الأول من الجزء الثاني

36K 1.9K 227
                                    

على الطريق المؤدي للقاهرة.. كان يقود السيارة للعوده لمنزلهم.. بعدما قضيا ( شهر العسل)..

.. كانت تجلس بجانبه و على قدميها الكثير من الأطعمة السريعة..
بينما هو يجلس خلف الموقد.. و يقود السيارة في إنسجام تام..

مد يده يلتق يديها يقبلها بحب و رومانسية..
وهو في حالة من الهيام لتلك القابعة بجانبه ..
و بقا قابض على كف يديها في يده و باليد الأخرى يضعها على الموقد...

رمقته هي برفع حاجب وهو قابض على كف يديها.. و أخذت تجول بنظرها بينه و بين الاطعمة التي لم تستطيع أن تتناولها بيدً واحده ...

_ احم أخ سليم حضرتك نسيت إيدي في إيدك بعد ما بوستها لو مفيهاش رخامه ياعني سيب إيدي عشان أعرف أكل.

رمقها بصدمة.. وترك يديها سريعا متمتم بقرف
: إنسانة معدومة الرومانسية..

إستمعت له فرمقته سريعا بعيون واسعه بصدمة شديدة.."هل ينعتها بعدومة الرومانسية"

_ انت تقصدني أنا بمعدومة الرومانسية يا سليم..

نظر لها بغيظ ثم أشاح بنظره سريعا للطريق أمامه مردفا بضيق
: لا انا يابت! .. ده انتي طول الطريق شغالة طفح حتى ماهان عليكي تمد إيدك و تعملي زي البنات الرومانسية و تأكلني.. اومال قارفه أهلي بالروايات الروايات من ساعة ما عرفتك ولا عمري شوفتك اتصرفتي زي البطلة أبدا..

رمقته بذهول متمتمه بدفاع عن ذاتها
_ ليه مش قولتلك أجيب وجبات زيادة قولت لا ملهوش لازمه.. فده معناه أي.. انك مش عاوز تاكل.. غلطانه انا و لا غلطانه..

رمقها بذهول متمتم بعدم تصديق
: نهارك أبيض أنا قولت ملهوش لزوم لما شوفت الوليمه اللي إنتي طلبتيها...

رمقته بضيق ثم صاحت بغضب مصطنع
_ باصصلي في اللقمه يا سليم.. طب خد مش واكله..

أنهت حديثها وهي تدفع تلك العلب الورقيه الحاوية على الطعام و التي كانت فارغه من الأساس..

رمق سليم تلك العلب بضحكة صفراء متمتم بحزن زائف
: قد أي أنا إنسان قاسي..

أومات له برضا وهي تشيح بنظرها بعيدا عنه... ولكنها كتمت ضحكاتها حينما أكمل..

: عشان أمنعك من أخر أربع بطاتسات وكيس الكاتشب...
ثم دفع العلب ناحيتها بغيظ.. و أخذ يركز نظره على الطريق..

صدعت ضحكاتها بشده.. فمن يراهم لا يظن أبدان انهم زوجان ناضجان..

إبتسم بخفه على ضحكاتها التي تجعل قلبه يتراقص من الفرحه..

.. نعم هذا حال كل إنسان عاشق ولهان.. عندما يرى ضحكات محبوبه.. يتراقص قلبه بسعادة لا يعلم مصدرها حتى لو كان في أشد تعاسته.. فضحكت الحبيت تكون مثل العقار الذي يمحي الاوجاع..

 بائعة الطعام  ( الجزء الثاني ) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن