إحتواء غريب

93 0 0
                                    

”هذِه أول رواية لِي ☺️ أرجو أن تنال إعجابكم 🙏
I'm so nervous 💗 wish me luck 🤞 „

مُلهِمتي من رواية "فارس الغسق"
LOVE you all 😙❣️














*المُثير للدهشة،أن تكون فلسفتك حزينة ووجهك بشوش، و تُحب الصباح ولا يفوتك سهر الليل، قلبك يغلي و أفعالك باردة... "
#مُقتبس






كان يتملكني إحساس غريب في ذلك الوقت، و كأنني أختبر شعوراً جديداً، لأكن صريحاً كانت لدي رغبة مُلِحة في تجربته و إختبار مدى تحملي لهاته المشاعر، ولكن سرعان ما استوقفني عقلي و أردح بمكنوناتي عرض الحائط و كأنه يرفض تغلبي أو بالأحرى رغبتي في خوض هاته المعركة الداخلية التي إجتاحتني ساعتها...

بعدما جلستُ في الأريكة ذات المكان الواحد حاملاً هاتفي، و من جهتي اليمنى كانت هناك أريكة ذات ثلاثة أماكن، كانت تستلقي هِي حاملة هي الأخرى  لهاتفها المحمول،
- "هاي.. جايكوب.. بارطاجيلي من فضلك"
-"تمام"
-"شكراً.. الحب.."، لطالما نادتني بألقاب مثل هذه، "حُبي.. الحُب.. الزِين.." و ألقاب أخرى. بِصراحة لم يخطر ببالي و لو لِلَحظة أن هاته الألقاب ستؤثِرُ في، أو بالأحرى ستكون ذات معنى مُختلف و تبعث بشعور يختلف تماماً على الأُخوة.

بينما هِيَ تستلقي هناك ببِيجامتِها ذات اللون الزمردي و شعرها الطويل الأشقر تاركة إياه على يد الأريكة بِعنان، لطالما أعجبني لونه و طريقتها في إسداله، كانت بشرتها البيضاء تلمع تحت ضوء هاتفها الذي كانت تحمله و مُركزة كل التركيز على شاشته، و تضحك تارة و تجهم وجهها تارة أخرى و كأنها مزاجية، و فجأة،

-"هاي.. كيف حال عملك؟ هل تُعجبك المدينة الجديدة؟"
-"أمم.. الحمدلله"
-"و هل تنوي البقاء هناك للأبد؟"
-"أمم.. سأرى" لطالما كانت تكره إجاباتي القصيرة و سرعان ما تغضب،
-"تكلم.. هاي.. لماذا إجاباتك قصيرة؟ لماذا لا تريد التكلم؟ هل أزعجتك أسئلتي؟ هل أسكت؟"،

كانت تُردف أسئلتها واحداً تلو الآخر غير تاركة لي المجال للإجابة أو التفكير حتى، لم تكن من النوع الذي يسكت أو لا يهتم للإجابات أو الحوارات لطالما كانت مُستمعة جيدة كما تُحب أن يُسمع لها بالتأكيد لأنها تفعل المثل.

مرت ساعتين، آه بِالمناسبة، لقد كنا في الصالون و كانت هناك أختي بالإضافة إلى أخوي الإثنين لا داعي لأذكر أسماءهم، كلٌ مشغول بشاشة هاتفه...
ذهب الجميع إلى النوم إلاَّ أنا و هِي، لم تتحرك من مكانها، كنا نتكلم تارة و ننشغل بهواتفنا تارة أخرى،

-"هات هاتفك" هِي قالت،
-"لماذا؟" أردفت،
-"قلت لك ضع هاتفك!"
-"و لِماذا يجب عليَ فعل هذا؟ أنا أرى فيديو الآن لا يمكنني إيقافه"
-"جايكوب.. من فضلك أريد التكلم معك قليلاً، ضع هاتفك جانباً، ألم يرهقك حمله؟"
-"إنتظري، إنه على وشك الإنتهاء!!!" ، لم تحتمل المزيد من الوقت و سُرعان ما خطفت الهاتف من يدي و أطفأته، و وضعته تحت ظهرها لِكي لا أستطع إعادته،
-" هيا تكلم معي"  قائلة و هي تبتسم ابتسامة التي في ظنها *شيطانية* و لكن كانت أحلى و أبرء من أن توصف هكذا،
-" هممم.. ماذا تريدين أن أقول لكِ؟! "، لم يخطر ببالي غير هذه الإجابة،
-"حسناً" قُلت لها بعد أن نزلت من الأريكة و جلست في الأرض لأكون بِجانبها،
-"هيا.. إفعلي ما تفعلينه عادةً بِشعري"
-"أووووه"  تأففت ولكنها مدت يدها و سرعان ما إجتاحني الهدوء، أرجعت يدها إلى الخلف،
-" أنا مُرهقة،أرجوك " قالت بِترجِي، و لكن لا يسعُنِي إلاّ أن أُمسك بيدها و أضعها على شعري مرة أُخرى...

مرت دقائق و عمّ السكوت بينما تمسحُ على شعري مُحدِثة قشعريرة تلِيها رعشة تسري في كامل جسدي، و أنا متكئ برأسي على أسفل ظهرها و هي مستلقية على جنبها و يدها و كأنها تبذل مجهوداً لتضعها على رأسي لأني كنت خلفها مما يَصعب عليها لمس رأسي و لكنها لم تمانع ذلك، أو بالأحرى، أنا من أصريت، و من لا يفعل، ذلك الشعور بالراحة و الدِفئ الذي كان يحتويني كلما مررت أصابعها الرقيقة على شعري و عيني مُغمضتان و لكن لم أتحمل عندما لمست وجهي بذراعها، قبلته بقُبلة خاطفة، لا أستطيع التنبؤ إذا أحست بها أو لا غير أني أردت أن أقَّبِلها.













........................
تشجيعاتكم و تعليقاتكم بلييييز
البارت اللي بعدو يلا 👌🤞♥️

نَبَـضِي الآخرْOù les histoires vivent. Découvrez maintenant