♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪
لتجعلنا بين ليلة وضحاها أكثر عائلة مميزةفي قريتنا الصغيرة
مازلت أتذكر طبيب القرية وهو يفحص حلقي وأذني قبل ان يستمع الى صدري عبر سماعته الطبية ويدون ملاحظاتهفي دفترهالورقي، ومازلت أتذكر ذهاب أبي وأمي
في نهاية ذلك الاسبوع لإحضار أختي الرضيعة من مخفر شرطة المدينة ، وذلك التجمع الغريب لأفراد عائلتنا في بيتنا للمرة الأولى ;
عمتي وزوجها وولداهما السخيفان اللذان يكبرانني سنا، وخالتي ثريا وزوجها ،جيرانا وأبناؤهم،الكل حضر إلى بيتنا باكرا في الصباح ذلك اليوم من أجل
رؤية المولودة الجديدة قبل أن يلتفوا حول شاشة التلفاز منصتين إلى قائمة الأسماء التي كانت تتلوها إحدى مذيعات الشابات ريثما أبي وأمي ، لااعرف ان كانوا قد تجمعوا هكذا يوم وصولي أم لا ،
لكن نظرات الأنتظاروالشغف الواضحة في أعينهم كانت أمرا غريبا جدا بالنسبة إلي . تولت خالتي ثريا
يومها الاعتناء بي وإلباسي أفضل فساتيني ،سالتها مستغربة وهي تصفف شعري أمام مرآة غرفتي في الطابق العلوي_هل تجمعتم هكذا يوم ذهاب أبي وأمي لتسلمي؟
قالت وهي تنظر إلى صورتي المنعكسة في المرآة:
_لا لم يذهب أبك وأمك أصلا إلى المدينة لتسلمك،
أنك مثل بقاية أطفال القرية تسلمك أبوك من مخفر القرية المحلي ، أن الوضع مع سوزان يختلف بعض الشيء، أنها من منذوات الياقة الزرقاء .
سألتها في تعجب :
_وماذا يعني ذلك؟:
كادت أن تجيبني لولا أننا سمعنا صوت البوق سيارة إسعاف أبي ، فركضت ألئ النافذة المطلة على الحديقة وصاحت لي:_لقد وصلوا .
ركضت أنا الأخرى إلى النافذة. ومع قامتي التي لم تكن تتجاوز الثلاثة أقدام وقتها حملتني عاليا لأستطيع الرؤية ، فوجدت الجميع قد خرجوا إلى السيارة ،
والتفوا حول أمي التي كانت تحمل أختي بين ذراعيها مدثرة في لفة زرقاء مباركين ومهنئين . حينذاك همست لي خالتي وأنا أراقب الفرحة البادية على وجوه الجميع وهم يفحصون وجه الرضيعة ويقبلون جبينها واحدا وراء الاخرى ._لقد ارسل الله لنا هذه الطفلة في الوقت المناسب تماما.
يتبع.......@N_a_y2222
عصافير ♪ناي♪
صوتووو حبايب
❤️❤️