.الـمقـدمـَة

1.7K 101 84
                                    

-

أقف أمام مرآتي التي تريني انعكاس ملامحي الواضحة.

، تسريحة شعري التي عهدتها منذ وقتٍ و لم تتغير حتى الآن و قفازاي اللذان يعانقان كفيَّ كذلك ، ألقيتُ نظرةً خاطفة على فستاني الذي يعانق جسدي و تحركت لألقي نظرةً من شرفة القصر الكبرى على البلاد ، لا شيء جديد ، هدوء شعبي الصاخب .. قد تتضاد كلماتي قليلاً .. فهادئ يستحيل أن تجتمع مع صاخب .. لكن بعد كل ما مررت به في هذه البلاد من صخبٍ من قبل أعتبر كل هذا هدوء ، على الأقل لم يحكم فرسان الظلام هذه المملكة و لم يسيطر عليها هانس و إخوته الإثني عشر ، استيقظت على وميض فكرةٍ طرأت في رأسي و ركضت إلى دفتري حتى كدت أتعثر لكني تفاديت ذلك .. حمداً لله!

وقفت و أمسكت ريشتي و بدأت أفكر في كتابة مقدمةٍ صغيرة قبل أن أبدأ برسم حروفي التي تضج في رأسي .. لكن كيف سأكتب؟ يا إلهي يبدو أن الأمر سيستدعي مروراً بفتياتي الثلاث الأخريات .. حمداً لله على وجودهن

إذاً .. أين سأتوجه الآن؟

وقفت من مكاني و أنا أصرخ

" ريكس ..ريكس أين أنت؟"

ما هي إلا ثوانٍ قليلة حتى انطلق ريكس ينبح أمامي ، التقطت ورقةً و كتبت عليها  ، لم يكن خطاً رائعاً لكن آنا ستستطيع قراءته في كل الأحوال

" عزيزتي آنا .. لا تنتظريني على الغداء ، سأكون في رحلة مع ريكس و الثلاثي ، استمتعي"

لففت الورقة سريعاً و غرزتها في طوق ريكس

" هيا ريكس ، إذهب إلى آنا .. ثم اتبعني سأكون بانتظارك في عربة الجليد  "

تحرك ريكس من أمامي بسرعة البرق ، ستكون بداية المشوار جيدةً بكل تأكيد

...

ربما العيش مع ثلاث جنيات في غابة ميليفسنت ، ليس سيئا.

كن في الكوخ يتعاركن كعادتهن ، وأنا قمت باستغلال الفرصة للخروج. ميلفسنت كانت مع مساعدها الذي كان بمثاية جناحيها قبل أن أقابل أبي و أكشف الحقيقة و أساعدها في إرجاع جناحيها القويين. تذكُّر أبي ، يجعل قلبي يقفز إلى حلقي و عيناي تحترق. أن تكوني أميرة في هذه الغابة مع كائنات سحرية ليس بالسيء. فأنا أبدو بسيطة بملابسي وهذا ما يجعلني أكثر راحة. تاج من الورود على رأسي ، شعر طويل أشقر و عينان زرقاوين.

خرجت من الكوخ أمشي إلى الأمام ، أترك الأصوات خلفي تختفي تدريجيا .. أمسكت بفستاني الأبيض لأرفعه خوفا من أن أوسِّخه وأنا أمشي بين الأشجار، فالجنية الزرقاء دائما تتعب في غسل ملابسي لانني ألعب في الأرجاء دون أن أفكر بأحد. الغابة كانت رائحتها كالأشجار الرطبة ممزوجة مع رائحة الزهور الزكية و صوت العصافير بأنوعها كان عاليا يغطي صوت الأغصان التي تُكسـر عندما أدوس عليها. خرجت من بين الأشجار لينفخ الهواء في وجهي بقوة ، أمسكت تاجي بسرعة كي لا يطير مني. لم أعرف سبب الضحكات التي هربت من جوفي ، لم أفسر سبب خفقان قلبي السريع.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 14, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنـامـل بـرَّاقـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن