" نور"
سمعنا صوت ألار بى جى وهو بيضرب، ملحقناش نتنقل ولا حتى نفكر، فى اقل من ثانية القذيفة دخلت من البلكونة ودمرت الدور الثالث اللى أحنا فيه !!
ستر ربنا أن مفيش طوب وقع فوق رأسنا .
سندس ونورا كانوا فى حضنى , مكنتش شايف حاجة من الغبار اللى مغطى الدور كله , سمعنا صوت قذيفة تانية بتضرب !!
شيلت سندس ونورا بسرعة وجريت بيهم على السلم وانا بنادى على نصير ومارو وحنوش .
القذيفة التانية أنضربت ودمرت السلم اللى كنت بجرى عليه , وقعت على السلم ووقع معايا سندس ونورا.
الغبار ملئ المكان ومبقناش شايفين بعض , أتفأجأت بحجر وقع على رأسى , بعدها أغمى عليا.
فوقت من الغيبوبة , فتحت عينى بصعوبة من كتر التراب اللى مغطى رأسى ورموشي , حطيت أيدى على رأسى لاقيتها بتجيب دم كتير.
دورت على سندس ونورا , لاقيتهم جنبى ومغمى عليهم , قومت وانا بترنح وروحت ناحيتهم.
الحمد لله بيتنفسوا .. فوقتهم ، سندس أول مافاقت حضنتنى وحسست على رأسى اللى بتجيب دم وشقت طرف جلابيتها وربطت رأسى بيه.
بصيت حواليا , وأتصدمت لما لاقيتنا محبوسين تحت انقاض البيت.
ناديت بعلو صوتى على حنوش ونصير ومارو , محدش رد
شوية وسمعت صوت مارو بيقول :
أبويا !!! أنت فين ؟
قولتله :
هنا يامارو أحنا تحت الانقاض ومعايا سندس ونورا.
قالى :
تحت أى أنقاض؟!! .. خليك مطلع صوت يا أبويا علشان أعرف أحدد مكانك.
قلت :
أااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه, حلو الصوت ده ؟!
قالى :
تمام يا أبويا خليك كده , خلاص أنا حددت مكانك , أنتوا تحت قطعة سقف كبيرة هطلعكم اهو
مارو رفع السقف الكبير اللى حابسنا و شوفت جنبه نصير وحنوش.
حنوش قال :
حمد الله على السلامة...
مكملش كلمته وسمعنا صوت سارينة البوليس وضرب نار.
حنوش قال لمارو :
خليك شايل السقف زى ما أنت .
بص لنصير وقاله :
أنزل تحت الأنقاض مع نور.
نصير بصله بأستغراب فحنوش قاله :
أنجز يانصير , كلنا هننزل تحت الأنقاض علشان البوليس هو اللى يجى يطلعنا.
قلت لحنوش :
