يُقرر طالِب علم الفلْك أيِم جَيبُوم المُرور من أحد أزقات الضيقة ، يجبَرهُ صَوتاً على التَوقَّف قادِم من أحد البيوت ليكتشفَ أَنْ الصوتَ يعوَّد لفتى مُلقَّب بالكَناريّ!.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
طَرق جَيبُوم بتَوتِّر على الطاوِلة مقِعدهُ بأصابعهُ ينَظر لعَقْارَب الساعة المَوْجودة في جِدار القاعة الكَبيرة التي كَان يتسابَقَ المَيَّل الأكَبر مع الأصْغَرين حَتّى تَوقُّف المَيَّل الأكَبر على الرَقْم الأثْنيّ عشْر و الأصغَر على رَقْم واحَد كَوُّن المحاضِرة تنتَهي في هذا الوقَت.
" خَمس أَرْبعة ثَلاثة أَثْنين واحَد" عَدّ جَيبُوم تناُزليّاً داخِلهُ حَتّى أصْبَحت الساعة الواحِدة ظُهراً و أخيرًا البرفيسور إنْهاء المُحاضِرة.
نهَض بسُرعة يحَمل أغراضهُ داخِل حَقيبتهُ بأهْمال و يركَض خارِج القاعة بدون أن يعَرَف ماذا سَوْف يكَوَّن الواجِب في المحاضِرة القادِمة.
" هيا جَينيُونغ بسُرعة ! سَوْف نتأَخَّر على الفَتى الأشْقَر" سَحْب جَيبُوم قَميص الأصغَر من الخلِف بعد أن كَان يأكَل مع البَقيّة في الكافتيريا ليأخذهُ لتلِكَ الأزقة الصغَيرة يَجرهُ بلا رَحْمة خلفهُ لكَي يَجعلهُ يسَتمع لغَناء صاحِب الخُصل الذَهبيّة.
"بحَقّ السَماء جَينيُونغ حركَ قَدِمكَ المُتيبَّسة سَوْف نتأَخِّر عليهِ !!" صَرخَ الأكَبر و هو يركَض عَبْر أشارَة المُرور قبل أن تتَحوَّل لخَضراء و خلفِهُ جَيبُونغ الَّذي يلَهِث كونهُ يحَمل كَتبهُ الثَقيلة بيدهِ و يركَض شاعرًا بقِدميهِ تتَخلّى عنهُ بأي لَحْظة !.
" أيهُ اللعين أنتَظر لا أستَطيع أن أركَض بسُرعة، السِرُوال الَّذي أرتديه ضيق قليلًا!" صرخ ذو الحاجبين في بداية صَوتهُ لكنهُ أخفضهُ في الأخير حَتّى لا يسمعهُ أحد من في الشارِع شبهَ هادئ.
كان يجاري سُرعة الأكَبر الَّذي دخِل تلِكَ الأزقة الصغَيرة التي تُغطي الأشجار من فوق حَتّى الى الشارِع الأخرى ، كالعادة يخلو من البشر ماعدا القطط التي تحوم في المكان.
وَقْف جَيبُوم تَحْت الشَجرة المَنْشودة ينتَظر جَينيُونغ الَّذي تَوقُّف فَجْأة في الشارِع ينَظر للأشَجار التي تُحيطَ المَناِزل و الأزهار الكَثير في المَكان إلا أن جَيبُوم سحبهُ بقوّة أسْفَل الشجرة يضَع أصَبعهُ أمام فمهُ قائِلاً "أشش أصمت سَوْف يخرج الأن !".
