Who |au+19

15

إن سألتني كم مرة جئتَ في بالي، سأقول مرة، لأنك أتيت ولم تُغادرني.
———————————-

الأمر كان لا بأس به في البداية .. كان كل شيء في سيطرته، الألم و العجز الشوق الندم و الغضب كل تلك المشاعر التي تجعله ضعيفًا؟ جانبه الوحشي تكفل بالأمر. دفن كل تلك المشاعر الذي لا يحتاجها. هو خسر جانبه الانساني نعم. مشاعر؟ لم يعد يعلم ما هي المشاعر الانسانية.. فقط الدم و حياة زوجية باردة ك صقيع قلبه ..
لكن أطياف شخص لا يكف عن زيارته .. يجعله يخسر معركته في السيطرة على نفسه.. و يكره أن يعترف لنفسه بأنه يخسر في كل مرة. يكره كم يجعله الاخر ضعيفًا..و يكاد يختنق ب مشاعر البشر التي يشعر بها كالغضب و الألم و بلا بلا .. بسببه. و هذا يجعله يكرهه أكثر.

هذه المرة لن يسمح له نعم. هذه هي الخطة و سينجح بها، خطة هي أن يأخذ زوجته و يرحل من هنا ربما سيقوم بمضاجعتها.
هو حتى لم يتذكر وجه جيمين و لا مرة. لذلك هو نكث بوعده ل جيمين بعد اختفائه مع تاي..

لا لا هما الاثنان نكثوا بوعودهم. نعم.

أمره؟ لم يعد يهم جونغكوك. هو حر بفعل ما يريد. حتى لو ضاجع كل شخص في هذا المعرض لن يرف له جفن. هو تخلى عنا. و نحن فعلنا كذلك. هو من الماضي. نعم. ماضي مأساوي. لا يريد تكراره..

اللعنة هذا كل ما فكر به جونغكوك مرارًا و تكرارًا أخبر نفسه بكل مرة، ردد هذا في عقله لعل قلبه يستمع .. و كأن له قلب حتى.. لكن الأمر يبدو مستحيلًا .. كل حواسه تطلب الأخر .. كل انش بجسده يؤلمه.. يريد قرب الأخر ..

تبًا لذلك .. عيناه و قلبه كانا لهما رأيً أخر .. لأنه لم يعد يرى شيء لم يعد يسمع ثرثرة زوجته و لا حتى افكاره .. يرى الدماء و شخصان فقط .. ملاك الذي يضيء حوله بفتنته و نقاوة هالته في نفس الوقت .. اللعنة كم هو جميل.. ضوء القمر الظاهر من تلك النافذة التي تنعكس عليهما .. تعكس جماله .. قمر لعينة محظوظة يكاد يشعر بأنها قريبة إليه أكثر منه .. و ذلك جعل قلبه الميت ينغز بألم ..

"جونغكوك تبًا .. هل أنتَ بخير.."

صوت ناعم أخرجه من قوقعته التي كادت أن تبتلعه ..
نظر لجانبه بنظرات غاضبة و عينان مازالتا حمراء لينظف حلقه و يردد ببطىء " بأفضل حال."

نظرت الأخرى إليه، و التي كانت بمنظر أنثوي يسيل لعاب أي رجل حولها إلا رجل الذي بقربها ..
" إذا لماذا لا تترك كأسك المكسور .. أن يدك تنزف و أنفك اللعين"