4

54 13 5
                                    

ذهب إلى المكان الذي جلب منه المرآة و لكنه وجد المكان خالي و هذا ما زاد حيرته، عاد للمنزل و قرر أن يلقي بتلك المرآة في الشارع، وقف أمامها و وجد بها شق من المنتصف !

أليس تلك التي حاول كسرها و لم يستطع؟!!

حاول دفعها، لكنها ظلت مكانها و كأنه تم لزقها بالأرض.

«لا تحاول، لن يجدي ذلك نفعًا»
قال الطفل، لينظر العجوز له.

«هل تعتقد أنه بوسعكَ تحطيمي و كأن شيءً لم يكن!؟»

«لقد كُنت اتحدث لإنعكاسي، ما شأنكَ أنتَ؟»
قال العجوز بعدم فهم.

«هل حقًا لم تَعد تتذكر مَن أنا؟!»
قال الطفل بتساؤل و بعدها أخفض رأسه بحزن.

ظل العجوز ينظر له حتى أن اتسعت عيناها و استوعب، فقال بغير تصديق
«ذلك الطفل هو..أنا

ذهب إلى المركز تجاري حيث قابل الرجل الذي دله على هذا المحل، ظل يبحث عن الرجل حتى أن وجده..
أخبره بما حدث معه، فلامه الرجل على عدم استماعه للرجل ذا الوشاح الأسود، أخبره أنه لن يستطيع الوصول إلى ذلك الرجل و لن يستطيع التخلص من تلك المرآة، الحل الوحيد هو أن يصحح ذلك الخطأ الذي ارتكبه في حق نفسِه عن طريق اسعاد ذلك الطفل الذي ظل يجرحه كل يوم بكلامه السيء عن نفسه.


و يتبع..

الطفل الذي بداخلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن