زواج رجل الأعمال الشاب رؤوف الصيرفي على المدعوة سمره ابو العزم " هذا كان أول عنوان قرأه عن زواجهم وبنظرة سريعه قرأه على بضع مواقع اخرى بصيغ مختلفة لم يركز فيها .. فعيناه تسمرت عليها وهى بداخل احضانه بجمالها الخاطف وابتسامتها زادتها روعة وجعلتها قبلة للأعين .. تنهد بثقل مع رؤيتها والم موجع شق قلبه نصفين ..رفع عيناه أخيراً اليهم .. وصوته بالكاد يخرج منه وارتجافه بداخله يحاول السيطرة عليها بصعوبة مع نظرته الحادة اليها كالسهام :
- لكن الصورة دى جديدة وكتب الكتاب كان النهاردة بالظبط .. الأيام اللى فاتت بجى كانت معاك بصفة ايه ؟ دا لو هنمشى على كلامك !
- خرج صوتها بارتعاش للدفاع عن نفسها ولو قليلاً :
- انا جيت هنا أساساً جليسة ل" لبنى " هانم جدة "رؤوف" وهو اتعرف عليا هنا ؟
حسن وهو يميل برقبته امامها بسخرية :
- ياماشاء الله .. دا انتى طلعلك صوت أخيراً اها .. بعد ما كنتى من الصبح سيباه هو يتكلم بالنيابة عنك وبصراحة الباشا جايم بالواجب وزيادة .. اخص عليكى وعلى تربيتك يابت ابو العزم .. ياريتها دفنتك جبل ماتشوف اليوم ده .
صاح " رؤوف " بصوتٍ عالى :
- ما كفاية بقى ياأخينا انت .. انا ساكتلك من الصبح ومصبر نفسى عليك لكن اقسم بالله.......
- هاتعمل ايه ؟........
قالتها " بسيمة " بمقاطعة بعد فترة طويلة من الصمت اجفلت الجميع .. فتحركت بخطواتها امامهم جميعا وامام " سمره " وقفت بتحدى وعيناه تحدق اليها واليه أيضاً فتابعت بصوتٍ منخفض ومريب وهى تخاطب " سمره " :
- طول عمرك شايفانى جاسية عليكى وشديدة .. ومش حنينة زى ابوكى مدرس الرسم خايب الرجا اللى ضيع حجه فى ورث ابوه على كلام فاضى .. كان بيجلع فيكى ليل ونهار وهو مفهمك انك اميرة ومحدش من عيلتك ولا اهلك وناسك كلها يناسب جمالك وحسنك .. سابك ليا وانت عمر ١٣ سنة حاولت اصلح اللى خسروا ابوكى فيكى عشان تتواضعى وتعيشى عيشة اهلك لكن ماعرفتش .. عارفة ليه يابت بطنى ؟ عشان ماعملتش كده ؟
ضربة قوية بكف يدها هوت على بها وجه" سمره " فخرجت صرختها بصوت عالى وجعلتها تترنح لولاً ذراع " رؤوف " التى سندتها ليضمها اليه وهو يصرخ على والدتها بغضبِ جحيمى وقد فقد السيطرة على اعصابه :
- اقسم بالله لولا انك والدتها وواحدة ست لكان ليا تصرف تانى معاكى .
تقدم " سليمان " يجذب شقيقته من ذراعها متمتماً بصوت خفيض :
- تعالى يابت ابوى مالوش لزوم تتعبي نفسك على الفاضى .
- في ايه يا" رؤوف " ؟ ومين دول بالظبط ؟.
قالتها " لبنى " وهو تنزل على الدرج بخطواتٍ بطيئة:
اجابها و" سمره " وجهها مدفون بصدره ودماعتها بللت قميصه مع شهقاتها المكتومة :
- ثوانى ياجدتى وهاقولك .
اللتفت اليهم بحزم وشده يومئ برأسه ناحية جدته :
- دى تبقى " لبنى " هانم جدتى .. اللى كانت " سمره " جليسة ليها .. اظن ان كل وضحت الاَن وانا مش هازود اكتر من كده ..انا النهاردة كتبت كتابى عليها وبعد اسبوعين من دلوقتى هاعمل فرح مصر كلها تشهد عليه .. هاتيجوا الفرح تشرفوا وتأنسوا ..مش هاتيجوا انتوا حرين ونورتونا !
...........................
أنت تقرأ
سحر سمره
ChickLitلا تريد هذا الواقع الاليم الذى فرض عليها قصراً .. تريد الهروب منه ومن هذا الجبروت .. تريد الامان وما اجملها من كلمه لا يعرف مقدارها سوى من حرم منها .. ترى لو لجئت اليه .. سيوفر لها هذه القيمه الكبيره .. ترى هل يجمع القدر بينها وبينه وهو كالنجمه المت...