التفتت ايدا الى الصوت لترى جان لتقول له " حبيبي جان سوف اتكلم معك بعد الحفلة ، حسناً؟ " ليرد جان بوجه مكسور " حسناً "
لاحظت ايدا ملامح جان المنكسرة ، نزلت الى مستواه وقالت " حبيبي جان الا يجب أن تكون على الفراش ، لديك مدرسة " ليرد جان " عمتي ايدا غداً السبت ، لقد طار عقلكِ من حبيبكِ " ضحك سركان على جملة جان فلتفت ايدا ونظرت له بنظرة مميتة يكاد يقسم انه لم يرى نظرة مخيفة كهذه ابداً .تلقوا التبريكات من الجميع ما عدا علي ، لقد طارت السيدة ايدان من الفرحة دائماً ماكانت تتخيل كنة كا ايدا لعائلة بولات ليس لانها ابنة من عائلة ثرية لا بل لانها متعلمة و مثقفة و ايضاً محترمة ماذا تريد اكثر وايضاً بطبع لن تأكل حقها في انها جميلة وجذابة .
اقترب علي من الثنائي ووضع يده على كتف ايدا نظرت له ايدا بنظرة لم يفهمها علي هل هي مكسورة ام مرعوبة منه لا يدري ، حاوط سركان خصر ايدا وكأنه يقول لها ' انت لست وحدكِ حبيبتي '
حول علي نظراته من ايدا الى سركان وقال " غداً الساعة الثامنة والنصف مساءً اريد أن اراكم هنا " وذهب ، نظرت ايدا الى ظهر اخوها الى أن اختفى " هل ترى يا سركان لن يسمح بعلاقتنا بتاتاً "
ليرد سركان عليها " وانا لن اسمح لاي مخلوقٍ خلق أن يفصلنا عن بعض " أومأت ايدا له بأنكسار ، ايدا تفكر إن اخيها لا يريد سعادتها ، لا يريدها ان تجرب شعور الحب فهي لا تعرف ماذا يخبئ لها أخيها غداً." سيلين لقد اتيتي " قالتها ايدا بأبتسامة منكسرة " أتيت ولكن يبدو أنني تأخرت " " نعم لقد فجرنا القنبلة " ضحكت سيلين و سحبت ايدا لحضنها بقوة " سيلين ماذا تفعلين أنتي حامل " أبعدت ايدا سيلين ببطء لتقول سيلين " نسيت للحظة أنني حامل ، المهم و ماذا قال علي ؟ " أخذت ايدا نفس عميق لتقلد طريقة كلام أخوها " غداً الساعة الثامنة والنصف اريد أن اراكم هنا. " ضحكت سيلين على طريقة كلام ايدا ومن ثم تحولت ملامحها الى الجد " يا اللهي اكيد لن يسمح بعلاقتكم " عبست ايدا وقالت " ما أجملكِ من صديقة يا صديقتي " ابتسمت سيلين ببراءة لتهز ايدا رأسها لناحيتين بيأس من سيلين .
يقف سركان بجانب الب و انجين يتبادلون أطراف الحديث فقال انجين " اخي العزيز ماذا بك ؟ " انزل سركان رأسه للأرض ومن ثم رفع راسه ووجه نظرأته الى علي الذي يتحدث مع زوجته وأبنه " يبدو أن السيد علي يلدرم لن يوافق على علاقتنا " بينما الب يراقب سيلين التي تجلس مع ايدا بعيد عن الحضور ليقول " لقد سمعت أنه رجل متشدد و لم يكن موافق على دراسة أخته في الخارج ولكن اقنعته السيدة سميحة بطريقةٍ ما " همهم له أنجين ليقول سركان " من اين تعرف كل هذا ؟ " ليرد الب " اخبرني علي ان اصلهم من مدينة ماردين و انا لدي صديق هناك فاعطيته الاسم وليسلم لم يكسرني وايضاً اخبرني انهم انتقلوا الى اسطنبول قبل سبع سنوات عندما باع ابي بعض من اسهمه الى السيدة سميحة " " نعم لقد قالت السيدة سميحة أن حفيدها لم يقبل أن يعمل في أرت لايف " غادرهم الب ليتجه نحو ايدا وسيلين .
