part 1

806 40 5
                                    

قريتنا صغيرة هادئة تبتعد عن مدينة المنصورة الساحلية قرابة العشرين ميلا، أسمها قرية الخالدية،
يقع بيتنا  عند طرفها الغربي ، بيت قديم البناء يرتفع لطابقين، واجهته الأمامية بيضاء باهتة تطل على حديقة صغيرة من أشجار البرتقال، يقسمها الى نصفين ممر ترابي يهبط من الشارع الرئيسي الى سلالم البيت تقف فية أغلب الوقت سيارة الأسعاف ،
التي يعمل عليها أبي ، والتي مركز التبرع الإجباري بالدم ،
في حين تضل نوافذ بيتنا الخلفية على رقعة زراعية شاسعة تمتد بلونها الاخضر على مرمى البصر حتى تتعانق مع قبة السماء.
كنت قد تجاوزت عامي الثامن بأيام وقتما صار بيتنا بيتنا هذا فجأة مثار حديث أهل قريتنا جميعهم،بدأ الأمر ذاك المساء،عندما زارنا للمرة الأولى قائد مخفر الشرطة ; السيد غسان. ذلك الكهل النحيف
ذو الوجهة الغائر الخدين ،والصدر الذي لايتوقف عن  السعال كلما تحدث،وبدأ يفحص الغرفة  السفلية والعلوية بجدرانها ونوافذها واثاثها واحدة وراء الأخرى برفقة أبي الذي بدأ كانه يتقبل الأمر تماما،

أتذكر أنني وقفت متشبثة بتنورة أمي أراقب ذلك الرجل في قلق خاصةأنها كانت المرة الأولى
التي أرى فيها ضابطا خارج إطار الكتاب المدرسي ،
إلى أن انتهى من فحصه وتدوينه ملاحضاته في دفتره .
فقال :
لأبي وهو يمسك جزءا من سيجارة قديمة مطفأة بدأ أنه وجدها في اثناء فحصة:...........يتبع

N_a_y2222
عصافير ♪ناي ♪
شلونكم حبايبيي
صوتوووو وانطوني رئيكم ❤️


فتاة الياقة الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن