2

126 8 4
                                    


....




و اخيرا جلست إلين بعد تعب يومٍ كامل قضته في الفيدرالية ثم العملية الميدانية و اخيرا بسبب ايدور الذي لم يتركها ترتاح حتى نظف جرحها و عقمه جيدا يتركها و اخيرا تتناول وجبة عشاءها بهناء و هذا كله تحت أنظار أوسكار التي لم يزلها عن إلين منذ دخولهم لمنزل ايدور و السبب غير معروف حاليًا ، فحسب ما نعرف جميعا فهو يكرهها بسبب عملها في القانون كونها تصعب عليهم عملهم اللاقانوني .

إلين : اففف ايدور توقف عن كونك طفل مزعج لقد شبعت توقف عن ارغامي على الطعام

كل ما تلقته من ايدور هو نظرة باردة كانت كفيلة بجعلها تصمت و تدعه يكمل عمله في اطعامها .

إلين : لقد صمتْ و تركتكَ تكمل عملك لانني متعبة فقط و ليس لانني اخافكَ ، و انت تعلم جيدًا انني قادرة على اسكاتك

أوسكار : توقفي عن كونكِ طفلة متذمرة و دعيه يطعمكِ لقد فقدتي دمًا كثيرا

كالعادة فقد تلقى ردًا روتينيًا من إلين مثل كل مرة يلتقيان

إلين : اوه السيد أوسكار سيلفستر تكرم علينا و اعربَ عن خوفه على عدوته إلين كولن ، ماذا حصل في الكون يا ترى ؟

ايدور : إلين ، أوسكار لم يقل ايّ شئٍ سيء ، ما قالهُ صحيح ، يجب ان تتغذي جيدا حتى تشفي

أوسكار : لا تبرر للأطفال ايدور ، منذ متى و نحن نبرر همم

قاطعه صوت تصفيق إلين

إلين : واو و اخيرا عرفت مصدر برود و شراسة اخي ، كيف لم أعرف أنه انت منذ البداية سيد أوسكار متوحش

كل غضبٍ و توترٍ كبته أوسكار بداخله طيلة اليوم او ربما طيلة الاسبوع فجره بهذه اللحظة بوجه إلين ، حيث بمجرد انهاءها لكلمة متوحش كانت يداه قد قلبت كل ماهو موجود على طاولة غرفة المعيشة من طعام و آواني ، كل هذا و إلين لم تحرك ساكنا بل بقيت تناظره بعينين باردتين تضع قدما على قدم و تنظر له بتعالٍ و برود ، مع الاسف شخصيتين متشابهتين " سالب ضد سالب " بالتأكيد سيحدث تنافر بينهما .

إيدور : أوسكار ما الذي اصابك أهدأ ، الا ترى ان اختي متعبة و مصابة همم عد لرشدك ستندم لاحقا لما فعلته بسبب غضبك

كل ما قاله ايدور كان و كأنه عبارة عن تمتمات و همسات بالنسبة لاوسكار ، فحضرة السيد الموقر المتوحش أوسكار بقي يناظر إلين بغضب تراه لأول مرة يوجه لها تحديدا فلطالما كان لا يرد على كلامها بغضب كهذا . كل ردوده نحوها كانت نظرات باردة و غالبا عبارات مستفزة لها كونه يحب رؤيتها غاضبة " معلومة جديدة " ، فمنذ سن المراهقة و هي تعرف أوسكار كونه صديق ايدور و عدوها كما تظن هي ، الا انها المرة الأولى التي ترى أوسكار بحالة الغضب هذه ، و ما فاجأها اكثر و ارعبها لوهلة كونه كان على حين غفلة منها هو تقدم أوسكار منها و اشهاره السكين على رقبتها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صراع العدالة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن