رحلة لمملكة الشمال

7 1 0
                                    

توقفت هينتا و رئيس الحرس في قرية صغيرة لأخذ استراحة، دخلا مطعماً و جلسا يتناولا حساءً بينما يتحدثان ..

قالت هينتا "هذا ما يتناوله عامة الشعب إذاً، حساء أرز و قطعة صغيرة من اللحم"

قال رئيس الحراس " اعتذر سموك، لم أجد شيء أفضل"

تناولت هينتا الحساء ثم نظرت لذراعه و قالت " لنذهب لطبيب قبل الرحيل "

قال رئيس الحراس " لا داعي لذلك ذراعي بخير سموك"

" أنا لا أسألك بارك تشانيول، أنا أمرك "

" كما تريدين سموك"

انتهت هينتا و رئيس الحراس من تناول الطعام ثم غادرا المطعم ..

توقف رئيس الحراس ليتحدث قليلاً مع بعض الرجال خارج المطعم ثم عاد للأميرة ليخبرها أنه وجد مكاناً ليباتا فيه هذه الليلة

اومأت هينتا و ذهبت مع الحارس للنزل للبقاء فيه

فتح رئيس الحراس الباب لها فدخلت هينتا الغرفة، نظرت حولها وقالت" هذا المكان قذر للغاية"

قال رئيس الحراس" اعتذر سموك، لم أجد مكان آخر"

سألت هينتا " اين ستبقى؟"

رد رئيس الحرس " سأبقى في الخارج لحراستك، متى احتجتني ناديني"

قالت هينتا" أصبحت مملاً للغاية تشانيول، يمكنني حماية نفسي"

قال رئيس الحراس " إنه واجبي سموك"

قالت هينتا" ألا تثق بتلميذتك؟ يمكنني الدفاع عن نفسي"

قال رئيس الحراس " أنا أثق بك هينتا، لكنه يظل واجبي"

" كان علي تذكيرك بأني تلميذتك لترفع الكلفة"

قال رئيس الحراس" إنه لفخر لي أن اعلمك استخدام السيف سموك"

قالت هينتا " ممل للغاية، سأنام قليلاً، حاول أن تنام أنت أيضاً لدينا رحلة طويلة غداً"

جلست هينتا على فراشها ثم خرج رئيس الحراس من الغرفة وجلس بالخارج أمام الباب يراقب الوضع

رتبت هينتا الفراش واستلقت بجوار سيفها مغمضة عينيها  ..

ومض أمامها تلك الذكرى عندما كانت في التاسعة من عمرها، كانت جالسة تراقب هانا و الأمير يون وهما يمشيان سوياً ويتبادلان الأحاديث، وتمنت كثيراً لو تقترب منهم لتسمع عما يتحدثان ، لولا رفض جلالته اقتراب الأميرة من سمو الأمير ..

ريشة حبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن