༻الجزء الثامن༺

44 4 3
                                    

تقدم إلى حيثُ الغابة بينما حرسه يسيرون خلفه كظله، رفع كفه كي يتوقفوا ثم أمرهم بالإبتعاد بعد لمحه لحفيده جالساً تحت ظل أحد الأشجار التي تشابكت أغصانها مكونة مظلة من الأوراق الخضر، حدق به جيداً فشعر بقوته الهائجة والتي تبدو أكبر مما يستطيع أن يتحملها جسده، تقدم منه بهدوء وهو يراه يقاوم قوته وحده، يقاوم لأجل إخفائها وربما لأجل أن لا يفقد السيطرة على نفسه، لذا تقرب منه ناوياً مساعدته، الآخر بالفعل له قدرة قوية على الشعور بما حوله، شعر بإقتراب جده وشم رائحته مسبقاً، لذا تحول بدون سابق إنذار وبلا شعور إلى نصف ذئب، حيث إكثف شعره الأشقر ، وأظفاره نمت بسرعة لتصبح مخالب حادة، لم يبالي الملك لهذا وتقدم أكثر إلى أن هجم عليه اوندرياز بلا وعي غارزاً أنيابه في ذراع جده اليسرى من الأعلى، جاعلاً من الدماء تفيض منها بغزارة، كارلهينز لم يهتم وأخذ يمسد على شعره باليمنى عله يهدأ، وهو يضيف شيئاً من طاقته نحو جسد الآخر عله يهدأ أو يسكن قوته الجامحة، قبل أن ينطق في محاولة لإعادة الوعي إلى الآخر -
" إهدأ، لا داعي للكشف عن مخالبك الآن -"

لحظات من الصمت قبل أن يعود الأشقر إلى وعيه، أخرج مخالبه التي عادت إلى أظافر عادية ونظر إلى عيني جده بعينيه الفضية التي عادت إلى لونها الأزرق السماوي، ونطق مُعتذراً بشيء من الإحراج والصدمة، فالشيء الذي أراد إخفائه عن الجميع يُكشف الآن -
" أعتذر، لم أُميز رائحتك، أنا المُخطئ -"
" لا بأس، ولكن -"
نطق كارل بدفئ وهو يربت على رأس الآخر قبل أن تتغير ملامحه إلى الحادة وهو يكمل يسأله بحدة -
" لِمَ أنت هُنا؟"
ضحك اوندرياز بتوتر من التغير المفاجئ في ملامح جده ونبرته، قبل أن يجيبه -
" في الحقيقة - "
°° °
°° °°؛ °؛ °°؛؛ °°؛ °؛ °؛
°°؛ °؛
°؛ °؛ °°؛ °؛ °°؛
في أثناء ذالك، وعند بداية حديث كارهينز واوندرياز، أخذت تنظر إلى ما حولها بتوتر وهي تعتصر يد زوجها بدون إنتباه، لاحظ هو ذالك فدنى من أُذنها هامساً -
" دارلينا، إهدئي -"
إنتبهت إليه، فأشار بعينيه إلى يده، نظرت إليها فوجدت نفسها تحكم القبض على كفه بأصابعها التي تشابكت مع خاصته، نظرت إليه وأومأت بهدوء، تنهد هو ثم نطق مُطَمئِناً إياها -

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 نسلي الثمين✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن