كان هناك طفل جميل يعيش مع عائلته، يمضي وقته في اللعب و المرح، كان خفيف الظل و الجميع يحبه.
مرت الأيام و السنين و كبر ذلك الطفل الوسيم، و أصبح بسن المراهقة و بطريقةٍ أو بأخرى أصبح يتعامل بجانبه العاقل البالغ، و تجرد من الجانب المبهج المرح الذي كان عليه..
هو لم يحتفظ به حتى لنفسه، بل دفنه حي وسط التراب معتقد أنه فعل الصواب.كبر ذلك الفتى و أصبح بمرحلة الشباب، و المعروف عنها أن جميع الفتيان و الفتيات يمضون الوقت أمام المرآة لكي يبدو مظهرهم بأحسن صورة، يهتمون بأجسادهم لتبدو بمظهر رياضي جذاب، و البعض يمدح نفسه أمام المرآة..
لكن هو كان مختلف عن الجميع، لم يهتم بكل الأشياء التي يهتمون بها، بل حين كان ينظر للمرآة كان ينتقد مظهره و روحه معتقد أنه هكذا يصارح نفسه و يقظها من غفلتها !حتى أن أصبحت عادة لديه، ينظر كل يوم للمرآة ليخبر أنعاكسه بكل ما يضايقه.
مر الوقت و أصبح يعيش وحده، شاب شعره و وجهه أمتلأ بالتجاعيد، و بُطِئة حركته..
و بالرغم من تَغَيُر كل شيء به و من حوله، لم يتغير به شيء واحد، كلما نظر لإنعكاسه أخبره بكل ما هو سيء و ذكر نفسه بجميع المرات التي سقط فيها و فشل، لم يتوقف رغم أنه أصبح عجوزًا أشيب !.•
•و يتبع..
أنت تقرأ
الطفل الذي بداخلي
Short Storyيجب عليك النظر لروحك على أنها طفل صغير و اعتنِ بها جيدًا تمت :29/7/2021 الغلاف من صُنعي الكتاب الثالث من سلسلة "ثق بنفسك"