الفصل الاول

170 8 3
                                    

فى محطة القطار المزدحمة بالبشر  من جميع الأعمار والبلدان  منهم من ذاهب لعملة ومنهم عائد منة او ذاهب لرؤية عائلتة  بعد فراق دام لفترة ؛ كانت هناك فتاة فى السادس والعشرين من عمرها  ؛ تقف حائرة وهى تمسك بيد شقيقتها التى لاتعى ماذا يحدث ولماذا اتوا الى هنا
_احنا بنعمل اية هنا وانتى قطعتى تذكرة واحد لية
- عشان انتى بس اللى هتسافرى
_ وانتى؟!
- مش هينفع اجى معاكى وانتى عارفة كويس لية
_ احنا اخوات وزى ما هيقبلونى هيقبلوكى
- بس مش من نفس الام يا ندى احنا اخوات اة بس مش من نفس الام وهما مش هيقبلوا ببنت الرقاصة
كادت تجيب شقيتها عليها ولكن قطعهما صوت صفارة القطار فأسرعت رغد   لتلحق بالقطار وأدخلت ندى  للقطار عنوة  وبدأ القطار فى التحرك
_ اركبى يا رغد اركبى
- مش هركب انتى لازم تهربى ومترجعيش هنا تانى فاهمة
كادت ان تجيب  عليها ولكن كان تحرك القطار ولم تسطيع  ان تجيب  او ان تترك القطار  لتذهب اليها ولم يكن بيدها شئ الا ان تنادى على شقيقتها عسى ان تحدث معجزة وتذهب معاها
_ رغــــــــــــــــد
________________________________
وقفت رغد تنظر للقطار وهو ذاهب وعلى متنة شقيتها ندى الى ان اختفى عن نظرها فذهبت الى "شباك التذاكر"
- لو سمحت عاوزة اقطع تذكرة
_ لفين
ظلت تفكر تذهب الى اين او بمعنى أصح تهرب الى اين عائلتها لم ولن تقبلها ظلت تفكر الى ان جاء بخاطرها صديقة والدتها الحبيبة التى دائما كانت تطمئن عليها هى وشقيقتها من حين الى اخر قطع افكراها صوت الرجل
_على فين يا بنتى
- اسكندرية
اخذت التذكرة وذهبت الى  القطار وصعدت بة وجلست وهى تفكر لم يأتى حتى بكوابيسها ان هى من  سوف تجعل ندى تذهب الى الصعيد الى عائلتهما ضحكت بسخرية هل قالت عائلتهما اى عائلة تلك التى تخلت عنها  لاجل ذنب لم تقترفة  ولم يكن لها  يدآ بة !! فكرت بحياتها مع شقيقتها ومع والديهما حتى وفاة والديهما فى حادث وتركوهما وحيدتين وعندما اقترحت عليها ندى ان يذهبوا لعائلتهم وهى رفضت الان هى من جعلتها تذهب !
فلاش باك منذ ٦ ساعات
طرقات عنيفة على باب منزلهم جعلتها تستيقظ من نومها وتذهب مسرعة دون حتى ان ترتدى حجابها  لترى من الطارق العاجل فكانت فتاة تقاربها بالعمر وايضا فى الشكل لدرجة ان الذى يراهم لأول وهلة يظنهما شقيقتين ولكن هما مجرد صدقتين ولكن لنكون اكثر دقة هما اكثر من ذلك او  مثل ما تقول رغد لها " صديقة العمر رودى   "
- ايييية
_ كل دا نوم ياست رغد انتى ناسية ان فرحى انهاردة

نظرت لها رغد وتركتها وتوجهت مرة اخرى لسريرها فأمسكتها رودينا
_ انتى يابت يلاااا فرحى بقولك

امسكت رغد بيدها واخذتها للداخل وجلست ووهى بجانبها ونظرت لها  وبدأت بكلامها الذى يضيق بصدرها ويجب ان تبوح بية لصديقتها
- انتى مبسوطة يا رودينا
_ طالما قولتيلى يا رودينا  يبقى فى مصيبة اوعى تكونى اتجنينتى وبتحبى
- ردى على كلامى ومتحوليش تتوهى
_ عاوزة اية يا رغد
- انتى بتحبى مازن
_ هتفرق
- طبعا
_ والفرح اللى انهاردة
- يولع المهم سعادتك انتى
_ ومين قالك انى مش مبسوطة
-كل حاجة ..... كل حاجة يا رودى الانسان لما يبقى بيحب بيبان علية عينة بتبقى فيها لمة بيبقى سعيد ان مع الشخص اللى بيحبة دا انتى مش عاوزة الفرح اساسا يجى
حاولت رودينا قطع كلامها ولكن استمرت رغد فى الحديث وهى عازمة على ايقاظ صديقتها من غفلتها

هروب الى الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن