يقول نجيب محفوظ واصفا الخوف:" الخوف لا يمنع من الموت، ولكنه يمنع من الحياة."
هذه القولة العميقة تنطبق على وابل من الأحداث التي تعترض سبيلنا، فيمنعنا خوفنا من الخطر والنتائج العكسية من الخوض في التجارب التي نتمنى وبالتالي نفوت على أنفسنا لذة الحياة بما احتوته من فرح وجمال ومشقة وعذاب.
البعض لا يشارك في أسوة مثلا خوفا من عدم الفوز، فيفوت فرصة الفوز أو لذة التجربة وما يختبئ في جوفها من فائدة. البعض يرفض تخصصات عظيمة بالجامعة لربما كانت ستحمله على كفتين سحريتين لقمة ما كان يتخيل مثيلا لها، ولكنه ولأنه يخشى عدم النجاح يبحث دوما عن الأسهل فيحصل على كل ما هو عادي. البعض لا يسافر لأنه يخشى ركوب الطائرة أو اختراق المحيط فتفوته رؤية أسرار العالم الدفينة والتمتع بعجائب الله في خلق هذا الكون الشاسع. البعض يخاف من الحب لأنه يخشى الألم والفقد فيقضي العمر وحيدا بائسا ويذبل قلبه دون أن يتذكره أحد.
الخوف لا يغير ساعة الوفاة وشكلها، ولا يصد عنا المصائب والمصاعب، ولكنه يعمينا، فننسى أن الحياة في أصلها مغامرة، فرصة نحظى بها لمرة واحدة، ستجعلنا نقف أمام كثير من الخيارات أفضلها يستحق المخاطرة. إن كنا سوف نموت عاجلا أم آجلا دون أن يتغير في مشهد نهايتنا تفصيل واحد، أليس الأفضل لنا لو خضنا الحياة كمغامرة كبرى لا نعرف فيها حدا ولا يثنينا عن سعادتنا القصوى داخلها أي هاجس أو خوف؟
كان على ماركوس أن يدرك منذ البداية أن خوفه من الفقد والخسارة في الحب لن يعرضاه إلا للفقد نفسه وللحزن ذاته بأسمى تجلياته، وكان على الكاتبة BlueArita أن تكون شجاعة قدر ما كانت كي تشارك معنا فتمنحنا شرف المباركة لها بالفوز بالوسام الفضي عن فئة العاطفية بروايتها <<عبق الليلك>>.
دام قلمك العذب سخيا ليغرقنا في سحر كلماته الرنانة.
ننتقل إلى فقرة الجوائز التي نخالها فقرتكم المفضلة، ونفتتحها ككل مرة بغلاف للرواية الفائزة مهدى من جنود التصميم designsoldiers
كما يقدم جنود التصميم لفائزي القائمة القصيرة تصميما لفاصلة خاصة يمكن استخدامها لتزيين الفصول:
أنت تقرأ
أسوة ٢٠٢٠
Ngẫu nhiênنعتلي درجات النجاح رويدًا رويدًا! قد لا ننجح في المرة الأولى، لكننا نثابر، لأننا نملك الهدف وهل أعظم من هدفِ أن نكون أسوة وقدوة؟ هذه المسابقة أعدت لاستكشاف الكنوز الروائية الشبابيّة! شارك واغتنم فرصتك نحو التألق.