تبدأ بالشعور بمشا...