تحولت ملامح وجهها إلى الحزن : اسفة لكم جميعا انا متعبة جدا يجب أن اذهب الان
ابتعدت عن الطاولة قاصدة الخروج من قاعة الطعام
خرجت تمشي بسرعة نحو غرفتها تكبح نفسها عن البكاء لا تعلم لماذا تتملكها رغبة في أن تبكي وصلت إلى الغرفة ركلت الباب بغضب بقدمها ودخلت واغلقته خلفها بشدة كاد أن ينكسر
بدأت في خلع ملابسها و حذائها ودخلت الى الحمام لكي تتخلص من هذا الغضب والمشاعر السلبية عن طريق الاستحمام تجردت من ملابسها بالكامل وتوقفت أسفل المياه تسند يدها علي الحائط جانبها
رفعت خصلات شعرها المبللة المتدلية على وجهها لمؤخرة رأسها وهي تفكر في نفسها و كل تلك المشاعر التي تأكد تجعلها شخص ضعيف و حساس تفكر كيف تتخلص منها يجب أن تكون قوية وتتوقف عن هذا الهراء العاطفي
خرجت من الحمام تلف نفسها بالمنشفة متوجها نحو الخزانة مدت يدها داخلها وأخرجت قميص ابيض خفيف وبنطال داكن و بدأت ترتديها
انتهت و بدأت تغلق أزرار القميص فسمعت دق الباب تنهدت بضيق "تبا نانابا ليس لدي مزاج جيد لحديث معك!" توجهت إلى الباب وفتحته عبثت ملامح وجهها عندما رات العريف متكئ بيده جانب الباب ينظر بعيداً
اسرعت وأغلقت الباب في وجهه ولكنه دفعه بحركة سريعة أبعدت وجهها متفادية طرف الباب صارخة "هل انت مجنون ام ماذا!" ولج إلى الداخل واغلق الباب خلفه ما جعلها تغضب أكثر "مالذي تفعله الان حضرة العريف!"
وقف علي مقربة منها ينظر إليها باهتمام "بل مالذي تحاولين فعله انتي؟!" تركته وجلست علي السرير قائلة "حقا انظر من يسأل!" توقف لدقيقة ينظر إلى عينها المفتوحة علي مصرعها غضبا منه تحرك وسحب الكرسي من زاوية الغرفة وجلس أمامها تقلصت تقاسيم وجهها بإنزعاج وحاولت ركل الكرسي بقدمها ولكنه كان يجلس يثبت الكرسي تحته تكلم بينما يحني ظهره ينظر إليها مباشراً بوجه قاتم "لماذا تتصرفين بهذا الشكل؟"
زمت شفتيها غضباً وهي تنظر إليه من خلف نظاراتها متكلمة بصوت غليظ "قلت لا تسال وانظر إلى تصرفاتك أولا!" شاح بنظره بعيداً عنها من ثم عاود النظر إليها قائلاً بنبرة اسف "اسف علي ما بدر مني كنتي في موقف محرج أمام بيترا....ولكن تصرفي هذا كان ناتج عن تصرفاتك" ردت بسرعة "كنت ثملة ليلة البارحة ولم اشعر بما اقول أو افعل وانت تعلم هذا ولكنك نمت جانبي.... وعندما اتيت الى مكتبك تصرفت دون حق وتقربت مني وجعلت بيترا ترانا في ذلك الوضع!" جر الكرسي خلفه واقترب منها عادت بجسدها إلى الخلف "لماذا تقترب بهذا الشكل!"
شدها من ذراعها بقوة قائلاً بقسوة"كل ما يهمك هو بيترا أليس كذلك" تكلمت وجبينها يتعرق من التوتر وتحاول سحب ذراعها من بين يده "أجل انا لي مكانه بين الجنود ولا يجب أن تهتز صورتي في أعينهم!" سحبها و وقف بها وهو يشد قبضته علي ذراعها بقوة "أن كنتي تهتمي بصورتك لا تتناولي المشاريب و تتفوهي بكل ما يدور في راسك وتعترفي بمشاعرك اتجاهي " بدأ الوضع يتوتر بينهم و الشرار يتطاير من أعينهم وهم واقفين يتبادلون النظرات الحادة أغمضت هانجي عينها وسكت علي أسنانها بغيظ "يالك من قصير حقير!" صرخت بقوة في وجهه "أخرج من غرفتي"
ولكنه استمر في الوقف دون حراك جرته من ملابسه نحو الباب بينما يثبت قبضته على ذراعها ارتفع صوتها وهي تحاول أن تلفت منه "أخرج من غرفتيي يا قصير" دفعها نحو الباب بقوة ورفع يده يغلق فمها ويثبتها بالاخرى علي الباب راحت تدفعه في صدره وهي تصرخ بجنون وقد فقدت سيطرتها علي اعصابها تحاول الكلام من خلف يده الذي يطبقها علي فمها "اكره...اكرهك.. ليفااااييي!!" اقترب من أذنها يهمث لها "كاذبة" تململت بين ذراعيه, تحاول الابتعاد لكنه لم يتركها اقترب منها أكثر وقد ابعد يده عن فمها ببطئ وقال بنبرة حادة "لا ترفعي صوتك والا أغلقت لك فمك الى الابد"
وقفت تتنفس بسرعه وصدرها يعلو ويهبط تنظر إليه باستياء " ماذا تريد ليفاي قلت أخرج في الحال وابتعد عني!" هز رأسه بمعنى لا قائلاً "لن اخرج قبل أن أعرف كل شيء منك وقبل أن تتوقفي عن الهرب مني" قالت بينما تضع يدها علي صدره تحاول صنع مسافة بينهم "لا يوجد ما تعرفه ليفاااي!" وضع يده خلف عنقها يجذبها إليه وشدها بقوة بيده الآخرى من خصرها نحوه وقال " ساعرف الان" لوت وجهها لناحيه الاخرى تحاول دفعه عنها لكنه جذبها من شعرها يشد على جسدها وقبل أن تقول أي شيء أخذ بفمها إلى فمه يقبلها بعنف وثم نزل إلى عنقها يمتصه بقوة تآوهت ببكاء وهي تدفع صدره بقوة عنها نزل بها علي الارض حتى اعتلاها اصبح يتلمس جسدها كأنه لم يلمس اي فتاة من قبل كانت تشعر بهلع صدرها يرتفع تارة و يعودإلى مكانه تارة
رفع نفسه يقبل شعرها من ثم جبينها وخدها ويشتم راحتها بشوق تلاقت عيناها بعينه الناعسة نظر إليها مطاولاً من ثم ردف " لقد حصلت علي الإجابة الان" رفع جسده من علي جسدها يعدل سترته
رفعت نفسها ببطئ من الأرض تجلس تلوي قدمها تحتها تنظر إلى ظهره الذي أداره لها كاد يقف قاصد الذهاب ولكن اندفعت نحوه دون تفكير تعانقه من الخلف بقوة قائلة بصوت خافت "لا تذهب" حرك عينيه ينظر إلى يديها التي تحاوطته
أدار وجهه نحو اليسار بينما هي تدفن رأسها في ظهره "انتي لست ثملة الان هل انتي جادة؟"
كانت تزم شفتيها تعبيراَ عن ضعفها اتجاهه تتمنى لو انها تستطيع أن تتركه يذهب ولكن لا قدرة لها علي ذلك تشعر أنها ترغب به بقوة الان
امسك يديها بكلتا يديه و فكها من صدره فتحت عينيها تنظر لا تعلم ردت فعله التفت اليها ومد يده يسحبها إلى حضنه واضعاً راسها علي صدره بهدوء أغمضت عينيها تشعر أن قلبها سوف يخترق صدرها من شدة خفقانه وضع يده علي ذقنها ورفع وجهها أمام وجهه اقترب منها وقبل خدها بهدوء وضعت يدها على قلبها الذي يدق بسرعه جنونيه و هي تتنفس بسرعه من الخوف و في نفس الوقت من الخجل
مسح علي شعرها برفق و نهض من الأرض قاصد الذهاب تكلم دون أن يلتفت لها " أن تصرفتي بغرابة مرة أخرى سوف اركل مؤخرتك يا اربع عيون" من ثم فتح الباب وخرج
سقطت بجسدها علي الارض تحتضن نفسها بكلتا يديها تحاول أن تهدأ
خرج يمشي فوجد موبليت قادم استوقفه قائلاً " الى اين موبليت" ارتبك الاخر من سؤاله فنظر بحزم قائلاً " أردت أن اطمن علي هانجي سان" وضع ليفاي يده على كتفه " اذهب موبليت لقد نامت هانجي" وتركه وذهب
وقف الاخر ينظر بخيبة أمل وحزن الى الأرض يبدو أن كل ما يفكر به صحيح
يتابع.....
رأيكم 💋❤️
أنت تقرأ
شغف
Romanceرواية ليفاهان رومانسيه في عالم أتاك الحقيقي لا يوجد حرق ممنوع نشر الرواية في اي مكان تاني من غير ذكر المصدر حفظ لحقوق النشر والملكية الفكرية اوك ☝️💖