الحلقة العاشرة والأخيرة |chapter 1

19K 165 9
                                    

قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابع" 👈 SaFwAnALB

✪✪✪

عِندمَا صَرخ مُتألماً تألمتُ انا ايْضاً لأجله ولأجلِ الفَتاة !!
 
واستطردَ حديثة قائلاً : ستجد ورقة خذها و انّي اضَعْ هَذهِ الأمَانة في عَاتقك ااااااااخ ..
 
عندما تألم مرة ثانية .. ضغطتُ على يده بِقوة وحُزن قَائلاً بِذعر.: اهدأ يا اخي ولا تتعب نفسك ! اهدأ !!.
 
ثم تنفسَ الرّجل بِعُمق ومَع حرَارة انْفاسِه اكْمَل كَلامه بقَولهْ : خُذ الوَرقة و اذهب .. الى حي الفقراء وابحث عن زوجتِي عائشة ! وقل لها إنّ تيم عَرَفَ العِشْقَ مِنْكِ .. ااااه .. وقُل لهَا نَعم نحْن تزوجنا حَديثاً ولمْ نُرْزق بأطفال ولكن ولكن .. ولكن سأبقى وفياً لكِ ! وانتِ اذا مِتُّ .. ااااه .. ااااه... قل لها اذا متُّ تزوجي واكملِي حياتِكِ ولا تَحْزِني فأنَا استَشهدّت مُدافعاً عنكي .. وداعا عَائِشة .. اشـ اشـ اشهدُ ان لا إله إلا الله وانً مُـحـ....
 
وارتخت يداه وثقل رأسه وانحنى واغلق عيناه.. انا لا اعرف ماذا افعل بدأت ابكي واصرخ قائلاً : تيم... تيم.. عائشة تنتظرك يا تيم... انهض ارجوك...
~واغمضتُ عيناي بحرقة~
 

ثم وانا امسك بيده انظر يميناً ويساراً بحالة مُزرية واصرخ : ايها الطييب.. ايها الطبيب.. ليأتي احداً هنا بسرعة .. ايها الطبيب ..
 
ركَض احِد الأطباء نَحوي وانا انظر الى تيم محدقاً خائفاً عليه .. ووقف الطبيب فوق تيم وبدأ بفحصه .. ثم نظر الى الأعلى نحوي بملامح حزينة وهز برأسه يميناً ويساراً .. عندها علمتُ انه قد مات!!
 
شعرتُ بأن شيئاً طُعن بداخلي ، نعم لا اعرف تيم من قبل !.. ولَكن حزنتُ لأنّي فرّقته عما يُحب و حَزيناً لأنه تزوج حديثاً ..
 
عندها بدموعي المُنّهمِرة وضَعتُ يَدي ببطء داخل جيبه واخرجتُ الورقة و وضعتُها في جيبي وانا ابكي .. ثم نظرتُ اليه قائلاً : اعدك يا تيم رِسَالتك سَتصل! إنّ بقَى في عمري يوماً واحد !.
 
ثم غادرتُ وانا حزين للغاية .. وداخلي غضباً شديد .. عدتُ الى الساحة .. الليلة هَادئة .. لَقد نفذتْ سِهامي الأن قلتُ يَجِب ان ابحِث عن غيرها ولكن لن تكون بذاتِ جودة صِنَاعتِي ...
 
الليلة لازالت في بدايتها .. أ اذهب لرؤية بثينة ؟!
 
لا! هذا ليس الوقت المناسب ! سأذهب للبحث عن سهام افضلً لي .. السّاحة ممتلئة بالعِتاد صنَاديق السّهام كثيرة وبراميل السّيوف والرماح والأقواس ..
 
اتجَهتُ الى صَناديق السّهام بلثامي .. وقفتُ امامَها واخذتُ بيدي مجموعة و وضعتُها فِي مَكانها على ظهري .. وتيم لا يريد ان يرحل عن مخيلتي ! رحمهُ الله ..
 
جلستُ مستنداُ علَى حائط احدى الدكاكين التي في السّاحة .. وبدأت افكر كيف سأصل لعائشة وكيف سأخبرها !! يا رب ساعدني وهوّن علي هذا !
 
هكذا أفكر بالكثير من الأشياء.. وكيف ستنتهي هذه الحرب !؟ قد يكون الحل ان تسَلم نفسك لهم !! بقيتُ شَارداً ..
 

ها نحنُ فِي هَذه المَدينة المُحاصرة .. نظرتُ الَى القمر.. وقُلتُ له : ايها القمر انّي عَشقتُ شبيهتَك على الأرض ، فأني عندما اراك ارى بثينة تنظر إلي !! فأرحمني وليخسف بِك هذا الليل ..
 
ولكن منذُ ان بَدأت مَعركة السّهام لم ارى فرِيد اين هوَ يا تُرى ؟! يبدوا بأنه عاد للمنزل !...

مملكة الحب |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن