شيزوفرينيا/統合失調症

قتل

...إذا سمل أحد عين الآخر فليس من العدل أن يكتفي بسمل عينه فالمذنب يجب أن ينال من الأذى أكثر مما تسبب به...

تعليقات بين الفقرات 💖✨

.....................

مرت السنين كالرياح وها هو ذَا ربيع هانايو العاشر يقرع الأجراس ، فقد كانت فتاة بريئة مسالمة هادئة ذات طابع خاص ، تملك اعيناً زمردية ذات لون براق ، و شعراً ينافس الليل ظلمة ....

استقرت حياتها بعد ان وجدت ميكوتو عملا في مطعم صغير كنادلة فقد عملت بجد لتوفر لابنتها كل ما تحتاجه و بذلت جهدها بأكمله من اجل ابنتها لا غير ...

.
.
.

.
.
.

في الصيف قد تم افتتاح مطعم فاخر بالقرب من المطعم الذي تعمل به ميكوتو فهب الزبائن يتهافتون اليه افواجاً ، و بمرور الوقت بدأ عدد الزبائن يقل يوما بعد يوم الى ان اصبح المطعم الصغير على مشارف الانهيار ، فقد كان ما يستهلكه اكثر مما يوفره ، فقرر صاحب المطعم اغلاقه و ها هي ميكوتو باتت بلا عمل تحطم الحياة قلبها و تمتص روحها شيءً فشيء ....

حاولت ميكوتو إيجاد عمل ، و لكن لا تأتي الرياح كما لا تشتهي السفن ...

و أصبحت تنفق من مدخراتها التي كانت توفرها مسبقا ، و لكن في النهاية قد نفذت منها النقود و أُغلِقت أمامها الأبواب .. فماذا بعد ..؟!

لم يعد بحوزة ميكوتو مالٌ كافٍ لرعاية ابنتها بعد الان ، فضاقت بها الدنيا و ما رأت حلا سوى الذهاب الى ..عائلة زوجها ...

فعزمت امرها على الذهاب ، و ها هي تقف امام الباب المعدني الضخم ، تطلب مقابلة السيد يوشيدا والد زوجها ، و بعد مدة من الزمن سُمِحَ لها بالدخول و مقابلة السيد يوشيدا ...

و قد كانت ميكوتو طوال الطريق تشجع نفسها على جمع رباطة جأشها و الصمود بلا خوف امام ذلك الطاغي ، و لكن كل تلك المحاولات تبددت بلمح البصر فور رؤيتها له ، و تلك النظرة الباطشة على وجهه ...

تحدث السيد يوشيدا بصوته الغليظ المليء بنبرات حادة:

” ماذا أتى بك إلى هنا ، أ لم أحذرك  “

ثم أردف بنبرة تهديد قاتل :

” أم أنك تتلهفين لمماتك “

جمعت ميكوتو بعضاً من شجاعتها المتناثرة و تحدثت قائلة بصوت يتخلله الخوف و القلق :

” سيد أوشيدا أنا أحتاج بعضا من المال لكي أتمكن من الإنفاق على ابنتي ....”