رجعت ايدا إلى جانب سيلين وبيديها كأس من النبيذ الأحمر وكوب من الماء ومدت الى سيلين كوب الماء " وانا لماذا اشرب الماء" أشارت ايدا إلى بطن سيلين لتقول لها " لا تتحامقي يا سيلين انتي حامل " وضعت سيلين يدها الخالية على بطنها وقالت " صديقتي الغبية انا لا أقصد هذا ، يوجد عصير لماذا لم تحظري لي؟ " نظرت ايدا الى سيلين بطرف عينها لتقول سيلين " سوف اذهب واحضر لي بنفسي انا وطفلي لانحتاج لكي يا خالته الكئيبة " بقت ايدا تنظر الى ظهر سيلين بفاهٍ مفتوح لتقول بصوت عالي " تباً لكِ سيلين "
استقامت ايدا ذاهبة الى سركان الذي يقف بجانب أنجين تاركة خلفها الب المصدوم مما سمعه قبل قليل .⏳
أستيقظ سركان الصباح على صوت الهاتف أجاب على الهاتف دون أن ينظر الى الشاشة " أهلاً حبيبتي " ليرد عليه الب " هل ترى حبيبتك في منامك أيها اللعين؟ " نظر سركان إلى الهاتف ليرى اسم الب فقال " تباً لك الب ماذا تريد في الصباح الباكر ياهذا ؟! "
صمت كلاهما لثوانٍ ليقول الب " هل يمكنك أن تأتي الى شقتي الان ضروري " ضحك سركان وقال " لماذا هل رأيت صرصور ؟!!"
أخذ الب نفسٍ عميق وقال " أخي انا اتكلم بجد " استقام سركان وقال " حسناً حسناً ساعة وسأكون هناك "" ماذا يعني حامل ؟ هل سأصبح عم ؟! " قال سركان جملته الأخيرة بحماس بعدما اخبره الب بكل ما سمعه يوم أمس من سيلين وايدا " ولكن لا اعلم اذا كان مني او لا " نظر سركان إلى الب وقال " برأي تكلم مع سيلين وانا سأتكلم مع ايدا " همهم الب ومن ثم قال بصوت شبه عالي " لا لا لا لاتتكلم مع ايدا ، هؤلاء لا يخفون شيء عن بعضهم البعض" نظر سركان الى الب بتفهم ثم قال " حسناً، كما تريد يا اخي "
خرج سركان من شقة الب ليهتز هاتفه الذي وضعه على الصامت عندما كان يتحدث مع الب ، اخرج الهاتف من جيبه ليرى اسم حبيبته أبتسم ولكن تذكر موضوع سيلين أجاب على الهاتف ليسمع صوت ايدا " صباح الخير حبي "
" أهلا ايدا "
" هل ايدا؟ "
" نعم ، كنت سأقول لنتناول الفطور اريد التحدث معكِ عن المساء ، انا متوتر قليلاً "
" حسناً حبي الى اللقاء ، أبعث لي الموقع "
" حسناً الى اللقاء "⏳
ملابس ايدا (بدون الشنطة)
جلس ايدا وسركان على طاولة العشاء في قصر آل يلدرم وبدأ الجميع في تناول وجبته في هدوءٍ تام ، بينما يتبادلان ايدا وسركان النظرات حمحم علي وقال" اريدكم ان تعلموا انني ليس ضد علاقتكم انا شخص متشدد لذلك سأمنحكم خيارين اما الانفصال أو الزواج ، أنتظركِ يا ايلول في الحديقة " استقامت ايلول واخذت جان وتوجها الى الحديقة تاركين خلفهم سركان المبتسم وايدا المصدومة .
~*~
اتمنى يعجبكم البارت 🥰
الى اللقاء في البارت القادم