عام اخر مر، ربما اكون قد فهمت عقلية المرسل، انه فقط يرسل رسالة واحدة في العام
و تكون في الرابع من تموز، ربما هو يكتبها و يرسلها قبلا و من ثم تصلني في الرابع من تموز
ليته فقط يكتب باي يوم تحديدا يدون الرسائل و يرسلها، عندها سأعرف من اي مكان تصلني
او بعده عني
هذا عامي الثالث و هو الاخير في الثانوية، عندها سأستقبل اختبارات القبول الجامعية
لو اعرف المرسل لراسلته، و اخبرته ان يغير عنوان رسائله، فأنا سأدرس لو نجحت بالعاصمة، و عندها في الرابع من تموز قد لا اكون هنا
و سأكون متلهفا لمعرفة الجملة التي قد يكتبها، كما يحدث لي طوال السنة
بداخلي رغبة عظيمة لأعرف من يرسل لي تلك الرسائل، من يمتدح ابتساماتي و يجعلني ذا اهمية لديه
اخذت نفسا قبل ان اتنبه لصوت شقيقتي الصغرى سولو "تاي تاي"
حاولت خطف الرسالة من يدها لكنها ابتسمت و احتظنتها خلف ضهرها، نفت برأسها قبل ان تقول "اخبرني اولا هل هي فتاة"
"لا...هاتي الرسالة سو" بدأت اشعر بارتجاف ساقاي من الحماس بينما هي تعبث معي
"اذا من" بدت اكثر رغبة في المعرفة مني "من يراسلك كل رابع من تموز اجبني تاي"
"لا اعلم" اجبتها بسرعة و ادرينالين الحماس يزداد، انا و بكل ما تعنيه الكلمة مشتاق
كيف و لماذا؟؟! انا لا اعلم، و لكن كل ما ادركه اني مشتاق لتلك الحروف المعدودة و الكلمات الجميلة
اشعر كما لو كانت تلك الجملة البسيطة خطابا طويلا، تروي الكثير و الكثير من الاحاديث
مدت لي الورقة بابتسامة ودودة، و انا سحبتها بسرعة
تنفست بثقل محاولا استعاب العطر الذي يتغلغل لداخل كياني بكل سهولة
ان كان هناك اسم للذي يصيبني، فأنا حقا ارغب بمعرفته
و لكن لا تقل لي انه الحب
فتحت الضرف الصغير لأسحب برجفة الورقة البيضاء المطوية كما العادة
فتحتها لأتنفس بسهولة مرددا الكلمات بداخلي
"ابتسم من اجلي دوما...فأنا يملؤني الشوق لك....♡"
"ملاحظة: انا احبك"
يتبع.........
🗨🗨👈
⭐⭐👈🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍
أنت تقرأ
الرابع من تموز
Short Story"ورقة و قلم اسود.... ضرف و طابع بريدي.... هذا كل ما احتاجه لأدون رسائلي و ارسلها اليك فتصل كل رابع من تموز" الغلاف حقوقه تعود للجميلة التي صممته من اجلي @im_ackerman_15