الجزء الأول

592 28 1
                                    

إنه الليل المُظلم بنجومه اللامعة، وسمائه شديدة السواد، لكن ضوء القمر كسر عتمته، دخل إلى المنزل أو القصر بالأحرى بعد أن عاد من عمله بملل، دخل غرفة جلوس القصر بعد أن إسقبله الخدم بأخذ معطفه، فهذهِ هي وجهته كالعادة بما أن زوجته تجلس هناك تتابع آخر أخبار عملها التي تُنشر على الجرائد، فهي مُغنية وعارضة ازياء بعد كل شيء .

" دارلينا"

نطق بهدوء فلم يتلقى إجابة منها، جال بعينيه في الغرفة فلم يجدها، رفع حاجبه بإستغراب لعدم وجودها هنا، لكن إستغرابه تحول إلى تعجب عند شعوره بيد تعانقه من الأمام وبجسد خلف جسده....

" شو، لقد تأخرت اليوم، إشتقت إليك"

نطقت بهدوء وخجل وهي تزيد من إحتضانها له، إبتسم بخفة قبل يستدير إليها بلعب بعد أن أبعد ذراعها، ثم أردف وهو يدنو من وجهها يسرق قبلة رقيقة وسريعة -

" لقد كان لدي الكثير من الأعمال، ولدي أمرٌ مهم للتكلم معكم به، لذا فل تطلبي من الأولاد أن يجتمعوا معنا اليوم -"



......... ......... ........ ....... ....... .......

خرج من مختبره بهدوء، تنهد بتعب وهو يفكر بذاك الإتصال الذي ورده قبل لحظات، توجه نحو المطبخ بعد أن شم رائحة الطعام اللذيذ، وهو يعرف من يطبخ بالفعل....
إقتحم المطبخ بخطوات هادئة، إبتسم بعد أن سمعها تدندن بالقليل من الأغاني، تقدم نحوها ببطء حتى يكاد صوت أقدامه لايسمع، إحتضنها من الخلف دافناً رأسه في عنقها جاعلاً منها تقشعر بسبب فعلته، بينما إكتسى الخجل ملامحها قليلاً قبل أن تنطق بتوبيخ -

" ريجي، ماذا تفعل أيها العاقل؟ أنسيت أن هناك خدم هنا -"

إبتسم بهدوء وهو يرفع يده لإمساك ذقنها، نظر في عينيها العسلية قبل أن ينطق بغزل -

" اليوم يوم زيارة الخدم لأقاربهم أم أنكِ نسيتِ هذا اليوم بعد أن أجبرتني على تحديده كعطلة لهم زوجتي الحلوة ؟"

إحمرت بسببه خجلاً وإحراجاً، خجلاً بسبب آخر كلمتين له، فمن يراه لا يتوقع منه كلاماً كهذا، وإحراجاً لأنها قد نست بالفعل، بينما هو مستمتع بملامحها، أخذ يدنو من شفتيها قبل أن يسمع صوت صفير خبيث تليه جُملة ساخرة -

 نسلي الثمين✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن