الأنتحاري الوسيم

البارت الرابع

:إذاً ماذا أكتشفت.

عدل نظارته بتوتر :انا لاأفهم هذه التراكيب
من المفترض أنها مخدرات
لكنها ليست كذلك.

سأل نفسه بصوت مسموع :
ماذا تكون ياترى.

رد الأخر :لاأعرف تشويا-ساما.

ضربه على رأسه بخفة :كنت أسأل نفسي
على العموم أبحث أكثر.

هز رأسه :حاضر سيدي
لكنني مستغرب قليلاً.

رفع حاجبه :من ماذا.

سحب ورقة من قربه وأعطاها لتشويا :
أهم عنصر بالتركيبة هو الزئبق
وهذه مادة سامة لكن الفئران لم تمت
ولم يحدث لها شيء غريب.

فكر تشويا :أحضر فأر وأحقنه بالمادة
بجرع متساوية لمدة أسبوع
لنرى ما سيحدث.

تكلم بأنبهار :فكرة جيدة سيدي.

أبتعد عن الأخر وخرج من المختبر
أخرج علبة السجائر وأخرج واحدة
وضعها بفمه ثم بدأ يفتش عن القداح
تنهد وإخرجها من فمه

تكلم مع حراسه :هل يحمل أحدكم قداحة.

بثانية كان كل الحرس حوله يشعلون قداحة
قهقه عليهم ليشعل سيجارته من قداحة عشوائية
ابتعدوا عنه ليمشي نحو سيارته
التي فتح بابها حرس حتى يركب تشويا

أنطلقت السيارة للمقر الرئيسي
زفر بعض الأنفاس منها لتنتهي
رماها من النافذة وأخرج عطر رشه على نفسه
مع قرص نعناع يغير رائحة ونكهت فمه

وصل وجهته لينزل بعد أن فتح الحارس الباب
توجه للداخل ومعه أوراق تحاليل المادة
طرق باب مكتب دازاي ليأذن له فيدخل
وجده جالس بهدوء على كرسيه يعمل

رفع عينيه وابتسم :أهلاً حبيبي
تعال إلي.

مشى تشويا نحوه وجلس بحضنه
بعد أن إبتعد دازاي عن المكتب قليلاً
تبادلا القبلات الرطوبة لمدة

ليفصلها تشويا ويمد الأوراق :
هذه هي الأوراق المادة التي حصلنا عليها
لكنه قال بإنها ليست مخدرات.

همهم دازاي وأخذ الأوراق بدأ يقرأها
بينما أنشغل تشويا بتقبيل وجه الأخر
لف أسود الشعر يده يقرب أحمر الشعر
ضغط على خصره يحتضنه أكثر